Quote: نحن أعضاء المؤتمر العام للحركة الإسلامية السودانية نؤكد مواصلة الحركة الإسلامية السودانية لسعيها في نشر الدعوة الإسلامية ورد الحاكمية لله تعالى في الدولة والمجتمع لتحقيق النهضة الشاملة للأمة على مبادئ الإسلام.
أوكي قراءة نقدية ... نبدأ بالأخطاء الفادحة في صياغة الدستور حيث الفشل في ضبط الإصطلاح والغلو في التعبيرات الدينية ... لقد اخطأت الحركة الإسلامية في طرحها لله بصورة "الإله فاقد الحاكمية" ... وهذا شأن ديني وليس سياسي ... ولكنه - بالمعايير الدينية - ينزع صفة "إسلامية" عن تلك الحركة "الإسلاموية" الفاشيستية المشبوهة ... فنسأل الله أن يحبط عمل الحركة "الإسلاموية" في سعيها لإعانة الله لرد حاكميته في الدولة والمجتمع ... اللهم أرهم "حاكميتك" التي ينكرون يا حاكم يا حكيم يا حكم ... آمين ...
Quote: وقد كان من أهم أدوار الحركة الإسلامية تقديم الإسلام في كل مجالات الحياة، حقاً وهدى ومنفعةً. فنافحت الحركة الإ سلامية الأطروحات والفلسفات التي أرادت أن تُخرج الدين من ساحة السياسة والاقتصاد والعلوم الكونية والاجتماعية والإنسانية.
أولاً اخطأت الحركة "الإسلاموية" في حق كثير من "الأطروحات" العلمانية ... فالأطروحة الإلحادية (اللادينية) وحدها التي ترى عدم أهلية الدين ليكون أساسًا مناسبًا للخيارات السياسية والإقتصادية والإجتماعية والعلمية ... ولكن هذا ليس مركز "الأطروحة" الإلحادية ... ولا يستخدم الملحدين أي نوع من انواع العنف أو الإقصاء لفرض "أطروحتهم" على مؤسسات الدولة ... هذا من ناحية ... من ناحية أخرى تبرير الحركة "الإسلاموية" تغوّلها على علمانية الدولة وحيادها الديني ... بدعاوى منافحة "الأطروحة" الإلحادية ... تبرير فطير وغير مقبول ولن يجر وراءه سوى النزاعات ... التي تفرضها ضرورة علمانية الدولة وحيادها الديني ... كضرورة لعدالة سلطة الدولة ... لا تختفي بادعاءات تعرض الله لأخطار الملاحدة وفقدان الحاكمية ... فعدم الإعتراف بضرورة علمانية الدولة يؤدي لمزيد من سيل الدماء ... لن يتوقف إلاّ بعلمانية الدولة ...
Quote: فكافحت بالإسلام العلمانية والماركسية واشتراكية هاربة من مضارب الدين وديمقراطية مستنكفة عن التسليم لرب العالمين . فكانت الحركة في دُور العلم بالحجة والمنطق وفي ساحة المجتمع بالعمل الطوعي الإنساني الإسلامي وفي ساحة الجهاد دفاعاً عن الدين
إذا كانت العلمانية هي شرط العدل الديني ... والله يقول "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" و "ذكّر إنما أنت مذكّر * لست عليهم بمسيطر" ... فكيف كافحت الحركة "الإسلاموية" العلمانية بالإسلام؟
وهذا "التسليم لرب العالمين" عمل العابد وليس عمل الديموقراطية ... فهل لدي "حساب المثلثات" تسليم لرب العالمين؟ هل لدي جداول ذبذبات موجات الهاتف النقال تسليم لرب العالمين؟ هل لدي شروط إجازة "الفحص الآلي" للسيارات تسليم لرب العالمين؟ كل هذه الأنظمة التي يتعامل معها الإنسان يوميًا تشترط جدوى الأنظمة في تحقيق الأهداف التي صممت من أجلها ... وليس من بين أهداف الأنظمية العملية غير الدينية التسليم لرب العالمين ... فلماذا يتوجب على الديموقراطية التسليم لرب العالمين؟
الديموقراطية (حكم الشعب) نظام صنع قرار كل الشعب بواسطة كل الشعب ... لا فرق في الديموقراطية بين أفراد الشعب الذين يذعنون بالتسليم لرب العالمين أو الذين يتهمون رب العالمين بفقدان "الحاكمية" ... فهذا ليس شأن الديموقراطية كنظام صنع قرار للشعب ... هذا شأن بين العابد وربه ليس للديموقراطية الحق في التدخّل فيه ... بل الديموقراطية تشترط الحياد الديني وعدم الميل لدين أي فرد أو مجموعة من الشعب ... شرط الديموقراطية المعروف باسم "العلمانية" التي يريدون وأد الديموقراطية عن طريق مهاجمتها ... لتصفو لهم "الحاكمية" باسم كهنوتهم الذي ينسبونه افتراءًا لرازق الدود في الحجر ومطعم الحوت في البحر ....
Quote: 4-(2) شاملة: أهدافها شاملة شمول الدين الحنيف تسعى لإسلام الحياة كلها لله تعالى تحقيقاً لمعنى لاإله إلا الله. فالمجتمع بدولته وحكومته ومؤسساته الأخرى معينات للفرد ليسلم قلبه وجوارحه لله رب العالمين.
ومعينات لأفراد آخرون لاستلام خدمات الدولة من تنمية وتعليم وصحة وسكن واشياء لا علاقة لها بديانة الحركة "الإسلاموية".
(دي بداية يا سعد مدني ... والله المستعان على هذه "القراءة النقدية"!)
... المهم .... ___________ التعديل: يذعنون بدلاً عن يزمعون ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
تبارك شيخ الدين جبريل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست