اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:36 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مجاهد عبدالله محمد علي(مجاهد عبدالله)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-29-2006, 02:11 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: الشمّاسة

    سعد الدين حسن: الحرب وأشياء أخرى قذفت بهم إلى خارج منظومة الحياة المستقرة ولا أحد يرغب في إعطائهم كياناً يسمى الأسرة، المجتمع تبارى في تسميتهم وتلقيبهم فهم الأطفال المشردون، وهم كذلك أطفال الشوارع، وأيضاً نُسبوا للشمس فصاروا الشماسة، أما هم فقرروا طلاق عالم الأحياء ومجاورة الموتى لأنهم أكثر أمناً، الأطفال المشردون ظاهرة تتفاقم يوماً بعد يوم في مهمة خاصة من الخرطوم.




    الأطفال المشردون في السودان

    سعد الدين حسن: في عداد الأشياء المهملة داخل صناديق القمامة، في الجداول وأمام بوابات دور السينما تجدهم بثيابهم الرثة البالية، في حالة غياب كلي عن الوعي، هروباً من جحيم وآلام الواقع، مستخدمين الكحول والمؤثرات العقلية الأخرى وسيلة لتحقيق هذه الغاية، كلها ملامح تتعرف من خلالها عليهم، إنهم أطفال ويافعون وطنهم الشارع والطرقات العامة، يجابهون حياة لا مستقبل لها، وقد يموتون في منتصف الطريق بفعل المرض والجوع.
    إنها مأساة تصمت الدولة والمجتمع عنها وتعتبرانها منظراً مسيئاً للحضارة والجمال، فصاروا معانين ومنبوذين في الوقت معاً، غياب عنصر الثقة في الجميع حتى يثبت العكس نتيجة خلص إليها الأطفال المشردون أو الشماسة من خلال أساليب التعامل التي يلاقونها من السلطات المختصة من مطاردة وضرب باعتبارهم مصدراً للجريمة وإثارة الفوضى، وكذلك من سكان المدينة.
    لذلك كان لا بد أن نبدأ مهمتنا بالتصوير سراً من داخل عربة مظللة تخفي معالم الكاميرا تماماً، إذ إنهم إذا اكتشفوا أمرنا سيكونون في غاية الشراسة ظناً منهم أن ما نفعله من قبيل التهكم والسخرية، عقدة مبررة أورثتها لهم منطلقات تعامل الناس معهم.
    جولتنا الليلية للبحث عن الشماسة كانت في أماكن عادة ما تشهد حضوراً كثيفاً لهم كمناسبات الزواج فهي تشكل أيضاً خبراً سعيداً لهم، فهم ينتظرون حتى ينتهي المدعوون من تناول مأدبة العشاء لينالوا حظهم مما تبقى من فضلات الأكل، يقاومون به ساعات الليل الطويل، ينطبق الحال أيضاً على الكافتيريات والمطاعم العامة، ولكنها محاولة قد تواجه بالضرب والزجر. بعد جولة طويلة لم نفلح في رصد تحرك واضح لهم في هذه الأماكن إذ أنهم في غاية البراعة في أساليب التخفي ولا يتحركون إلا في مجموعات لها قائد يوجه سيرها ويضمن سلامة أفرادها، لذلك كان لا بد لنا من البحث عن طريقة أخرى للوصول إليهم والتحدث معهم.
    تعرفنا على يسرية شابة لها تجربة سابقة في التعامل مع الأطفال المشردين من خلال عملها في إحدى المنظمات التطوعية في هذا المجال، قامت بدورها بإجراء اتصال مع مجموعة منهم يثقون بها فوافقوا على مقابلتنا.
    خضنا عملية تفاوضية معقدة لإقناعهم بالتصوير، كان علينا أولاً أن نثبت أننا لسنا من طرف جهة حكومية فهي العدو الأول بالنسبة لهم.
    تحدثنا معهم بكل صراحة بأننا هنا بغرض مساعدتهم بعكس واقعهم ومعاناتهم عسى أن تجد طريقها للحل.
    وبعد اتصالات أجريناها مع بعض أهل الثقة عندهم نجحت المفاوضات، معضلة أخرى تواجهنا وكأن التشرد أيضاً يلازم مهمتنا هذه، أين سندير الحوار مع هذه المجموعة؟ إذ أننا لا نضمن اعتراض الجهات الأمنية لعملنا فملف أطفال الشوارع لا يُحبب الحديث عنه أو تناوله، أثبت ذلك عدم الرد على خطابنا الذي قمنا بتحريره للوزارة المختصة نستأذنهم فيه للعمل ونطلب حتى زيارة المعسكرات الخاصة بالمتشردين التي أقامتها الدولة تحت إشرافهم، لم نتلقَ رداً بالموافقة حتى إنتاج هذه الحلقة.
    - هل تعرفون هذا الشخص؟
    - هذا أونجي، نعم أونجي أونجي.
    - هل تعرفون هذا الآخر؟
    - هذا سليمان، وهو يعزف على الأورغان لا لا هذه الطبلة.
    سعد الدين حسن: الكمبيوتر الذي صار يملكه كل طفل مستقر في أسرته تقريباً يبدو في ناظرهم وكأنه شيء من كوكب آخر، على الرغم من مقدرتهم الفطرية الذكية التي إن وجدت العناية والرعاية لجعلتهم من عباقرة المجتمع.
    أما مجموعتنا هذه التي تعرفنا عليها فإن لكل فرد منها قصة وحكاية لم تجد من يستمع إليها ويدرك كنهها بعمق، فالتشرد بالنسبة لهم ليس حالة مزاجية، وإنما تقف وراءه أسباب في غاية التراجيديا، هم ليس المسؤول عنها بالتأكيد.
    سعد الدين حسن: عمار التجاني من وين يا عمار أنت أصلاً؟
    عمار التجاني: أنا اسمي عمار التجاني من قبيلة الزغاوة..
    سعد الدين حسن: وجيت الخرطوم إيمتى؟
    عمار التجاني: جئت إلى الخرطوم مع والدي ونحن في منطقة مستورة.
    سعد الدين حسن: هسا أنت مع أبوك تمشي ولا خلاص قطعت معه؟
    عمار التجاني: أنا قاطعت والدي..
    سعد الدين حسن: ليه حصل شو؟
    عمار التجاني: لأن أمي غير موجودة معنا في البيت..
    سعد الدين حسن: أمك مو قاعدة معكم وأبو مالو؟
    عمار التجاني: وأريد أن أذهب لها ولكنه يرفض، جئت إلى السوق الشعبي..
    سعد الدين حسن: أبوك جا سأل عنك شافك يوم ولا ما عارف محلك؟
    عمار التجاني: وكان والدي يحضر ليسأل عني في بعض الأوقات.
    سعد الدين حسن: أول من طلعت عملت شنو؟ مشيت وين؟ كيف؟
    عمار التجاني: أنا آكل في المطاعم ما يتبقى من الأكل الذي يتركه الزبائن، وأشرب باقي الشراب أيضاً.
    سعد الدين حسن: لاقيت من وين عرفت الأصحاب؟ كنت بتاكل كيف؟ ما أنت كنت قاعد مع أبوك.
    عمار التجاني: أنا أحصل على الفلوس من عملي في بيع الماء وحمل الأغراض للنساء.
    - أنا من منطقة جنوب كردفان، وأسكن حالياً في ضاحية الحاج يوسف، السبب هناك سببان جعلاني أهرب من المنزل، الحرب أولاً ووالدي الذي كان متزوج من امرأة أخرى ويقيم معها ولم يعد يهتم بنا، ففي إجازة المدرسة هربت وجئت إلى هنا وعملت في السوق الشعبي حمّالاً، وتعرفت على مجموعة الشماسة هناك وأصبحت آكل معهم وأشرب معهم وأخيراً انخرطت معهم في تعاطي السليسيون المخدر وأشرب الخمر معهم.
    سعد الدين حسن: جئت الخرطوم إلك كم سنة؟
    - جئت إلى الخرطوم في عام 1997 مع أحد أصدقائي.
    سعد الدين حسن: أول ما جيت سكنت وين؟ كنت بتعرف هنا في الخرطوم ولا لأ؟
    - أقمت مع صديقي في منزل خالته وهو كان يعمل في تنظيف الأحذية ولكنه ترك هنا وذهب إلى منطقتنا وبقيت أنا هنا أعمل في السوق، حتى بدأت حملات الكشة العشوائية تلقي القبض عليّ، كنت أعمل في تنظيف الأحذية وحمل الأغراض كنت أسرق أيضاً.
    سعد الدين حسن: الغالي؟ من وين يا الغالي أنت؟
    الغالي: أنا من شمال كردفان..
    سعد الدين حسن: من شمال كردفان وين تحديداً؟
    الغالي: من كاسقيل..
    سعد الدين حسن: قبيلتك شنو؟
    الغالي: بقاري تعايشي.
    سعد الدين حسن: طيب يالله احكي لنا قصتك، جيت هنا كيف الخرطوم؟ والسبب كان شو؟
    الغالي: إن والدي تزوج عدة مرات بعد أن طلق أمي في مدينة نيالا وعمري كان سنتين وإخوتي صغار كنا أربعة، مات اثنان وبقينا اثنين وأمي تزوجت من رجل آخر وأنجبت منه أربعة أطفال..
    سعد الدين حسن: إنتم جيتم الخرطوم كيف؟
    الغالي: أنا وأخي نعيش لوحدنا، أتوا بنا إلى الخرطوم ونحن صغار تارة يتركوننا في منزل أعمامنا وتارة أخرى في منزل أخوالنا ووالدي كان يسافر كثيراً للعمل..
    سعد الدين حسن: أنت كنت بتعمل مشاكل؟
    الغالي: عوملنا معاملة سيئة من قبل أقاربنا فهم يطلبون منا أن نعمل لنجلب لهم المال
    سعد الدين حسن: أنت ما دخلوك مدرسة أصلاً يعني؟
    الغالي: لا ينفقون على دراستنا لذا تركت المدرسة.
    سعد الدين حسن: برضه استعملت السليسيون والسكر وكده؟
    - أي حاجة.
    [فاصل إعلاني]




    صورة قاتمة لمستقبل الطفولة في السودان

    سعد الدين حسن: عند الخروج للشارع تسقط كل قيم الانضباط وحتى القوانين والأعراف، لأن المكان الجديد لا يعترف إلا بالانحراف والشراسة وتعاطي المخدرات والخمور إن أراد الواحد منهم الاستمرار هنا، السليسيون المادة الكيميائية التي تقوم برتق ثقوب إطارات الدراجات الهوائية لديها وظيفة أخرى، فالشماسة يستخدمونها كمادة مخدرة بعد سكبها في قطعة قماش واستنشاقها، وهي حسب اعتقادهم تنسي ألم الجوع وتقمع زمهرير الشتاء وتخفف آلام الضرب أيضاً، وتجعل العالم وردياً وجميلاً، ولكنها على المستوى الصحي تثقب الرئة وتمثل عملية انتحار بطيء، معلومة يدركونها ويعونها جيداً ولكن لا خلاص من التعاطي طالما أن الجوع والفقر مقيمان.
    يسرية عوض حمد (متطوعة وباحثة- منظمات المجتمع المدني): يقول لك لما أشرب سليسيون أو زبيرد أو كده بتحمل البرد ده، ببقى ما بحس بخدر جسمه عشان هو ما قادر ياكل، هو يخدر جسمه عشان البرد.
    سعد الدين حسن: حياة الشماسة ونشاطاتهم التي يمارسونها شديدة الخصوصية، تعتمد على التخاطب بمعجم لغوي خاص يسمى الرندوك يستخدمونها للتمويه والتضليل، وإن كانت حياتهم تبدو حرة فهي حرية تقوم على الخطف والنشل الذي يصممون له سيناريو بارع قل أن تفلت منه الضحية، حركات بهلوانية من الأمام تجذب الضحية ونشل من الخلف لمحتويات الجيوب.
    - عندما تقول بلغة الرندوق يا صديق تقول: يام (مين)، وإذا أردت أن تقول أنا منتظرك هنا تقول: (جكك يا حبسة أنا مكجك ليك هنا)..
    سعد الدين حسن: لأ هسه أنتم الثلاثة واشرحوا لنا الكلام اللي قلتوه بعد، أي ممارسة هذه ما شرط قلنا إحنا قلنا كده وهو قال كده.
    سعد الدين حسن: الفوضى بمغازلة المارة وإثارة الضجيج تعتبر صرخة للفت الانتباه يصرون عليها لتأكيد وجودهم على مسرح الواقع حتى وإن كانت النتيجة الضرب، الرحلة الآن تنتهي في مكان لا يجرؤ سكان المدينة على الاقتراب منه ليلاً وهو بالتالي يمثل خندق الأمان الأخير بالنسبة لهم، المقابر الموتى لا يتكلمون ولا يطاردون ولا يضربون وكذلك لا يخترقون الخصوصية، دخلنا معهم إلى المقبرة بعد الاتفاق على ذلك، ولكننا هناك صادفنا مجموعة أخرى كان لا بد أن تتأكد من هويتنا، وخضعت لعملية تفتيش دقيقة خلتها مزاحاً، ولكن الأمر استدعى تدخل قائد المجموعة الصديقة بالنسبة لنا لحسمه.
    هنا شاهدنا كيف يتم اقتسام غنائم اليوم، وكيف تتصارع هذه الأجساد النحيلة لأجل حفنات من الخبز أو بعض قطع من النقود، إنه الصراع من أجل البقاء، لكن الأجساد سريعاً ما تهدأ وتهجع خائرة القوى غائبة عن الوعي، ثملة الأعصاب، تتوسد القبور، وتلتحف السماء، جثث لا يفصلها عمن تحتها سوى عمليتي الشهيق والزفير.- أرجوكم لا تزعجوني أي واحد منكم عليه أن يذهب ويبحث له عن قبر وينام فيه.
    - كنت أنام بدون قميص لا يهم.
    يسرية عوض حمد (متطوعة وباحثة - منظمات المجتمع المدني): في رأيي المشكلة هي مشكلة قبل أن تكون مشكلة الأسر، ويجب على الدولة المفروض يكون عندها خطة واضحة للتعامل مع الأطفال المشردين، الدولة لا تعترف بهم وهذه أكبر مشكلة، في المؤتمرات دائماً نرفع توصيات للدولة لتغيير في سياستها في التعامل مع لأطفال المشردين.
    سعد الدين حسن: هذا الشاب يعمل في إحدى المنظمات الطوعية يبدو محبوباً وسط الشماسة لذلك أعطوه لقب الكوتش أي المدرب والقائد، التقيناه وحكى لنا عن تجربته وأرائه لمعالجة ظاهرة التشرد.
    هاشم الشيخ إدريس (ناشط في برامج الأطفال المتشردين): بحجم المشكلة الناس بتعمل، يعني بحجم المشكلة فيه مجهود مبذول لكن زي ما قلت النتائج هو ما بالصورة المطلوبة أو هو بطيء، يعني بطيء لحد ما يؤدي للصورة المطلوبة لأسباب معينة، أول حاجة النظرة اللي جوانا لهم، أنت لازم أول شيء تذهب تشتغل مع الأطفال المشردين أو حاسس بمشكلتهم أنت تحس يعني من جواك كده يكون فعلاً إنه أنت حاس بهم، هي مو شكل بروتوكول بتاع وظيفة حاسبهم تماماً عندهم مشاكلهم، فعلاً الزول ده محتاج لك، الظروف تضع ابنك أو بنتك أو واحد من أهلك في الظروف دي أنت لو عندك الإحساس ده أنا متأكد أنت تقدر تقدم حاجة، هسه لو مشينا أي جهة شغالة في المجال الأطفال المشردين هم يبذلون مجهوداً كبيراً جداً وعندهم تجارب لو عكست أو عرضوها للرأي العام أنا متأكد يطلعوا بحاجات زي ما قلت مفيدة جداً، وحاجات تبهر العالم كله، عشان يوروا إنه فعلاً الطفل المشرد ما هو عنصر خامل، ماهو زول منبوذ، له هواياته وله أمنياته ولكن مين اللي ينتشله ويحطه في ظروف أفضل، أنا ظرفي أفضل هسه بتكلم عن الأطفال المشردين وبعد هسه من هنا بمشي بيتنا وبقعد ، وين هو الطفل المشرد من الحتة دي؟ وين من الظروف المفترض تهيأ له؟
    سعد الدين حسن: ليل الخرطوم الهادئ الساكن وإن كان مستودعاً لكثير من الأسفار إلا أنه يفضح سر غفلة الدولة والمجتمع وسباتهم العميق عن قيم الإنسانية والرحمة.
    هنا على ضفاف النيل يسكن عبد السلام الصبي المشرد يعمل نهاراً كماسح للأحذية، ويعود ليلاً ليتوسد حديد زورق نهري بالي تكرم به عليه أعضاء هذا النادي الخاص بالزوارق النهرية، بعد أن ثبت لهم حسن خلقه، فعبد السلام المتدين يرفض أن يعيش في الشارع لأنه سيضطر إلى السرقة وتعاطي الخمر والمخدرات، كيف جاء عبد السلام إلى هنا؟ وعلى أي شاكلة تسير حياته؟
    قصة فوق التصور أتمنى أن نجرؤ على سماعها، هذا إن كان قد تبقى في الأنفس قليل من الرأفة والرحمة والإحساس بالآخرين من حولنا.
    عبد السلام: عندنا هنا ما يسمى بديوان الزكاة، عندما تذهب لطلب إعانة أو دعم ينظرون إليك وكأنك تكذب وهم لا يعرفون معاناتك خاصة إن كنت تتحرك على رجليك، أنا أخجل عندما أذهب إلى هناك أو إلى المنظمات أو حتى إلى الأغنياء، الناس في الخرطوم لا يهتمون بالبشر ويعتبرون الآخرين (مشردين) بل يعبّرون الكلاب فضلاً من أن يعبّروننا، أنا قضيت طول عمري هنا أنظف الأحذية وآكل وأشرب وليس لي أي مستقبل.سعد الدين حسن: ليس ما يحتاجه عبد السلام ورفاقه الدموع أو الانتحاب على المأساة، ولكنها صورة قاتمة لمستقبل الطفولة في السودان، ليست في فيلم روائي أو سينمائي وإنما واقع يدق ناقوس الخطر الذي ينتظر هذا القطاع الحيوي في المجتمع.
    عبد السلام: أمنيتي أن أصبح رجلاً ذو قيمة، أتمنى لو بمقدوري أن أفتح فمي بصورة طبيعية، وأتمنى كذلك أن أرجع لملاقاة أمي حيث تركتها منذ أن كانت صغيرة ليس لديّ أدنى فكرة إن أصبحت عجوزة أو شاب شعر رأسها؟؟؟سعد الدين حسن: تظل أحلام الشماسة محبوسة في تصاوير خيالات السلسيون والمؤثرات العقلية، ولكنهم في الحاضر مدركون لما يجري حولهم ويحلمون بالمجد والمدرسة، والتمتع برؤية الأب والأم، وأشياء أخرى تكتسب وجودها من مشروعية الحلم
    .
    منقول من العربية نت http://مهمة خاصة: الأطفال المشردون في السودان-

    يامن تخافون السلطان هداكم الله...

    مازالت الذاكرة حية...

    بحق عبدالسلام سوف يسألكم الله ...

    يامن تدافعون عن الباطل....

    ويامن تتدافعون حباً في الدنيا والمال ...

    أطفال دنستم برأئتهم بنشر خرافتكم الباطلة ودفاعكم عنها ..

    وبعد هذا كله اما زلتم ترددون (لا لدنيا قد عملنا)

    أطفال أجبرتموهم علي معاقرة الخمر...

    ينامون في المقابر طمعاً في سكينة الاموات وهرباً من هوس الأحياء..

    فبأي الأء ربكما تكذبان ...



                  

العنوان الكاتب Date
اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 03:17 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 03:38 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 04:50 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! محمد عمر الفكي11-20-06, 07:53 AM
      Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 08:29 AM
        Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! محمد عمر الفكي11-20-06, 08:53 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 07:44 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! الصادق صديق سلمان11-20-06, 09:08 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 09:27 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-20-06, 09:16 PM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-21-06, 01:39 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-21-06, 06:04 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-22-06, 03:35 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! عبده عبدا لحميد جاد الله11-22-06, 05:16 AM
      Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-22-06, 07:32 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! أبو الحسين11-22-06, 04:27 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-22-06, 07:06 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-23-06, 03:13 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-23-06, 04:30 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! أبو الحسين11-23-06, 04:48 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-23-06, 08:41 AM
      Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! محمد حسن العمدة11-23-06, 11:13 AM
        Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! النذير حجازي11-23-06, 09:27 PM
          Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-24-06, 07:48 AM
        Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-24-06, 05:17 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-24-06, 11:06 PM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! أبو الحسين11-25-06, 03:42 AM
    Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-25-06, 07:51 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-26-06, 00:18 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-27-06, 04:19 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله11-29-06, 02:11 AM
  Re: اجابة من القلب القابض للقلب النابض!!! مجاهد عبدالله12-02-06, 12:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de