|
Re: اليمن بين رؤيتي أنصار الإسلام السياسي والليبرالي.... بقلم: أسامة اسحق (Re: Abdlaziz Eisa)
|
أترككم مع بعض الأقتباسات من مقال الشيخ الحزمي عضو التجمع اليمني للإصلاح باللون الأخضر مع نقدنا لها , لكي تدركوا فقط أين يكمن الخلل :
الحزمي :
"قال صلى الله عليه وسلم : (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ...الخ) قوي في إيمانه واقتصاده وبدنه والرياضة إحدى الوسائل التي تقوي الجسم وهذا ما لا يختلف عليه اثنان, ولكن عندما تتحول الرياضة إلى مضيعة للوقت والمال والدين فهنا ليست مستحبة, وعندما تتحول إلى أولوية في حالة المتخلفين اقتصادياً وعلمياً وعسكرياً فهذه مصيبة"
يجب أن تدركوا يا شباب اليمن أساليب أصحاب الإسلام السياسي , ركزوا جيدا في ما بدأ به مقاله , فبدلا من قول رأيه بحجج ومنطق عن الموضوع فأنه يبدأ كلامه بحديث نبوي شريف أبعد ما يكون عن موضوع خليجي 20 لكي يستميل العواطف الى رأيه الذي سوف يلحق ذلك الحديث , وهي رسالة يبدأ بها غالبية أنصار الإسلام السياسي كتاباتهم لكي يوهموا العوام من الناس أن ما سيكتب بعد ذلك الحديث او الأية هو موافق لها وأن المخالف لما سوف يكتبونه هو في حد ذاته مخالف لله ورسوله , فأسلوبهم في الأرهاب الفكري أصبح لا بد من فضحه ليدرك شبابنا أن منهجيتهم هي المعضلة على نهضة وتنمية اليمن , كل ما نريده منكم يا شباب اليمن أن تستخدموا عقولكم وأسالوا أنفسكم : هل الرياضة في زماننا هذا كما يدعي الشيخ مضيعة للوقت والمال !! , بينما نرى العالم كله يدخل في صراع لإستضافة هذا البطولة او تلك لدرجة ان رئيس الولايات المتحدة والرئيس الروسي وامير دولة قطر قد عملوا شخصياً مع توظيف كوادر متخصصة وصرف الملايين من أجل الحصول فقط على إستضافة بطولات رياضية دون التكلم عن ميزانية البطولة بعينها , لمعرفتهم التامة بأهمية أستضافة مثل تلك الأحداث الرياضة , والشيخ الحزمي ومن هم على شاكلته ما يزالوا على منهجية القعقاع ويرون في الرياضة مضيعة للوقت وهدر للمال , وإن كنت لا أرى الا أن رواتبكم في مجلس النواب هو الهدر للمال , وكان من الواجب ان تلتزم مكانك في حلقات التحفيظ ودروس بين المغرب والعشاء وتترك السياسة والمال والأعمال والإقتصاد والإستثمار والرياضة لمن هم أهله...
الحزمي :
"وأحب أن أشير هنا إلى أن من علامات عدم التوفيق في إقامة هذا المشروع الذي زينه الإعلام بأنه من المشاريع العملاقة قد صاحبه كثير من المخالفات الشرعية وضحها العلماء في رسالة سرية للأخ الرئيس"
يدندنون على وتر القداسة والمخالفات الشرعية ويحصرون رؤية الإسلام الكبير في زاوية ضيقة هي رؤية مجموعة من البشر لم تدخل بمنطق اليوم الى عالم الإعلام العالمي وثورة المعلومات والتكنلوجيا وعولمة الأحداث السياسية والأقتصادية والرياضية والإجتماعية , فيقيمون الأحداث بأنها مخالفة للشرع بناء على كتب قيلت وكتبت قبل عشرات ومئات السنين , ولا يدركون مغزى ومقصد تلك المشاريع والإستراتيجيات بعيدة المدى التي ستدر على البلاد والعباد على المدى الطويل والقصير فوائد جمة , اُناس لا يرون أبعد من أنوفهم ويعتقدون أن مسيرة اليمن النهضوية لا بد أن تمشي من تحت جلابيبهم وفتاويهم ليهبوا لها الشرعية والقداسة والنجاح الممنوح لهم بصك آلهي...
|
|
|
|
|
|