|
Re: عودة الشريكين: هل نحتاج لاحتفال .. أم إستبداله ببناء مستشفى أو مدرسة (Re: اسعد الريفى)
|
و فى سياق متصل بالاستعداد للافراح و الليالى الملاح .. ننقل ما كتبه الزومة اليوم و بالنص:
Quote: نقلا عن السودانى العدد رقم: 708 2007-11-04 بين قوسين الفراغ عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-11-04 من أكثر الكلمات فى قاموس اللغة العربية القابلة للاشتقاق هى كلمة (الفراغ) فمنها فرغ و يفرغ وفارغ ومفروغ منه ويقال (ده واحد فارغ) ودى واحدة فارغة وعندنا فى ديار الشايقية فان الواحدة عندما تقول لآخر (فراغك) مع حركة معينة لأصبعها (الوسطى) فانها تعبر بذلك عن قمة (التحدى) بما يعنى أعلى ما خيلك اركبه. وهى العبارة المصحوبة بالحركة التى يقال ان (شايقية) قحة قد قذفت بها فى وجه الطبيب عندما نصحها بعدم أكل (القراصة)! ومن الفراغ جاء التعبير القانونى المشهور (الفراغ الدستورى) أى انهيار شامل يصيب النظام السياسى فى بلد ما نتيجة لمجموعة من الأحداث العنيفة وغير المتوقعة كأن يستقيل عدد كبير من الوزراء وهو الأمل الذى (راود) السيد حسن الترابى ابان الأزمة التى انتهت بالاطاحة به مما كان يحتله من مراكز تنفيذية فى الدولة وقيادية فى الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطنى حينما أعلن رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة حالة الطوارئ وحل البرلمان ثم قام السيد الرئيس بارسال (أحد ضباطه ليأتيه بمفاتيح البرلمان)! وقد كان، غير أن رئيس البرلمان المطاح به ملأ الدنيا فى الليلة السابقة بتقارير حول (انهيار دستورى) وبالفعل صدق الرجل ما قال وفى الصباح ذهب (فى زينته) الى الدرج البرلمانى ليعلن من هناك ثورته (التصحيحية) التى كان يأمل أن تقوده الى المنصب الذى طالما حلم به! و(لكن الله أبى) على رأى أحد شيوخ الحركة الاسلامية من ذوى البصيرة الثاقبة. لكن يبدو أن بعض السياسيين لا يتعلمون من تجارب بعضهم خاصة اذا كانت تلك التجارب مريرة اذ يبدو أن بعض قادة الحركة الشعبية خاصة العناصر الشيوعية شمالية كانت أم جنوبية منها، كانت تأمل من وراء قراراتها الأخيرة ان يحدث (فراغ دستورى) فينهار النظام بقصد احداث بعض مما علمهم اياه روجر ونترز من تكتيكات (الفوضى الخلاقة) ومن الغريب أنهم لم يفكروا فيما يمكن أن تقود اليه مثل تلك الخطوة (الحمقاء) بمعنى من كان سيستلم السلطة فى حالة نشوء (فراغ دستورى) نتيجة لتجميد وزرائهم؟ غير أنه من المؤكد أن الفكرة راودتهم وقد عبروا عنها فى عدة مناسبات تلميحاً وتصريحاً و ليس هذا فحسب بل ان أحد (موهومى) دارفور الذين حشدتهم الحركة فى جوبا (من أجل انجاح) مفاوضات سرت اخذته (النشوة) مما سمع و(شرب) من مضيفيه فقال انهم لن يتفاوضوا مع حكومة (غير شرعية) معللاً عدم الشرعية بانسحاب وزراء الحركة الشعبية! قال لى أحد الأصدقاء الحادبين على (الانقاذ) وعلى البلد ككل اذ أنه من المؤمنين بأن مصير السودان رهين باستمرار حكم (الانقاذ) قال لى: لقد خشيت فعلاً من حدوث فراغ دستورى. ثم سألنى: ألم تكونوا خائفين من ذلك الاحتمال؟ قلت له : دعك من رأيى أنا، ما هو رايك أنت؟ قال لى : أنا الذى أسأل وأنا الذى يجب ان يتلقى الاجابة. قلت له ان قصدى من هذا السؤال هو هل لاحظت أى مظهر من مظاهر الاضطراب فى الدولة أو حدوث شئ من الفوضى والاهتزاز فى دولاب العمل نتيجة لانسحاب وزراء الحركة؟ قال لى الرجل: هل تريد الصراحة؟ قلت له: هى مبتغاى ولا أرغب فى غيرها. قال لى (الشهادة لله) فقد شعرت أن الأمور التنفيذية سارت على أحسن حال فقد غابت (مشاكسات) الجماعة المجمدين Quote: ولم يشعر المواطنون بعملية الانسحاب البتة! ثم بدأ يحدثنى عما كنت أنوى أن أقوله له من أن هذه البلاد كانت تدار (مثل الساعة) عندما كان هؤلاء يخربون ويهدمون ويقتلون! واننا لم نر هذه الفوضى الا بعد قدوم هؤلاء الى مواقعهم. ثم قال كمن يسائل نفسه: بربك ماذا قدم هؤلاء الوزراء للشعب الجنوبى دعك مما قدموه للمواطن فى الشمال وللوطن عامة. فى النهاية اضطررت أن أطلب من صاحبى أن يسكت حتى لا يصل الى حد مطالبة وزراء الحركة ان يبقوا حيث هم (مجمدين) أو أن يطلب خصم أيام التجميد من رواتبهم أو أن يسلموا مفاتيح منازلهم الحكومية والموبايلات.....والأشياء الأخرى المعلومة وغيرالمعلومة!. |
|
http://alsudani.info/index.php?type=6&issue_id=1413&col_id=137&bk=1
|
|
|
|
|
|
|
|
|