|
الأستاذ / سراج حاج إدريس : معتمد محلية دلقو
|
في لقائه بتلفزيون الخرطوم ، إستمعتُ جدا بحديث هذا النوبي الأصيل. لفت إنتباهي ما قاله عن المنطقة النوبية بشكل عام حيث قال : أن المنطقة النوبية تنفرد بهبة ربانية لا توجد إلا بها ، حيث يتناغم النيل والنخيل والجبال في صورة قلّما نجدها في أي منطقة أخرى. ثم
لا أدري كيف غاب عن فطنته لمحة تاريخية وحقيقة لا تقبل الجدل، ألا وهي قبائل النوبة في السودان حيث ذكر الأستاذ أن النوبة في السودان هم المحس والدناقلة ، دون أن يذكر السَّكُّوت والحلفاويين ( وهما جسمان يشكلان حجر الرحى مع المحس والدناقلة في طاحونة النوبية ) ...
ثم أعجبتني إجابته عن سؤال المذيعة : ما هي حقيقة أن المحس عنصريون وأن علاقتهم بالدين ليست بتلك القوة.
فقال فيما معناه :
المحس ليسو بعنصريين ولكنهم حريصون جدا في علاقاتهم الإجتماعية مع الغير، بمعنى أنهم لا يقيمون علاقات إجتماعية بسرعة قبل التأكد من كل ملابسات هذه العلاقات ، وليس هذا بنوع من الإنغلاق ، لأن المحس هم أكثر قبيلة إنتشرت في أرجاء الوطن ، وما قامت الخرطوم إلا على أكتاف المحس، والمحس منتشرون في كل أنحاء الجزيرة المروية. وأكثر المحس العاملين بالخليج وخاصة بالسعودية وأغلبهم بإمكانهم التجنس بجنسيات البلدان التي يعملون بها ، ولكن إنتمائهم الوثيق والقوي بتراب أرضهم يجعلهم يكتفون بالغربة.
***
ننتظر بلهفة ما ذكره الأستاذ عن فكرة قيام مهرجان نوبي في قرية ( صُلِب ) ( عفوا فقد نسيت إسم الشخص صاحب الفكرة والذي ذكره الأستاذ في سياق حديثه ).
ثم ذكر الأستاذ بأن دلقو بلا كهرباء لذا فهو ينام باكرا. دلقو العريقة بدون كهرباء ؟ ومروي على مرمى حجر ؟
***
خروج :
الأغاني النوبية لا زالت في حاجة ماسة إلى إخراج محترف يبلور الفن النوبي بلهجات لغته العريقة.
|
|
|
|
|
|
|
|
|