لا للخروج إلي الشارع - رسالة إلي طلاب دارفور بالجامعات

Quote: تقييم مشروع و غضب مشروع أخي محمد، و مُطالبة أيضا" مشروعة : لا لخروج طلاب دارفور في معارك السولو - الإثني : نعم للمعارك الجماهيرية الواسعة ، نعم لمعارك الكادحين ذات التركيبة الوطنية - الإثنية المُتعددة ( نعم لملاحظة و فكرة أخي محمد المُشرف) الموضوع برمته يحتاج لنقاش و تأمل، ومن ثم فهم و عمل : * النظام يمثل (سنام The Climax) الإستعلاء العروبي - الإسلامي : هذا نظام ايدلوجي شرس و قاتل .. العرق و الثروة و الدين تمثل مفردات حاسمة في منظومته الأيدلوجية * المؤتمر الوطني يُغلب مفردة ( العرق، و الثروة ، و الحظوة الطبقية و القمع السافر ) لذا و منذ أمد فقد بنى النظام إستراتيجية الصراع على أساس أن : الدينكا و الفور و الشيوعيين هم العدو الرئيسي : هم العدو الإستراتيجي ( لا يغير من هذه الحقيقة ضلوع بعض ابناء غرب و جنوب السودان في جرائم النظام العسكرية - الإقتصادية - السياسية) * النظام يتوهم بأنه قد تخلص من الدينكا و بقية النايلوت لصالح كانتون شمالي عروبي - إسلامي .. و تبقى له فقط (مُعضلة) الفور و الزغاوة و المساليت .. هذا نظام بائس فكريا لانه يري السياسة بوصفها : مُعضلات ، و حلا" للمُعضلات بأي من الطرق و التكاليف .. ! * دارفور هي حجر عثرة Holding Break أمام مخطط المؤتمر الوطني : بناء حزام عروبي - إسلامي ممتد من النيل الشمالي، و واصل لبحيرة تشاد مارا" بالضرورة عبر دارفور الخاضعة تماما لسيطرة و معادلات المؤتمر الوطني الإثنية - الإقتصادية و العسكرية * النظام إكتشف أن السيطرة و الإخضاع لتشاد عبر التحالفات و المؤمرات و الغزوات المنطلقة من السودان، أسهل من السيطرة و الإخضاع لدارفور * قبائل و شعوب دارفور ( و الفور تحديدا) هم عدو إستراتيجي للنظام : جماهير دارفور الصامدة في المعسكرات و رافضة لمشاريع و سيناريوهات النظام الكاذب، ثم نشطاء و حركيي و جماهير دارفور المنخرطين في نضالات المدن ذات الطابع الديمقراطي المدني - السلمي : هم أشد خطرا" على النظام من مقاتلي حركة العدل و مقاتلي قدورة و عبد الواحد و مني المتمترسين في الجبل و متحركين في وهاد و فيافي دارفور الواسعة مع حقيقة أهمية العمل المسلح الجارية وقائعه في الهامش و الأطراف بوصفه رافعة و سندا و مكملا لنضال الحركة الجماهيرية داخل المدن الباسلة * هنا نجد التفسير لحقيقة الشراسة و الحسم الايدلوجي - العرقي الذى واجه به النظام حركيين مثل : عبد الحكيم، و محمد موسى، ونهلة بشير، و تبن و صحبه الأبرار، هنا نفهم الشراسة و السقوط الأخلاقي الذى واجهوا به : حواء الجنقو طليعة العمل السلمي داخل المعسكرات، و تلاميذ ( سويتو) في نيالا وطالبات دارفور في معاركهم المطلبية المشروعة داخل الخرطوم، هنا فقط نفهم الامر عندما نتأمل قصة المحبس الدرامي : لجليلة خميس الساعية لخلق تيار ديمقراطي مدني صادح بإسم الهامش داخل مجرى الحركة الجماهيرية داخل الخرطوم والتى لا تنفك تتشكل و تتلمس طريقها النهائى * النظام لا يريد أبناء دارفور و نوبا الجبال و جنوب النيل الازرق، ضمن حركة النضال السلمي الديمقراطي داخل المدن، فقط يريدهم حاملي بنادق في الأطراف و هدفا لطلعات الأتنوف الرعناء ، و مبررا لتدوير مآكينة الحرب و التعبئة : أخشى ما يخشاه النظام هو الحركة الجماهيرية الديمقراطية ذات الطيف الإثني - الإجتماعي الواسع .. * نعم لإعادة النظر في معارك السولو - الإثني .. و لا للتخلي عن فكرة مواصلة النضال المدني - الديمقراطي - السلمي داخل مدن الإنتفاضة الجماهيرية الباسلة ..