السلفية في مأزق التاريخ

Quote: من اقواله الخطيرة يقزل الذهبي في اعلام النبلاء: وكان خطب يوما ، فقال : تسومونني أن أقيد من قائد لي ، ولئن أقدت منه ، أقدت من نفسي ، ولئن أقدت من نفسي ، لقد أقاد أمير المؤمنين من نفسه ، ولئن أقاد ، لقد أقاد رسول الله من نفسه ، ولئن أقاد ، ليقيدن هاه هاه ، ويومئ بيده إلى فوق . وقال الأصمعي : خبرت أن القسري ذم زمزم ، وقال : يقال : إن زمزم لا تنزح ولا تذم ، بلى والله إنها تنزح وتذم ، ولكن هذا أمير المؤمنين قد ساق لكم قناة بمكة . قال أبو عاصم النبيل : ساق خالد ماء إلى مكة ، فنصب طستا إلى جنب زمزم ، وقال : قد جئتكم بماء العاذبة لا تشبه أم الخنافس ، يعني : زمزم ، فسمعت عمر بن قيس يقول : لما أخذ خالد بن عبد الله سعيد بن جبير وطلق بن حبيب ، خطب ، فقال : كأنكم أنكرتم ما صنعت ، والله لو كتب إلي أمير المؤمنين ، لنقضتها حجرا حجرا يعني : الكعبة . و يقول البلاذري في الانساب قال عمر بن قيس أنه سمع خالداً يقول حين أخذ سعيد بن جبير وطلق ابن حبيب بمكة: كأنكم أنكرتم ما صنعت. والله لو كتب إليّ أمير المؤمنين أن أنقضها حجراً حجراً، لفعلت ـ و المقصود الكعبة و يقول هو و الاصفهاني: كان خالد يقول:زمزم لا تنزح ولا تذم. بلى والله إنها لتنزح وتذم. هذا أمير المؤمنين قد ساق لكم قناة بمكة من حالها وحالها وساق خالد الماء إلى مكة، فنصب طستاً إلى جانب زمزم، ثم خطب فقال: ((قد جئتكم بماء الغادية لا يشبه ماء أم الخنافس، يعني: زمزم. وكان يسمي زمزم أم الجعلان وكان يقول: والله لأمير المؤمنين أكرم على الله من أنبيائه وقال: أيما أكرم عندكم على الرجل رسوله في حاجته، أو خليفته في أهله . هنا يعرض بالنبي و في نفس المضمار يقول الطبري في الامم و الملوك: عن نافع مولى بني مخزوم، قال: سمعت خالد بن عبد الله يقول على منبر مكة، وهو يخطب: أيها الناس، أيهما أعظم، أخليفة الرجل على أهله أم رسوله إليهم؟ والله لو لم تعلموا فضل الخليفة إلا أن إبراهيم خليل الرحمن استسقى فسقاه ملحاً ماءاً أجاجاً، واستسقاه الخليفة فسقاه عذباً فراتاً