|
لمنسوبي المؤتمر الوطني خاصه أما آن للسيد الرئيس أن يترجل ؟
|
لعل الوقت الآن أكثر ملاءمة من أي وقت مضى , وكل الظروف جاءت من غير ميعاد لترتب لهذا الحدث الكبير لو استثمرها الرجل وفر بجلده من ويلات ما يعرف برئاسة ما تبقى من جمهورية السودان , ولعل هذه الخاتمة ستكون الأفضل لهو ولنا بكل المقاييس يعني ( أفضل الخيارات المطروحة ) بتقديري الخاص .
ليس للرجل ما يقدمه للبلاد بعد أكثر من ثلاث وعشرين عاما لأنه لم يحقق ما جاء من أجله أقصد( ما أعلنه في البيان الأول للثورة ) بل العكس تماماهو ما حدث وما نراه الآن فقد انحدرت البلاد إلى وضع أسوأ بكثير مما كانت عليه اقتصاديا وسياسيا وعسكريا وأمنيا حتى تقسمت البلاد وكثرت فيها حركات التمرد التي تواصل انشطارها حتى بات مواطني المناطق المتاخمه لهذه الحركات غير آمنين على أرواحهم وممتلكاتهم ( يستشهدون بنيران حركات التمرد أو بنيران الحكومة ) ثم جاءت أخيرة الأثافي الانحدار الأخلاقي كنتيجة للوضع الاقتصادي المتردي وضعف الوازع الديني ولأسباب كثيرة ومتشعبة ,حكومة الانقاذ سبب أسساسي ومباشر فيها .
الرجل بلغ من العمر عتيا ( 69 ) عاما وقد تقاعد من المؤسسة العسكرية منذ سنوات خلت بالمعاش لبلوغه السن القانونية وزيادة , لا سيما وأن وضعه الصحي الآن لا يسمح له بمزاولة مهامه كرئيس دولة ولا موظف دولة . ولو أن الرجل يعمل كموظف دولة مدني لكان قد تقاعد من تسعة أعوام , ولو مدد خمسه سنوات أخرى لكانت قدانتهت من اربعه سنوات , ومسألة تحديد العمر هذه مسألة ( قانونية ) الغرض منها في الأساس التأكد من مقدرة الموظف على آداء وظيفته.
اعلان اعتزال الحكم الآن أو الاستقالة بلغة المكاتب , تحسب له , وستكون سابقة لم تحدث في تاريخ السودان , فضلا عن أن الاستقالة أكرم من الاقالة , فطال الزمن أم قصر ستغادر كل هذه الحكومة سدة الحكم غير مأسوف عليها , أليس من الأفضل والأكرم المغادرة الآن للسيد الرئيس بكرامة مع ( شوية عزة نفس ) أو كما يقولون .
|
|
|
|
|
|