|
Re: وباء منح ' البروفساريه' لكل من يتواضع و يقبل بالتعيين قي جامعة إقليمية ! (Re: اسعد الريفى)
|
Quote: صلاح الله شافو!! زهير السراج كُتب في: 2007-10-28 * بروفيسور صلاح الدين محمد نموذج صارخ للطريقة التي يتعامل بها العالم المتحضّر مع العلماء وأساتذة الجامعات، والطريقة التي نتعامل بها نحن معهم! * (فـ) بينما نتخلّص نحن من أساتذة الجامعات والباحثين الذين وصلوا إلى قمة النضج الأكاديمي والعلمي، بإحالتهم إلى التقاعد في سن الستين، تمنحهم الدول المتقدمة المنح والجوائز والألقاب التي تساعدهم على البحث والإبتكار وكأنهم شباب في مقتبل العمر، لأنها تعرف وتعلم وتفهم أن العالم والباحث يصل إلى قمة النضج الأكاديمي والعلمي نتيجة السنوات الطويلة التي قضاها يبحث وينقّب ويعطي ويأخذ بعد منتصف العمر!! * لذلك فإن دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية، تمنح إحدى جامعاتها، وهي جامعة كاربونديل بجنوب ألينوي، لقب الأكاديمي المتميّز لعام 2007م لبروفيسور صلاح، الذي يعطيه الأفضلية على كل أساتذة الجامعة من ناحية التفوق الأكاديمي والعلمي في هذا العام، ويمكّنه من المنافسة على المنح المخصصة للبحث العلمي من الجامعات والمؤسسات الأمريكية الأخرى هو متقدّم بخطوات كبيرة على منافسيه، فهو ليس مجرّد لقب للفشخرة، تجتمع إحدى اللجان، أو يقرر أحد الأشخاص منحه لمن يحب أو يستلطف، وإنما لقب أكاديمي مميّز يستطيع الأستاذ الجامعي وضعه بعد اسمه مدى الحياة، ويُمنح بعد منافسة شديدة، وترشيحات من كل كليات وأقسام الجامعة، وتثنية من الخارج، وانعقاد الكثير من اللجان الأكاديمية للنظر في الترشيحات، من واقع الأعمال الأكاديمية المميّزة، والانجازات العلمية، والأوراق المنشورة في كبرى المجلات العلمية التي تخضع لشروط نشر في غاية الصرامة العلمية، بالإضافة إلى الخبرة والأداء الأكاديمي المميّز عبر السنوات الطويلة التي قضاها الأستاذ بين ردهات الجامعات، سواء في المعامل أو قاعات المحاضرات، وبين أوراق المؤتمرات والمنتديات العلمية التي شارك فيها في مختلف دول العالم! * إذاً، ليس هو مجرّد لقب، مثل الألقاب التي تمنحها بلادنا في جلسات الأنس والمؤانسة بين (أكواب الشاي باللبن مع اللقيمات وكوضيم الفول السوداني والبلح)، وإنما لقب علمي أكاديمي محترم يستمد احترامه ووقاره وسمعته الرنانة، من اللجان التي تمنحه والإجراءات الطويلة التي تمر بها الترشيحات، إلى أن تصل إلى فائز واحد، كان هذا العام هو بروفيسور صلاح الدين محمد، خريج جامعة الخرطوم، كلية العلوم، قسم الرياضيات عام 1970م. والحاصل على درجة الماجستير من جامعة دندبيه باسكتلندا في عام 1972م، ودرجة الدكتوراة من جامعة وارفيك بانجلترا عام 1976م، وقد التحق الدكتور صلاح بجامعة كاربونديل كأستاذ مشارك زائر عام 1984م، وانضم إليها في عام 1985م، وترقى إلى رتبة البروفيسور في عام 1989م.. ولديه أكثر من (37) ورقة علمية منشورة في كبرى المجلات العالمية، وقد منح اللقب الرفيع لأبحاثه الرائدة في نظرية (الاحتمالات الرياضية)! * يتيح هذا اللقب (بكل رفعته ومقامه الأكاديمي السامي).. للبروفيسور صلاح الحصول على مبلغ خمسة عشر ألف دولار أمريكي (فقط) على دفعتين كدعم لأبحاثه العلمية، ويبيّن هذا مدى صعوبة الحصول على منحة أو دعم مالي، إلا إذا كان الباحث متميّزاً، وصاحب سجل أكاديمي وعلمي محترم، مثل بروفيسور الذي حصل على الكثير من المنح من (المؤسسة الوطنية للعلوم)، وهو انجاز ضخم في حدّ ذاته، ولعلم الحكومة السودانية فإن بروفيسور صلاح جاوز الستين بقليل، ولو كان في السودان، لكان الآن على قارعة الطريق، ولكن الله شافو!!
السودانى العدد رقم: 701 2007-10-28 مناظير |
|
|
|
|
|
|
|
|
|