|
القرية السودانية تختفي من خريطة المهرجان
|
تأكد أخيرا رغم عدم الإعلاان الرسمي حتى الآن عدم مشاركة السودان هذا العام في القرية العالمية التي إنطلقت فعالياتها وستظل حتى بعد إنتهاء مهرجان دبي للتسوق ... ورغم أنني من الأصوات التي انتقدت بشدة ذلك الظهور الباهت للقرية السودانية بعد عام 98والذي نالت فيه القرية السودانية جائزة ولقب أفضل قرية وكان لي شرف تخطيطهل وإدارتها حينما كنت مديرا عاما لمجموعة شركات ( إيكو ) التي يملكها العبار والتي تركتها حين توليت تأسيس فرسان الإمارات وجمعية الإمارات للهوايات إضافة لأعباء العمل التلفزيوني إلا أنني حزنت كثيرا لغياب السودان وحكمه على نفسه بالإبتعاد عن التجمعات الدولية التي هي خير معرّف بالثقافة والتراث وخير مروج للفرص البنائية والآستثمارية والتسويقية ونافذة نطل من خلالها على الآخرين ... وقد تخيلت إحساس الأسر السودانية التي ستتجول في رحلة حول العالم عبر القرية العالمية تبحث عن ( النبق والقضيم والويكة ) وتبحث عن المالمبو والتراث والكيته والمردوم والجراري والرقصات الفلكلورية المميزة وعن يوم السودان المفتوح بالمسرح العام فلا تجد شيئا وكأنما بلادنا قد تم محوها من الخارطة المصغرة المزدحمة تلك . عتابا كبيرا أقدمه للمستشارية الإقتصادية ولحكومة السودان التي أخطأت الحل لأننا نحن الإعلاميين في كل كتاباتنا لم نطالب يوما بعزلة السودان وتخلفه عن الحضور في التظاهرات العالمية بقدرما كنا نطالب بتقنين وتحسين صورة الظهور في تلك التظاهرات ... وهي خسارة كبيرة خاصة في هذه الفترة التي تشهد هروب أموال المستثمرين العرب والمسلمين من أوروبا وأمريكا بفعل المضايقات المختلفة وبحثها عن أماكن آمنة الإنتاج ونحن والسودان أكثر الدول المؤهلة للعب هذا الدور فليتهيأزوار مهرجان دبي للتسوق بزيارة القرية العالمية بلا سودان
|
|
|
|
|
|
|
|
|