|
حكومة الجنوب هل لها حق أن تتسلح و تعمل لتنمية الجنوب ؟
|
يجب أن نتفق أولا انه بعد حرب اهلية دامت أكثر من نصف قرن و كان الجنوب خلالها حالة اقليم تحت النيران فقط ولاشئ اخر مما تقوم به الحكومات تجاه شعوبها. و يجب أن نتفق ثانيا انه يجب أن تكون محاولة الحصول علي اجابة أن تكون منطلقة من رؤيا الفرد السوداني لا جنوبي و لا شمالي الفرد السوداني و الذي يعيش حاليا في وطن اسمه السودان و يجب أن نعترف بأننا أفراد و كيانات و احزاب تحكمنا اتفاقية نيفاشا و التي استولدنا منها دستورا وقوانين تحكمنا و ربطنا بنصوصها ( المبهمة و الواضحة) مستقبل السودان ارضا و انسان و السياسة هي فن الممكن وهذا هو الممكن المتاح بدون خيارات متفق عليها أخري. و من واقع نصوص دستورنا اصبح خيار انفصال الجنوب خيارا متاح و اصبحت الدعوة لفصل الجنوب حقا يمكن أن تمارسه الاحزاب الجنوبية والشمالية و كذلك الحال لخيار الوحده و لكن لسببا ما يقول الجميع علنا انهم مع خيار الوحده ولكن الاقوال لا تتطابق مع الافعال لا الذي يدعوا للوحده يعمل من اجلها و الذي يدعو للانفصال يوضح لماذا. و لكن لو نظرنا لواقع ماهو مطلوب من حكومة الجنوب أو حزب الحركة الشعبية ممثلة شعب الجنوب بنصوص دستورنا الساري عن فترة عملها خلال الفترة الانتقالية هل نفسر كل تعمير و تنمية تقام بالجنوب هي تعضيد لخيار الوحدة و أن كل تسلح و بناء جيش و محافظة علي مكتسبات الحركة الشعبية كحزب هي تعضيد لخيار الانفصال . وهل للشريك الاخر حزب المؤتمر الوطني مسئولية تجاه جعل خيار الانفصال جاذب أو خيار الوحده مطلوب لأنه الشريك صاحب الحصة الغالبة و بيده مفاتيح قسمتي وجهي الحكم السلطة و الثروة فيكون هو القوي الوحيدة ذات التاثير الفعال في تغليب احد الخيارين الوحدة أو الانفصال وبدون مقاربة الدخول في محاكمة نويا شريكي الحكم أو تقيم مواقفهم من خلال واقع اعمالهم تجاه جعل خيار الوحدة جاذبا وهو الخيار الذي يعمل من اجله الشريكان حسب الواقف المعلنة رسميا و كذلك علينا الاعتراف أن هنالك تيار ليس بالضعيف داخل كل طرف يؤمن بأن الوحدة ليست خير و أن الخير في الانفصال و بنص القانون لهم الحق بالجهر برايهم ولكنهم لا يفعلون برغم أن القانون لا يجرم رأي الاقلية و لا يقول أن راي الاغلبية هو الحق المطلق و له صفة الدوام . من هنا و تعقيبا علي حديث السيد/ باقان أموم امام لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الامريكي و الذي طالب فيه بدعم الحكومة الامريكية لحكومة الجنوب بان يكون لها سلاح جوي أري انها مطالبة رجل دولة مسئول وله منطلقات يؤمن بها . فالجيش القوي مطلوب للجنوب اذا قال الجنوبين بالانفصال فلهم الحق في جيش قوي يعضد اركان دولتهم الوليدة و اذا قالوا بالوحدة فيكون جيش الجنوب القوي إضافة لجيش السودان الموحد إلا اذا كنا في الشمال نري إن حكومة الجنوب قاصر و لا يحق لها أن تعمل أو تفكر بمسئولية و انه لا يحق لها أن تعمل خارج ارادتنا و هي غير موثوق بها للعمل من اجل الوحدة و كأن الوحدة هي الخيار الوحيد الذي نعمل نحن في الشمال من أجله .
Quote: واعترف بأن رئيس حكومة الجنوب الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس السوداني، سلفا كير قد طلب من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقوية الدفاع الجوي، وقال عند رده على سؤال من رئيس لجنة الكونغرس عما إذا كان هنالك طلب تقدمت به حكومة الجنوب لتقوية الدفاع الجوي خاصتها حتى تحمي نفسها من أي عدوان جوي في المستقبل، أجاب اموم «نعم، حكومة جنوب، ورئيسها الفريق أول سلفا كير طلبوا من إدارة بوش تقوية الدفاع الجوى لحكومة الجنوب، وتمت الاستجابة، وما زلنا نعمل في هذا الأمر مع الإدارة الجديدة».
|
انظر الي كلمة اعترف في سياقة الخبر
علي من تقع مسئولية التنمية في الجنوب ؟ نعود حول هذا السؤال
|
|
|
|
|
|
|
|
|