|
هـــــذه هـــــــي الــــحــــقــــــيـــــــقــــــــــة !!
|
لم تغير الانقاذ خارطة السودان الجغرافية وحسب بل غيرت خارطة - السوداني - الفكرية والنفسية والأجتماعية .. مخطئ من استهون اعلام الانقاذ ودورة الكبير فى ازالة المفاهيم الثورية وافكار الحرية والتمرد ضد الظلم والديكتاتورية .. ومخطئ من استهون بخطاب الانقاذ التحريضي ضد الاحزاب السودانية التقليدية وقياداتها المختلفة حتى اقتنع الشعب . ان أسوأ من الانقاذ هم الاحزاب الأخرى وهذه ساهم فيها اعلام الانقاذ واعلام المعارضين انفسهم حتى غابت القدوة والقيادة عن الشعب السوداني .. وأصبح مستجيرا بالرمضاء وبالنار والشمس . ومخطئ من ظن أن التهديد باجتياح المدن السودانية من قبل المعارضة المسلحه لن يخلق حالة من القلق والترقب وعدم المخاطرة بالثورة ضد الانقاذ ! استطاعت الانقاذ ان تقتل كل صفات جميلة فى الشعب السودانى .. وان تحيي كل الصفات الذميمة فى الشعب السوداني ..
عندما تغيب أو تُغيب القدوة والقيادة .. لن يجمتع الشعب ولن يخرج كما فعل من قبل .. فالشعب السوداني الآن ليس هو الشعب السوداني الذي خرج فى ابريل او اكتوبر لن يخرج الشعب .. والمعارضة اشخاص او احزاب .. لايجمع بينهم اى شئ ولا حتى الحد الادنى - وهو ازالة نظام الانقاذ معارضة تقليدية تخاف من المشاركة مع المعارضة المسلحة ولديها مبرراتها القوية ومعارضة مسلحة لاتثق فى الاحزاب التقليدية ولديها مبرراتها القوية واحزاب تقليدية لاتثق في بعضها البعض
وشعب فقد الثقه فى معارضته التقليدية بسبب مواقفها وبسبب الاعلام المضاد الفعال من قبل الانقاذ والكثيرون لايرون الحرب طريقا للخلاص ولديهم مبرراتهم وخوفهم من خطاب المعارضة المسلحة ؟
فكيف يخرج الشعب ويثور ؟ وهو لاير نورا أو حتى شعاعا من شمعه ؟ يدرك الشعب جيدا .. ان المستقبل مظلم ... وان الواقع مرير ... وان . السيل بلغ ما بلغ ... ويدرك ان الانقاذ لن تقدم اى شئا جديدا ولن تستطيع وان رغبت فكل الطرق مغلقة .. فكيف ينهض هذا الشعب من جديد ؟
فقط .. فقط يستطيع الشعب أن ينهض من جديد اذا استطاعت المعارضة ان تتفق على الحد الادني - من المطلوب وان تقدم اعلاما جديدا وعملا جديدا يستقطب الشعب السوداني .. ويقنعه بوجود القيادة والقدوة
|
|
|
|
|
|
|
|
|