|
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز (Re: الفاضل يسن عثمان)
|
ضمن سلسة فعالياته الثقافية والعلمية؛ وبمركز (بيوتاون هيستوري آرت سنتر) بمدينة كاردف\ بريطانيا, استضاف صالون بلدنا مساء الأحد 14\10\2012 عند الساعة 6:30 م ندوة تحت عنوان: حيثيات التشكل الإقتصادى – الإجتماعى فى السودان، وآفاق التغيير السياسى. تحدث في الندوة الباحث حسين أحمد حسين وادارها ناصف بشير الأمين- المحامي. موضوع الندوة في الأصل ورقة منشورة للمتحدث (موقع سودانيز ايكونومست). في إستهلال حديثه اوضح الباحث حسين أحمد حسين اعتماده المنهج المادي التاريخي كأداة تحليل لمحددات وتجليات أطر تشكل العلاقات الإقتصادية/الإجتماعية والسياسية في الواقع السودانى, موضوع الندوة المحوري. إختيار المتحدث لأدوات حفره المادية التاريخية جاء مرفقا بحيثيات رفضه للمنهاجيات اللبرالية وإهماله نظريات التحديث التنموى كأدوات تحليل في ميدان الإقتصاد السياسى, بعد تصنيفها (حسب وصفه) كنظريات " إرتبطت إرتباطاً وثيقاً بالتنمية كمفهوم أمنى؛ حارس لِإكتمال تمدد النظام الرأسمالى ونشوء الشرائح الرأسمالية ..الخ"
معتمدا تلك الآلات المنهجية خط المتحدث لحظة دخول الإستعمار البريطاني للسودان كنقطة إنطلاق لتقصي عملية تخلق التشكيلات الإجتماعية\الإقتصادية فيه. الإضاءة السكونية لتلك اللحظة التاريخية التي اختارها المتحدث وثبتها كنقطة شروع لبحثه, كشف من خلالها عن ان التشيلات القائمة لحظة الدخول الإستعماري شملت: مجموعات التجار (القوية إقتصاديا), زعماء القبائل, الطرق الصوفية (المؤثرة أجتماعيا) و الأنصار (المهزومين). ولغرس وترسيخ النظام الرأسمالى بين الأنماط الإنتاجية القبل – رأسمالية، يرى المتحدث ان الإدارة الإستعمارية تبنت إستراتيجية بناء قبضة مركزية مشددة في مرحلتها الأولى. تلى ذلك, من بين تطورات أخرى, سياسة منح حيازات أراضي خاصة (خاصة لزعماء الأنصار, الطرق الصوفية,زعماء القبائل والعشائر والإدارة الأهلية، والوجهاء الإجتماعيين) مع إستمرار المركزية القابضة. هذه الفئات "الكمبورادورية"، شكَّلتْ بواكيرِ تَخَلُّقِ الشرائح الإقتصادية/الإجتماعية فى السودان. بالتزامن وعلى المستوى العالمي (المركز والأطراف)، لعِبَتْ الكينزية في ذلك الوقت دوراً مهماً فى حث العالم على الإنفاق عموماً ونقل التقانة والإنفاق الأستثمارى، فإنبرتْ نظريات التحديث التنموى للمهمة. تلك النظريات التي تم توظيفها (حسب وجهة نظر المتحدث) سياسيا من قبل القوى المسيطرة على مركزالنظام الرأسمالي في خدمة إستراتيجياتها الأمنية في الأطراف. ومع بروز شريحة الأفندية (الجديدة) والتي بدأ الطلب عليها يزداد، خاصة مع زيادة التوسع فى جهاز الدولة بما يعنيه من توسع وتشعب مهمتها الأداتية الرئيسية وهي المساهمة فى تشغيل النظام الرأسمالى الجديد, كونت هذه المجموعات النخبة الإقتصادية (حلف القوى الإقتصادي المكوَّن من الأُروستقراطية الدينية، زعماء العشائر، التجار، الأفندية/البيروقراط شاغلى الوظائف العليا) التي تحالفت مع الإستعمار وتبنت فيما بعد خط تطوره الرأسمالي. و التى اختار الإستعمار من بين منسوبيها أعضاء الحكومة الوطنية 1952-1953م. وهى ذات المجموعة التى سيطرت على الحياة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية بعد الإستقلال وقد طورت استراتيجيات متعددة على جبهة النظام الإقتصادي تراكم وتحفظ مصالحها وهيمنتها على حساب الفئات الضعيفة. خارج دائرة هذا الحلف ارتمت شرائح الضعفاء من الفلاحين والرُّحَّل، مُلاَّك الحواشات، عمال الريف، عمال الحضر، والشرائح الوسطى والدنيا من الخدمة المدنية, التي سيشكل تناقضها ونزاعها المحتوم مع حلف القوى الإقتصادية، أس الصراع الإقتصادي/الإجتماعي- السياسي لمرحلة ما بعد الإستقلال. "وصل الإستعمار ذروته عندما أوجد خليفته الذى سيعيد إنتاج النظام الرأسمالى فى غيبته، فما كان إلاَّ أنْ أعلن الجلاء". يرى المتحدث انه ومع هيمنة النظام الرأسمالي على أنماط الإنتاج الأخرى التي كانت سائدة قبله, فإن تلك الأنماط قد تم إخضاعها لتعمل وفق قوانين نسقه البنيوي الرأسمالى. وبالتالي لاتعود الأنماط القبل - رأسمالية تنوجد كأنماط إنتاج مستقلة وإنما كعناصر إنتاج تعمل ضمن البنية الكلية للنظام الرأسمالي الجديد ولخدمته. معتمدا هذا التحليل تحدث الباحث عن "أنماط إنتاج لا- رأسمالية وليس قبل – رأسمالية". ولتحديد مدى رأسمالية نمط ما, يرى المتحدث ان ذلك تتحكم فيه ثلاث محددات رئيسية فى بنية النظام السائد: الدولة، علاقات الإنتاج، والتشكيلة الإجتماعية. فإذا كانت المحددات الثلاثة رأسمالية فأن النظام رأسمالى مائة بالمائة. بتطبيق ذلك على أوضاع السودان راى الباحث أنَّ الدولة فيه رأسمالية، علاقات الإنتاج رأسمالية، ولكن التشكيلة الإجتماعية مازالت قائمة على أساس قبلى/عشائرى، وليس على أساس إقتصادي\طبقي. لذا يصفها بأنها لا – رأسمالية، أوغير مكتملة الرأسمالية. ومع هذه الحالة من الرسملة غير المكتملة، كان لابد للفئات التي حلت مكان الإستعمار في المركز من الأستمرار فى ذات المركزية القابضة التي هندسها المستعمر, بإعتبارها الطريقة الأكثر فاعلية للمحافظة على مصالحها وركائزها الأساسية التي ورثتها عن المستعمر. كنتاج لذلك اتخذ التشكل الإجتماعي\الإقتصادي من منظور المتحدث خطا يبدأ من نقطة تخلق المجموعات الإقتصادية، ثم الشرائح الرأسمالية، ثم التناقض الحاد بين الطبقات. قاد ذلك المتحدث الى التصنيف التالي
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 09:55 AM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 10:04 AM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 10:12 AM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 10:28 AM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 12:52 PM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 03:52 PM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-13-12, 08:35 PM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-14-12, 04:23 PM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-17-12, 08:55 PM |
Re: الاقتصادي الضليع. حسين احمد حسين في ضيافة صالون بلدنا كارديف ويلز | الفاضل يسن عثمان | 10-17-12, 09:00 PM |
|
|
|