|
مصالح شعوب السودان في السلام (فشل قمة البشير وسلفاكير)
|
الرئيسان البشير وسلفاكير ينهيان الجولة الخامسة من اللقاءات الثنائية
اديس ابابا فى 25-9-2012( سونا متحرك) انهى الرئيسان المشير عمر البشير رئيس الجمهورية والرئيس سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان مساء اليوم الجلسة الخامسة من اللقاءات المباشرة بينهما والتى تناولت الموضوعات ذات الصلة بقضايا ما بعد الانفصال والتى تتركز حول ثلاثة محاور تشمل المحور السياسى والامنى والاقتصادي بجانب القضايا ذات الصلة بولايتى جنوب كردفان والنيل الازرق . ولم تصدر اى تصريحات حول نتائج اللقاء المغلق بين الرئيسين والذى استمر زهاء الثلاث ساعات .
http://suna-sd.net/suna/showNews/epiDojEyzfZY...-DBO4nA63WRUZ3pbp0/1 القضايا المصيرية لا تحتمل المراوغة
ايجابي ان يصل طرفي التفاوض الى الاتفاق المبدئي حول آبيي الذي اقترحته الوساطة الإفريقية ودعمته الحكومة الأثيوبية. الاقتراح نص على إجراء استفتاء على مستقبل منطقة آبيي في أكتوبر من العام 2013م ليقرر فيه أبناء قبيلة دينكا نقوك بجانب السودانيين الآخرين المقيمين في المنطقة. أما الانضمام الى الجنوب أو السودان الشمالي. وشمل المقترح ضمانات قوية لقبيلة المسيرية العربية في المنطقة على رأسها حق العبور والرعي ومنحهم 20% من عائدات نفط آبيي لخمسة أعوام. وإعطاء دينكا نقوك 30% من عائدات نفط المنطقة والدولة التي تؤول لها آبيي سواء الخرطوم أو جوبا نسبة 50% المتبقية.
وهو اقتراح يتطابق مع ما جاء في بروتوكول آبيي المضمن في اتفاقية السلام الشامل مع استثناء بعض التعديلات في نسب عائدات البترول.
ويدعم ويؤكد الحاج آدم يوسف نائب رئيس الجمهورية هذا الاقتراح ويطلب من الحكومة ان تمضي في تنفيذه.
وهي خطوة إذا تمت الموافقة عليها يكون الطرفان قد أزالا فتيلة مؤقوته كانت من الممكن ان تفجر الاتفاقية نفسها، باعتبارها أحد أهم القضايا العالقة.
ولكن في ذلك نجد أن عقبات جديدة، لم تثر من قبل، تبرزها حكومة المؤتمر الوطني مثل مطالبتها لحكومة الجنوب بتعويض قدره مليار و200 مليون دولار لشركة سودابت التي آلت أصولها الى الجنوب. وهو طلب تعجيزي، في الوقت الذي أفرت فيه حكومة الجنوب باتفاق سابق التزمت فيه بدفع مبلغ 3 مليار و280 دولار ويخصم منه المبلغ الذي طالبت به الحكومة. وفي الوقت الذي تم فيه اتفاق أولى على قضية الميل 14وترسيم الحدود وفق مقترحات الوساطة الأفريقية بالانسحاب الى مسافات حددها، تصر حكومة السودان على مقترحها القديم الذي نصر على منطقة منزوعة السلاح بعرض 23 كيلومتر .
وأن ترفع حكومة الجنوب يدها فوراً عن ( متمردي) النيل الأزرق وجنوب كردفان وتقطع علاقتها بهم وتسرح الفرقتين التاسعة والعاشرة وتطرد المتمردين والسياسيين عن أراضيها وتوقف دعم الحركات المتمردة على حد قول نائب رئيس الجمهورية.وهذه ليست لغة حوار يريد ان يصل الى نتائج بروح طيبة ونفس بارد. بل هي أوامر قاطعة لن تتفق الحكومة على كل ما أبرم من اتفاقات أولية إلا بعد تنفيذها.
ما عاد هناك وقت للمراوغة التي تستهدف الضغط لتركيع وإخضاع أحد الطرفين لمشيئة الآخر. فهذا سيفاقم من المشكلة ويعيد الصراع الى المربع الأول أو التدخل الأجنبي لحسم القضايا العالقة.
وعلى الطرفين إذا كانا جادين في استقرار البلدين وتجنيبها نتائج عودة الحرب ان يتم التنازل من الطرفين. وهذا أفضل من الحرب المدمرة لكل شئ. http://www.midan.net/almidan/
هذا ما يقوله واقع الحال وفد تفاوضي قارب علي العام من التفاوض وصول الرؤساء ومكوثهم لاكثر من يومين والمفترض لقاءهم برتوكولي
|
|
|
|
|
|
|
|
|