|
لتتعلموا وزراءنا وقادتنا من هذه الوزيرة
|
الخبر الذي أوردته إذاعة ال (BBC ) عن وزيرة إحدى وزارات جنوب إفريقيا والتي اجهشت بالبكاء فور سماعها نبأ إنتحار عاطل عن العمل بسبب رفض أحد موظفي وزارتها أن يستخرج له بطاقة هوية تؤهله لعمل كان على وشك الحصول عليه ... الشاب كان كانفي العشرينات من عمره ( ذات سن إبنة الوزيرة الباكية ) . وأبدت الوزيرة أسفها أمام وسائل الاعلام قائلة أن مثل هذا الحادث لن يتكرر مرة أخرى في وزارتها وأنها ستحاسب الموظف المسؤول عنه خاصة وأن الشاب كان على وشك الحصول على وظيفة لم تمنعه منه غير هذه البطاقة التي بدلا من أن تنقله إلى بداية حياة ربما تكون عامرة بخدمة المجتمع نقلته إلى مثواه الأخير .
ورغم مأسوية الحادث إلا أن هذه الدرجة من الفهم المتقدم من وزير لمواطن حتى لو كان عاطلا عن العمل يجب أن يتعلم منها وزراءنا الذين يهتمون بسياراتهم الفارهة ووجاهات الوظيفة ومخصصاتها وأسفارها ومحاربة المواطنين بمختلف الأشكال ولآتفه الأسباب محاربة مباشرة وغير مباشرة من تطنيش وسجن وتقتيل وتشريد وعدم إحساس ببما يواجهه من مشكلات ... وولاتنا الذين يعيشون حياة ترف ويربون الغزلان ومختلف حيوانات الزينة ويقيمون الولائم في قصورهم العامرة بأموال الشعب بينما على بعد خطوات منهم ينبش المواطنون الرمل ليستخرجوا حبات عدس انسكبت عليه ليسكتوا عواء بطون أطفالهم الجائعة بعد أن تساوى الجميع في العيش على قرار المثل القائل ( من خرج عن داره قل مقداره ) ويصطفون بذل ملتحفين حرارة الشمس الحارقة أملا في الحصول على معونات شحيحة ثمنها أجندة ما سمت نفسها بالمنظمات الانسانية والتي يغذي وجودها بقائهم في قاع المعاناة ودرك الحاجة . وأيضا على قادة الفصائل التي حملت السلاح باسم المشردين الأبرياء أن تتعلم من هذا الدرس . ما أستغربه فعلا ونحن نعيش نفحات هذا الشهر الفضيل أن من يتعمد تمزيق المصحف الشريف تتم محاكمته بأقسى أنواع العقوبات بينما الحكومة والحركات المسلحة تمزق يوميا عشرات المصاحف المحفوظة في صدور الرجال سواء بالسلاح أو آثار الصراع السلطوي البغيض وتدوس على مصاحف أخرى بالدفع إلى الحاجة وبالتشريد دون أن تتم محاسبتها !!!!
|
|
|
|
|
|
|
|
|