|
Re: هكذا يجب أن نقرأ الواقع الحالي في البلاد (Re: عبدالدين سلامه)
|
ما يمكن أن نفطن إليه في المحاولة ( التخريبية ) الأخيرة هو أن أكثر المستفيدين منها في حقيقة الأمر هو المقبوض عليه صلاح قوش الذي قضم كعكة تلميع كبرى ، وقفز إلى السطح بعدما فقد كل صلاحياته نتيجة صراع قطبي مغناطيس المؤتمر الوطني ، وتم توجيه الاعلام لالباسه ثوب البطولة ، وقيامه بعمل خارق ، في حين ان الحقيقة تقول أن ما حدث منذ قبل رمضان يمكن قراءته قراءة واحدة فقط ، فقبل رمضان قامت إحتجاجات متواصلة قاربت على كسر حاجز الخوف ، لولا أن قام الاتجاه الاسلامي بإجراء عملية إنقاذية سريعة من خلال عقد مؤتمره الذي أعقب رمضان والذي وجه فيه انتقادات عنيفة للحزب الحاكم ما جعل الرأي العام ينشغل بتلك التصريحات وخرجاتها وينسى احتجاجاته التي لم تكتمل فصولها بعد . وبعد ذلك وقبل أن يفوق الرأي العام من إنشغاله بذاك الحراك قام المؤتمر العام للحركة الاسلامية والذي أطال عمر النظام أ:ثر قبل أن تأتي هذه المحاولة الأخيرة متزامنة مع أشد حالات التدهور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد . فصلاح قوش الذي تحولت بوصلة أغلب الناس في اتجاهه ، ليس بالشخصية التي تستحق التلميع ، فهو جزء من هذا النظام ، ولو إختلف معه فالذاكرة السودانية لايمكن أن يكون الزهايمر قد إستولى عليها لهذه الدرجة ، فقد شهد عهد قوش باجهزة الأمن أسوأ كوارث مصادرة حرية الرأي ، وشهد أسوأ مراحل مصادرات الحريات العامة ، وشهد أكبر حملة في تاريخ الدولة لمحاربة معارضيها ، وشهد أكبر انتعاش في تاريخ جهاز أمن الدولة في رواج وتفعيل بيوت الأشباح ، وشهد أكبر إنتهاك لحقوق المرأة في البلاد ، وشهد الكثير المثير الذي لايمكن للذاكرة أن تنساه أبدا . فصلاح قوش لايختلف أبدا عن غيره من زبانية النظام ، والوثائق التي بدأ بتسريبها ، لماذا لم يسرّبها إلا في هذا الوقت بالذات ؟؟؟ وهل ما سرّبه يحمل تلك القيمة التي انبهرت بها العقول ؟؟؟ ونواصل ....
|
|
|
|
|
|
|
|
|