كــلِمات مِن نُور..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:02 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د/خلف الله مصطفى كروم(ombadda)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-09-2010, 05:21 PM

ombadda
<aombadda
تاريخ التسجيل: 10-10-2002
مجموع المشاركات: 6736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كــلِمات مِن نُور.. (Re: ombadda)

    وقال سيدنا على : ’تبذل ولا تشتهر ولا ترفع شخصك لتذكر، وتعلم واكتم، واصحت تسلم، تسر الأبرار وتغيظ الفجار‘.
    وقال الله تعالى فى ذم حب الجاه ﴿تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا﴾.
    وقال عز وجل ﴿من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون﴾.
    وهذا أيضاً متناول بعمومه لحب الجاه فإنه أعظم لذة من لذات الحياة الدنيا وأكثر زينة من زينتها قال (حب المال والجاه ينبتان النفاق فى القلب كما ينبت الماء البقل).
    وقال (ما ذئبان ضاريان أرسلا فى زريبة غنم بأسرع إفساد من حب الشرف والمال فى دين الرجل المسلم).
    والسبب الذى يقتضى أن يكون الذهب والفضة وسائر أنواع المال محبوباً هو بعينه يقتضى كون الجاه محبوباً فهما وسيلة إلى جميع المحاب وذريعة لقضاء الشهوات والاشتراك فى السبب اقتضى الاشتراك فى المحبة، وترجيح المال على الجاه بثلاث أوجه:
    الأول:
    أن التوصل بالجاه إلى المال أيسر من التوصل بالمال إلى الجاه فالعالم أو الزاهد الذى تقرر له جاه فى القلوب لو قصد اكتساب المال تيسر له فان أموال أرباب القلوب مسخرة للقلوب ومبذولة لمن اعتقد فيه الكمال, وأما الرجل الإنسان رخيص الذى لا يتصف بصفة الكمال إذا وجد كنزاً ولم يكن له جاه يحفظ ماله وأراد أن يتوصل بالمال إلى الجاه لم يتيسر له فاذن الجاه آلة ووسيلة إلى المال فلذلك صار الجاه أحب.
    الثانى:
    هو أن المال معرض للبلوى والتلف بأن يسرق ويغصب ويطمع فيه الملوك والظلمة ويحتاج فيها إلى الحفظة والحراس والخزائن وأما القلوب إذا ملكت فلا تتعرض لهذه الآفات فهى على التحقيق خزائن عتيدة محروية بأنفسها والجاه فى أمن وأمان من الغصب والسرقة فيها.
    الثالث:
    أن ملك القلوب يسرى وينمى ويتزايد من غير حاجة إلى تعب ومقاساة فان القلوب إذا أذعنت لشخص واعتقدت كماله بعلم أو عمل أو غيره أفصحت الألسنة لا محالة بما فيها فيصف ما يعتقده لغيره ويقتنص ذلك القلب أيضاً له فلا يزال يسرى من واحد إلى واحد ويتزايد وليس له مرد معين، وأما المال فمن ملك منه شيئاً فهو مالكه ولا يقدر على استنمائه إلا بتعب ومقاساة.
    ومهما عرفت أن معنى الجاه ملك القلوب والقدرة عليها فحكمه انه عرض من أعراض الحياة الدنيا وينقطع بالموت.
    وكما أنه لابد من أدنى مال للمطعم والمأكل والملبس فلابد من أدنى جاه لضرورة المعيشة مع الخلق والإنسان كما لا يستغنى عن طعام يتناوله فيجوز أن يحب الطعام أو المال الذى يبتاع به الطعام فكذلك لا يخلوا عن الحاجة إلى خادم يخدمه أو رفيق يعينه وأستاذ يرشده وسلطان يحرسه ويدفع عنه ظلم الأشرار فحبه بأن يكون له فى قلب خادمه من المحل ما يدعو إلى الخدمة ليس بمذموم وحبه بأن يكون له فى قلب رفيقه من المحل ما يحسن به مرافقته ومعاونته ليس بمذموم وحبه بأن يكون فى قلب أستاذه من المحل ما يحسن به إرشاده وتعليمه والعناية به ليس بمذموم وحبه بأن يكون له من المحل فى قلب سلطانه ليس بمذموم. اعلم أن حب الجاه لأجل التوصل بهما إلى مهمات البدن غير مذموم وحبهما لأعيانهما فيما يجاوز ضرورة البدن وحاجته مذموم ولكنه لا يوصف صاحبه بالفسق والعصيان ما لم يحمله الحب على مباشرة معصية فان التوصل إلى الجاه والمال بالعبادة جناية على الدين وهو حرام وإليه يرجع معنى الرياء المحظور.
    واعلم أن من غلب على قلبه حب الجاه صار مقصور الهم على مراعاة الخلق مشغوفاً بالتودد إليهم والمرآة لأجلهم ولا يزال فى أقواله وأفعاله ملتفتاً إلى ما يعظم منزلته عندهم, وينبغى أن يعالج قلبه من حب الجاه بالعلم بالآفات العاجلة وهو أن يتفكر فى الأخطار التى يستهدف لها أرباب الجاه فى الدنيا فان كل ذى جاه محسود ومقصود بالإيذاء وخائف على الدوام على جاهه والأشتغال بمراعاة القلوب وحفظ الجاه ودفع كيد الحساد ومنع أذى الأعداء كل ذلك غموم عاجلة مكدرة للذة الجاه فعدم الالتفات إلى الدنيا هو العلاج من حيث العلم.
    وأما من حيث العمل فاسقاط الجاه عن قلوب الخلق بمباشرة أفعال يلام عليها حتى يسقط من أعين الخلق وتفارقه لذة القبول ويأنس العزلة ولا يتم ترك الجاه إلا بالقناعة وقطع الطمع والاستعانة على ذلك بالأخبار الواردة عن ذم الجاه ومدح العزلة والذل.


    http://almagalla.info/2010
                  

العنوان الكاتب Date
كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:07 PM
  Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:10 PM
    Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:12 PM
      Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:15 PM
        Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:17 PM
          Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:19 PM
            Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:21 PM
              Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-09-10, 05:22 PM
                Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-10-10, 07:38 AM
                  Re: كــلِمات مِن نُور.. ombadda07-23-10, 06:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de