نافع يقلب و لا يرتد له طرف

Quote: المعارضة ترفض دعوة البشير للمشاركة في الحكومة العريضة وتتمسك بالانتقالية الخرطوم:أجراس الحرية/أحمد ابراهيم اعلنت قوى المعارضة رفضها القاطع لدعوة رئيس الجمهورية المشير البشير بتشكيل حكومة عريضة، وتمسكت بضرورة تخلي حكومة الانقاذ عن السلطة وتشكيل حكومة انتقالية. ووصف الامين العام الحزب الاتحادي الديمقراطي (الاصل) سيد احمد الحسين النظام الحاكم بأنه الاسوأ في تاريخ السودان منذ الاستقلال، واستند على ذلك بما وصفه بتمزق البلاد وتدمير القيم السودانية وحالة الفقر، واعتبر ان المخرج الوحيد يتمثل في رحيل المؤتمر الوطني عن السلطة. وقال الحسين لـ (اجراس الحرية) امس ان البلاد لا تحتاج لتشكيل حكومة عريضة وتساءل عما ستفعله تلك الحكومة مشيراً الى ان الجنوب على مقربة من الانفصال وطالب بتقديم المتسببين في الانفصال حال حدوثه لمحاكمة، واضاف ان تجزئة الوطن تمثل وصمة عار في جبين النظام الحاكم والمسؤولين عنه واردف: (ستظل لعنة الشعوب تطاردهم الى يوم القيامة)، وشدد على ان الحل الوحيد لازمة البلاد هو رحيل نظام (الانقاذ) عن السلطة. وانتقد الحسين حديث رئيس الجمهورية المشير البشير حول تطبيق الشريعة الاسلامية وتساءل: (هل ستطبق على الجوعى والمرضى والبؤساء والفقراء؟)، واعتبر ان الاتجاه للشريعة يهدف لارهاب الشعب السوداني. من جهته قال الامين السياسي للمؤتمر الشعبي كمال عمر انهم يرفضون دعوة البشير وعزا ذلك لعدم شرعية الانتخابات الماضية التي اتهم المؤتمر الوطني بتزويرها وزاد: (بالتالي لا شرعية للحكومة وهي باطلة)، واضاف ان البشير يريد ان تتم المشاركة وفق برامج ومؤسسات المؤتمر الوطني واردف: (هذه دعوة لا يقبلها اي حزب محترم ومقبول جماهيرياً). وشدد عمر على ان المخرج في تشكيل حكومة انتقالية وذهاب البشير عن السلطة وحل الاجهزة الموجودة بما فيها المجلس الوطني ومجلس الولايات وتمسك بتكوين حكومة تكنوقراط من شخصيات محايدة على ان تدعو لعقد مؤتمر قومي دستوري وانتخابات ديمقراطية وحل مشكلة دارفور واصلاح العلاقة بين الشمال والجنوب، واعتبر ان البشير يهدف لشق صف المعارضة بتلك الدعوة. من جانبه وصف رئيس حزب الامة مبارك الفاضل دعوة البشير بغير الجديدة وتساءل عن امكانية تشكيل حكومة عريضة مع هيمنة المؤتمر الوطني على السلطة وردد: ( الا اذا كان يريدنا كضيوف)، وشدد على ان التنادي لموقف وطني يتطلب حل حكومة الانقاذ ووضع دستور جديد واردف: (وليس حزباً يوزع المقاعد على الاخرين). ومن جهته قال القيادي بالحزب الشيوعي السوداني صديق يوسف " أن المعارضة لن تشارك في حكومة لتنفيذ برنامج المؤتمر الوطني"، وقال " لسنا طلاب وظائف، أو وزارات" وأوضح أن قوى المعارضة بصدد عقد اجتماع شامل وقدمت الدعوة للمؤتمر الوطني للمشاركة لكنه لم يلبي الدعوة ولن يلبي الدعوة" وأضاف " المطلوب حوار وتفاوض جدي، وليس دعوات تطلق في الهواء "، ونوه إلى أن البشير سبق قبل يومين أن وجه انتقادات لاذعة للمعارضة فما هو الجديد كي يدعوها بعد ذلك للمشاركة في حكومته وتنفذ برامجه؟". في السياق اعلن تحالف الجنوب الديمقراطي في بيان تلقت (أجراس الحرية) نسخة منه تأييده لموقف قوى الاجماع الوطني بتشكيل حكومة قومية لعقد مؤتمر دستوري لتحديد شكل الدولة في شمال السودان حال الانفصال او الاطاحة بالحكومة الحالية حال عدم لاستجابة لذلك المطلب، وحمل التحالف المؤتمر الوطني مسؤولية دفع الجنوبيين نحو الانفصال.