|
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: عبدالرحمن الحلاوي)
|
Quote: كلام عقلاني يا عمر ولكن كيف يستوي الأمر وابن الإمام جزء من النظام ؟؟ وكيف يستوي الأمر والإمام لم يحرك ساكنا والشباب خرجوا في مظاهرات هل انحصر دور الإمام في مثل هذه الرسائل والتي يهندس فيها طريق المهادنة والمسالمة لارجاع الديموقراطية التي أضاعوها |
الاخوين ..حلاوى وزمراوى ..بعد التحية ..
يحمل كلام السيد لتسآؤلاتكم إجابة لكم بين طياته..فقد أشار الى أن الفتحوات الإسلامية فى السودان قوبلت بمقاومة من الدولة المسيحية السودانية حينها ..مما إستعصى عليهم ولوجها بحد السيف
وهذا ما قادهم إ ابرام إتفاقية (البقط) .. التى قادت الى دخول وإنتشار الاسلام فى السودان دون إراقة للدماء (بعد دهر ٍ من الزمان)..وهذا هو الهدف والغاية للاسلام , إحياء الارض وإعمارها ..لا إراقة الدماء وسفك الانفس فيها..
ولعل فى آية القران الكريم (وأدعوا الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) دلالة وموجهات واضحة المعالم ..بأن الاسلام ينتشر بالحكمة لا بالسيف ...ومافرض القتال فى الاسلام إلا إذا للذين أخرجوا من ديارهم
بغير حق..
الحركة المهدية فى تاريخها مرت بالتجربتين ..إنتزاع الاستقلال والتحرر بالجهاد والقوة...(محمد أحمد المهدى)..ونيل الاستقلال والحرية بالكفاح والجهاد المدنى (soft power) (الامام عبدالرحمن).."مع القوى السياسية الاخرى "
مقاومة حزب الامة لهذا النظام مرت بمرحلتين او وسيلتين ..مقاومة مسلحة (جيش الامة للتحرير)..وتفاوض وتحاور وإتفاق (جيبوتى ..التراضى الوطنى)..ولا ننسى المقاومة الداخلية يقيادة الاحباب بشقيهم (هيئة شئون الانصار وحزب الامة)
قدم حزب الامة تضحيات لاتغيب ولا تخفى عن كل متابع وفى ارض المعارك قدم الشهداء فكان منهم خالد الرباطابى ومحمد زين ..وغيرهم....
هناك ظروف ومتغيرات داخلية واقليمية حتمت على حزب الامة العودة وقيادة الكفاح من الداخل...ولكن يبقى المهم أن حزب الامة هو الكيان السياسيى الوحيد الذى لم يدخل فى مشاركة مع هذا النظام
وغيره فعلوا..من أقصى اليمين الى أقصى الشمال...كل هؤلاء شاركوا وتوظفوا وحصلوا على المخصصات التى تمنحها لهم حكومة المؤتمر الوطنى...
بالنسبة لتفاوض حزب الامة مع النظام فهذا أمر طبيعى وليس هنالك ما يعيب .. فالعيب فى المشاركة وليست فى الحوار والتفاوض والاتفاق .. فإذا وجدنا مخرجا سلميا لازمة البلاد فهل هذا يضيرنا فى شئ
لا بل العكس فهذه خطوة نتمناها جميعا وليس هناك عاقلا يرفضها ..فنحن لانريد ان نكون ليبيا او سوريا او حتى مصر (برغم سلمية ثورتها)...
نتمنى ان ان يصغى أهل المؤتمر الى صوت العقل ..وعلى فكره سيد صادق هو صوت العقل الوحيد فى الساحة (اليومين دول) خصوصا فى كيانه وحزبه... فالكل مع الاسقاط لا التغيير
دون إكتراث للعواقب ....
السيد الصادق الان يدعوا لإعتصامات وإحتجاجات ..ولعل كل القوى السياسية الاخرى تدرى وتعلم جيدا ..إنه لو جد السيد فى خطوته هذه ..فالتغيير واقع لامحالة ... الكل يعى ذلك والتاريخ يخبر..
بالنسبة لعبدالرحمن ..ذهب بنفسه أو برضاء ابوه فهذا خياره وإختياره ..وهو الاختار دنيته وهو المخير فى إختياره ..بالنسبة لينا نحن بنعده جزء من النظام ولا عاصم له من المسآلاة والمحاسبة ..
ختاما ..خطاب السيد للحركة الاسلامية فى مؤتمرها الذى يعقد حاليا فى مضمونه جيد ونتمناها أن تكون آخر نقطة تواصل مع النظام ..فإن رضوا بما فيها كان بها وإن لم يرضوا
فالطوفان قادم....
فالنصطف جميعا من أجل إخراج الوطن من هاوية المؤتمر الوطنى ..والنترك ملاوماتنا جانبا ..فلا وقت لإضاعته ..فالسودان فى مرحلة يكون او لايكون
مع ودى
|
|
![Yahoo](https://sudaneseonline.com/db/blank.gif) ![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|