|
كذت الساسة ولو صدقوا .. أو الكضب الله لا يقطعه من البلد
|
ذات يوم فى شهر سبتمبر الماضى، حوالى يوم 10 - 12 سبتمبر 2012م، جاءنا شخص من البلد ونزل فى المنزل الذى يواجه منزل نسابتى فى أم درمان، وكنت قد حضرت قبله منذ أقل من أسبوع من ذات البلدة التى حضر منها .. فذهبت لأحيه بالسلام وأعرف الجديد منه عن أخبار الأهل ... فقال كل الناس طيبين وعلى أحسن حال. فى يوم غد لذلك اليوم، قالت لى حماتى أن فلان يقول أنه أتصل بالبلد وسمع خبر وأن أبنة عمك فلانه الفلانى قد توفيت، فرفعت لى الفاتحة فى نفس اللحظة واصابتنى حالة حزن وغم، فإن بيت عمى هى عزيزة علىّ منذ صغرى .. حماتى نفسها أصابها حزن شديد وكاد أن يعلو صوتها من النحيب ، فهى صديقة صباها ... ذهبت للرجل لاعرف منه الخبر اليقين، فقال إنها كانت مريضة مرض مفاجئ وتم أحضارها الابيض ثم توفيت فى المستشفى ... هنا تيقنت أن الرجل يعرف حتىى تفاصيل مرضها وأحضارها للعلاج وكيفية مفارقتها للحياة ... أتصلت بأبن خالتى فى أم درمان لأخبره بالأمر حتى يواسونى فى مصيبتى، علماً أننى فى أخر مرة رأيت بنت عمى كانت مع زوجها فى أكمل حال وكانت كلها نشاط وجد فى مزرعتهم، فسلمت عليهم فى تلك المزرعة ووقفت معهم طويلاً حتى ظننت إننى عطلت جزء من ضحوتهما.
حينما أخبرت أبن خالتى قال لى صوف أتصل إليك بعد قليل، وشعرت كأنه مشغول فتركته .. لكن أبن خالتى كان شاطراً .. أتصل مباشرة بالبلد ليسأل عن الخبر .. فقيل له أنها أمرأة أخرى .. فأتصل بنا وأخبرنا من هى المرأة وأن هناك تشابه بين أسمها وأسم بنت عمى .. تحولت حالت الحزن والقم إلى أنفراج ..
ذات يوم أتصلت برجل سياسى فى الحركة الشعبية، وكنت حينها فى مدينة كادقلى وكنت أنوى أن أعرف سلامة الطريق بين كادقلى والدلنج قبل عودتى من كادقلى .. فقلت له إننى فى الخرطوم (يعنى جعلت نفسى ليس فى كادقلى) وسمعت أنكم أحتليتم الطريق بين كادقلى والدلنج .. قال لى أستلمنا المنطقة ما بين السماسم وحجر الدليب والقرقل وأن قواتنا متمركزة فى المنطقة .. اتصلت برجل فى المؤتمر الوطنى، يبدو لى صادقاً فى مظهره ولحيته وهندامه، فقلت له هل الطريق بين كادقلى والدلنج تم قطعه، قال لى الطريق فاتح وليس هناك أى حوادت .. قلت يا أخوانا دا تضارب شنو دا؟ .. ذهبت بنفسى إلى موقف الدلنج بكادقلى لأعرف الخبر من أصحاب المركبات .. فقالوا لى كانت هناك حادثة واحدة أن ضرب المتمردون نقطة البوليس فى منطقة القرقل وقتل فيها شرطى واحد .. ولكن لم يحتلوا الطريق أو أى منطقة .. فعرفت أن رجل الحركة ورجل المؤتمر الوطنى الأثنين أنهم يضخمون الموقف .. يعنى بصريح العبارة يكذبون على المواطنين. غداً سافرت وكان الطريق فاتح ومررت بمكان الحادث وتمعنت فيه ملياً وكانت كمرتى جاهزة ولكن كانت عين الرغيب مفتحه ..
فى جنوب كردفان الأن يتم التعتيم على الأخبار أو تضخيمها .. وما عدت أصدق الأعلام الرسمى لى جهة .. الحل شنو يا أخوانا؟
بريمة
|
|
|
|
|
|
|
|
|