|
الحل في سوار الذهب..!! عبد الباقى الظافر !ويالك من منافق يا الخاسر!
|
Quote:
الحل في سوار الذهب..!!
عبد الباقى الظافر
والي الخرطوم يروي انه اراد ان يعرف كم عدد فقراء ولايته..لجأ الوالي لجهات الاختصاص فاعطته رقما يقارب نصف سكان الخرطوم..اخيرا استعان الوالي في كل احياء العاصمة بلجنة ثلاثية لاجراء الاحصاء..لجنة الاحصاء تتكون من شيخ المسجد ومسئول الزكاة ورئيس اللجنة الشعبية..الوالي يعترف ان الشيوخ الثلاثة ليسوا من اهل الاختصاص وربما لم يسمعوا بعلم الاحصاء ومعايير العينة العشوائية..الوالي بسط لشيوخ الاحياء معايير الفقر ..من لايستطيع توفير ثمن بطاقة التأمين الطبي اول كل شهر فهو فقير عند والي الخرطوم.
أمس دشن مركز جديد في الخرطوم التي لاتعلم عدد فقرائها..الدكتور مصطفي عثمان يرعي مركز سوار الذهب لدراسات الديمقراطية واستقصاء الرأي..جلسة التدشين الاولى حضرها المشير سوار الذهب وجمع غفير من المهتمين.
في تقديري تأخر كثيرا تخليد المشيراسم سوار الذهب الذي يستحق ان تسمي منظمة الدعوة الاسلامية التي يرأس مجلس امنائها باسمه..سوار الذهب المنتج السياسي السوداني الوحيد القابل للتصدير..تجربته كجنرال انحاز في لحظة فارقة للشعب جديرة بالاحترام ..ومبادرته بتسليم السلطة لحكومة منتخبة دون الحاجة لاعلان دستوري مكمل كانت سابقة سبقت بها بلادنا المحيط الاقليمي..عليه يصبح قيام مركز لدراسات الديمقراطية يحمل اسم المشير سوار الذهب ابسط شهادة عرفان لجنرال اتته السلطة وقال لها غري غيري.
الجزء الذي لفت نظري في المركز الجديد هو تصويب الاهتمام لمسألة استقصاء الراي..معرفة تطلعات الشعب عبر عمل احصائي منظم جزء مكمل للديمقراطية..قبل ايام قابلت الدكتور يس الحاج عابدين مدير المركز القومي للاحصاء ودار بيننا حديث حول غياب مراكز استطلاعات الرأي..الدكتور عابدين اكد انهم كمركز قومي يمتلكون الخبرات الفنية ولكنهم لا يخوضون في الامور السياسية..الخبير عادبدين أكد جاهزية مؤسسته لتقديم العون الفني لكل من يرغب في القيام بمثل هذه الاعمال..صحيح بعض المراكز المحلية ومواقع (الانترنت) تحاول القيام بدور ولكن اغلب اعمالها محاط بالشبهات التي تبعدها كثيرا عن قواعد المهنية والعلمية.
قبل ايام ادعي الامام الصادق المهدي انه صاحب اكبر شعبية في الشرق الاوسط..وذات المبالغة حملها حديث للدكتور نافع على نافع الذي اعتبر ان الربيع العربي مر من هنا مع اطلالة الانقاذ..وذات الاحساس يرواد الشيخ حسن الترابي الذي يرى ان كل قواعد الحركة الاسلامية في السودان معه قلبا وشعورا..وجود مراكز مستقلة تعمل في مجال استطلاعات الرأي ربما تنفي او تؤكد مزاعم هؤلاء الساسة..بل في كثير من الاحيان تجعل الحكومة والمعارضة تعدل من مسارها ابتغاء رضاء الشعب.
ثمة ملاحظة جديرة بالاهتمام اخشي ان يقع مركز سوار الذهب داخل دائرة الاستقطاب السياسي..بمعنى ان يصبح واجهة حكومية مثل غيره من الواجهات التي تزور الارادة الشعبية في كثير من الاحيان..الحكومة افلحت غير مرة في استقطاب المشير سوار الذهب..في كل مرة كنا نحذر الجميع بما فيهم المشير نفسه من مسالب هذا الاستغلال السياسي..سوار الذهب يجب ان يبقي خارج دائرة الاستقطاب السياسي باعتباره رمزا يجمع عليه الشعب السوداني.
اتمنى ان يستوعب وزير الاستثمار مصطفي عثمان اسماعيل هذه الملاحظة ويترك مركز سوار الذهب اصلا من اصول الشعب السوداني.
آخر لحظة |
|
|
![Edit](https://sudaneseonline.com/db/icon_edit.gif)
|
|
|
|
|
|
|