|
Re: طه: الخطة الخمسية السابقة فشلت وليس لدينا كادر وكادت الحكومة ان تس (Re: abdelrahim abayazid)
|
كلمة الميدان October 18th, 2012 ماذا وراء الاصرار
على تكرار الخطط الفاشلة
قدم النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه لدى مخاطبته المجلس المجلس الوطني في 15/10/2012 نقداً للخطة الاستراتيجية المنتهية في 2007- 2011م، لأن نسبة تنفيذها لم بتجاوز 44.8%، رغم أن هذا الرقم مشكوك في صحته، فالفشل أكثر من ذلك، وبلغ الصرف الفعلي عليها 19.8 مليار جنيها. عزا نائب رئيس الجمهورية هذا الفشل لعدم التنسيق بين الخطة الولائية والمركزية، لأن الولايات خرجت عن الخط العام وأقامت مشروعات لاعلاقة لها بالخطة، إلى جانب ضعف الكادر البشري.
مع ذلك أودع خطة استراتيجية خمسية جديدة 2012-2017م. رغم أن مبررات فشل الخطة الخمسية السابقة لا تسندها أية حجج أو اسانيد موضوعية، فلم يتم تقييم حقيقي للخطة الخمسية القديمة لتصبح الأساس لوضع الجديدة.
الأسئلة إلى تطرح نفسها بالحاح هي: هل تم التغلب على ضعف الكادر البشري في هذه الفترة التي لم تبلغ العام من عمرها؟! وهل حدث تغيير جوهري في ولاة الولايات ومجالسها التشريعية بما يضمن عدم الخروج على الخطة الخمسية الجديدة الموحدة؟ وهل تم تطوير فهم الانفعال بالخطة.
تستطيع أن تجزم بأن شيئا من ذلك لم يحدث، بل نؤكد أن الوضع يزداد سوءاً في معظم الولايات إن لم يكن في جميعها، بدليل المشاكل الدائرة بين الولاة والمركز ورئاسة حزب المؤتمر الوطني ووزارة المالية في تخفيض دعم كل الولايات، لقد جربنا هذا النمط من الاهدار المتعمد للمال العام تحت شعار الخطط والمشاريع رغم فشلها وبدليل أن الخطة الخمسية القديمة استهدفت إقامة3899 مشروعاً، إلا أن مانفذ منها لم يتجاوز 405 فقط. ولا احد يعلم أين اقيمت هذه المشاريع ومن الذي استفاد منها؟ يؤكد ذلك أيضاً إن العمال والمزارعين والموظفين يشكون لطوب الأرض من الفقر والبطالة ونهب الحقوق. وهذا حال الأغلبية الساحقة من شعب السودان.
بعد فشل ما يسمى بالنفرة الزراعية التي صرف عليها مليارات الدينارات في ذلك الوقت ولا يعرف غير نفر قليل من القابضين على السلطة مصيرها. وقبل أن يتم أي تقييم لتلك النفرة المفترض فيها أن تؤدي إلى اصلاح المؤسسات الزراعية، وترفع المعاناة عن المزارعين، وتأتي بفائض يصب في الموازنة، لم يحدث أي شيء من ذلك، بل فاجأنا النائب الأول نفسه علي عثمان محمد طه – النائب الثاني وقتها- ودفع أمام المجلس الوطني بمجلدات قلبت بقدر قادر النفرة الزراعية إلى نهضة، بتكلفة تبلغ مليارات الدينارات، وبكل أسف سرعان ما لحقت بأبنتها النفرة ولا أحد يعلم أين ذهبت أموالها. ومشاريعنا الزراعية في قِبِلْ السودان الأربعة مدمرة، ومزارعونا يحصدون الحنظل ويعيشون ضنك الحياة.
فكفى ضحكاً على الدقون، ويكفيكم ما حصدتم من أموال هذا الشعب تحت ستار الخطط الزائفة التي لا تتعدى الورق الذي كتبت عليه، بينما تصرف أموالها على من لا يستحقونها من أثرياء الرأسمالية الطفيلية وخدامها.
http://www.midan.net/almidan/
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|