|
Re: د. الزبير: جلدي كله قايم من قصة القرض الربوي دي! (Re: عبدالله عثمان)
|
القصص دى فى المناهج الدراسية الحديثة غير موجودة على ما أظن وتعميما للفائدة نقلت لكم هذا المقال للكاتب عبدالله العمودى,,Quote: فرعون وقلة عقله
مازلتُ أتذكر هذه القصة التي كنا نقرأها في حصة المطالعة وبالتحديد في السنة الرابعة الابتدائية بمدرسة صبيخ الابتدائية بوادي ليسر دوعن حضرموت أسكن الله مؤسسها ومن قاموا ببنائها معه جنات الفردوس الأعلى.
قصة ذلك الملك {الفرعون}الذي خدعه خياط ماكر وقال له بأنه سيعمل له حله لا يراها إلاّ الأذكياء .و قد كان أن وقف ذلك الملك أمام الرعية و هو عارٍ كما ولدته أمه. و يظن أنه كاسٍ، ولم يستطع البوح بما في نفسه كي لا يتهم بالغباء. و كذلك الرعية. كلٌّ منهم يهتف:
ما أبهى هذه الحُلّة..ما أحسنَها.. كلٌّ يخشى على نفسه صفة الغباء. حتى صاح طفل من الحاضرين قائلاً:
{ انظروا ملكنا العريان..انظروا ملكنا العريان} فتهامس الناس: صدق الوليد.. صدق الوليد.. ثم سرت الكلمة بينهم كالنار في الهشيم.. و اختفى الملك موارياً سوأته.
إلا أن مليكنا أبا إلا أن لا يواري سوأته وظهر علينا بالحلة التي حاكها له { عبده والصوفي } ليردد على مسامعنا ماسمعناه منه سابقاً ولا زالت تتردد في مسامعنا قولت { فاتكم القطار فاتكم القطار }ولا يعلم طوال فترة غيبوبته بأن القطار قد وصل محطته الأخيرة بقيادة شباب الثورة . ولن أقول أطفالها فهم من صاحوا فينا مرددين .. نريد إسقاط النظام {الملك وأعوانه}.
إن شباب الثورة أيها الملك المبجل قد حددوا مصيرهم ومطالبهم ورسموا طريقهم وهم سائرون دون كلل ولا ملل ولن يكون هناك مشترك ولا مؤتمر إلا بوجودهم وما حددوه في مطالبهم سيكون بإذن الله شئتم أم أبيتم .
العدل كالغيث يحيى الأرض وابله والظلم في الملك مثل النار في القصب
يا عدل بعدك من للاهفين ومن للواقفين تجاه الموت والعطب
يا عدل من لمروع بات مرتجفاً وَصارخ قد دعا بالويل والحرب
من ذا إذا ما اِستَجار الخائفون به يرد عن ذي حقوق كفَّ مغتصب
يا عدل هل أنت في يوم معاودنا فبعدك العيش لم يحسن ولم يطب
يا عدل حسنك بعد اللَه نعشقه حتَّام أنت عن العشاق في حُجُب
لو أسعف العدل لم نحتج إلى حرس في طلعة البدر ما يغني عن الشهب
كان الأجدر بك وأنت في هذه الصورة وهذا الموقف أن تتعظ مما حدث وتخبر هذه الأمة المغلوب على أمرها بأن ما حدث لك هو من داخل مجموعتك لا من شباب الثورة ولا من مشترك.
أيها الملك أعلم هداك الله إن المُلك زائل وإن الشعب والأُمة باقيةٌ إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.
بقلم : عبد الله عمر العمودي |
|
|
|
|
|
|
|
|
|