التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 12:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2012, 08:26 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    المحور الثاني: مهددات التعايش
    فكما أن هنالك عوامل تعزز التعايش السلمي فإن هنالك مهددات له لابد من إدراكها والتصدي لها بوعي فمن هذه المهددات الآتي:
    المهدد الأول: الاستعلاء الثقافي:
    عندما تمارس مجموعة من المواطنين استعلاء علي المجموعات الوطنية الأخرى علي أساس أنها صاحبة الحق الأوحد في الوطن وأن ثقافتها هي الأصل والآخرون تبعا لها ، فإن ذلك من شأنه أن يهدد النسيج الاجتماعي حيث يشعر الآخرون بالدونية تجاه الثقافة الغالبة ، وهذا من شأنه أن يؤدي إلي توجس المجموعات الصغيرة بسبب ضعفها وقلتها وقوة الآخرين وكثرتهم خوفا من امتصاصها وذوبانها ، مما يجعلها تتوجس من أي نشاط يقوم به الآخرون فتفسره بأنه يستهدفها ويسعي لاستئصالها. والاستعلاء قد يكون ظاهرا أومضمرا في الثقافة الاجتماعية ، وقد يكون حقيقيا أومتوهما، وفي كل الأحوال سيكون عائقا ومهددا لوحدة النسيج الاجتماعي. إذا كانت هنالك مجموعة دينية أو ثقافية غير معترف بها فإن ذلك من شأنه أن يهدد النسيج الاجتماعي. وعدم الاعتراف يدفع تلك المجموعة إلي اتخاذ مواقف مضرة تنفيسا عن إحساسها بالظلم وإعلانا لظلمها ولا تتورع أن تكون مخلب قط لأي عمل عدائي ضد دولتها لأن من أهم عوامل الإحساس بالوطنية هو الشعور بأن الوطن يحقق للمواطن الحاجات والتطلعات ويعبر عن الهوية.
    المهدد الثاني: عدم المساواة في الحقوق والواجبات:
    إذا كانت الدولة تميز بين مواطنيها بحسب المعتقد أو الثقافة أو العرق أو أي فارق غير العطاء فإن ذلك يعتبر أكبر مهدد للتعايش، وقد توصل الفكر الإنساني إلي أن المواطنة هي الأساس للحقوق والواجبات لأن الانتماءات الأخرى لاتحقق التماسك ولا الوحدة في الوطن الواحد القائم علي التعددية ، فالانحياز الواضح من قبل الدولة لأي عقيدة أو ثقافة أوعرق علي حساب المكونات الأخرى يعتبر مهددا للتماسك الاجتماعي.
    المهدد الثالث: التدخل الخارجي:
    بعد التقسيم القطري للدول أصبحت أي دولة مستقلة، تعتبر صاحبة سيادة علي أرضها وشعبها وحدودها، حسب التعريف الدستوري للدولة ، ويمنع التدخل في خصوصياتها من قبل الآخرين لأن هذا التدخل من شأنه أن يهدد الأمن والسلم الدوليين، وتكمن الخطورة عندما تكون لمواطني الدولة المعنية امتدادات خارجية عرقية وثقافية وسياسية ، فإذا نشأ أي نزاع بين دولة وأخري فيخشى أن تستعين الدولة المحاربة بمواطني الدولة الأخرى التي تحاربها لتستعين بهم في الإضرار بدولتهم ، وخلافا لذلك إذا كانت الدولة تظلم مواطنيها وتضطهدهم فإنه يفتح بابا للتدخل الخارجي لحماية حقوق الإنسان ومعلوم أنه لاسيادة للدولة في حال انتهاكها لحقوق مواطنيها حسب النظام العالمي الحالي.إن أسباب التدخل الخارجي كثيرة أهمها:
    - انتهاك حقوق الإنسان
    - التطهير العرقي
    - انتهاك الحريات الدينية
    - وقوع الكوارث الطبيعية
    - التدخل في شئون الغير
    - رعاية الإرهاب الدولي
    - المطامع الخارجية في الثروات
    - نزعة الهيمنة
    المهدد الرابع: الاستفزاز:
    الإنسان السوي يحترم الآخرين ويقدرهم لأنه يحترم نفسه ، ويعامل الناس كما يحب أن يعاملوه ، فكما أنه لا يقبل الذلة والمهانة والإساءة لنفسه ، مطلوب منه ألا يسئ للآخرين ولا يهينهم ولا يذلهم ، وقد نهى الإسلام عن كل ما من شأنه أن يحط من كرامة الإنسان ، ودعا لاحترام المعتقدات وعدم الإساءة إليها ، قال تعالي : "ولاتسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم" فالاختلاف مع الآخر لايبيح الإساءة إليه ولا استفزازه، فالسخرية والاستهزاء والإشارات المستفزة تعيق التماسك الاجتماعي ومصلحة الأديان تتحقق في ظل التعايش المشترك القائم على السلام والتسامح والاحترام المتبادل، اللهم إلا تلك الأديان التي يضعفها نشاط الآخرين بسبب عجزها وتناقض تعاليمها التي يكشفها تماسك تعاليم الديانات المنافسة . إن العوامل التي تستفز الآخرين كثيرة أهمها:
    - السخرية من المعتقدات
    - الإساءة للمقدسات
    - مناصرة العدو
    - التحريض ضد الآخرين
    - مضايقة الأنشطة

    المهدد الخامس: تناقض الخطاب داخل المجموعة الواحدة:
    الملاحظ أن مبدأ التعايش مع الآخر ليس محل اتفاق بين العاملين في حقل الدعوة الإسلامية كما أنه مختلف عليه داخل مؤسسات الآخر الملي ، مما يعتبر عائقاً من عوائق الوحدة، فالمتوقع من القادة الدينيين والمفكرين أنهم يمثلون جميع الذين يشاركونهم في المعتقد أو الثقافة أو الحضارة ، ولكننا في الواقع نجد جماعات إسلامية هنا وهناك تتبع نهجاً يدعو لاستئصال الآخر وتدميره ، ورفض أي تعايش معه ، ونجد في الطرف الآخر جماعات رافضة للحوار مع المسلمين وتدعو للقضاء عليهم؛ فالمطلوب أن يسود حوار داخلي يتفق فيه المعنيون على خطاب موحد بحيث لو قام به أي واحد منهم يعتبر ممثلاً للجميع . والواقع أنه منذ إلغاء الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك فقد المسلمون ، عاملاً من عوامل الوحدة فالخلافة ـ بالرغم من علاتها ـ كانت تمثل قيادة للمسلمين في كل أنحاء العالم فبإلغائها فقد المسلمون أهم مظهر سياسي من مظاهر الوحدة ، وأما المسيحيون فإنهم بالرغم من إلغاء دور الكنيسة السياسي إلا أن لديهم قيادة روحية يلتفون حولها ويحترمون أوامرها . أما المسلمون فقد انقسموا إلى دول وجماعات وفقدوا القيادة الموحدة , مما أفقدهم الاتفاق على خطاب موحد في التعامل مع الآخر , فهنالك من يقر التعايش وينشط فيه وهنالك من يرفضه ويصدر الفتاوى لعرقلته مما يتعذر معه التوصل إلى تعايش سلمي مع الآخر, فالمطلوب التوصل إلى خطاب متفق عليه من المسلمين أو من الناشطين منهم يبين منهج التعامل مع الآخر حتى يزول التناقض بين خطابات الإسلاميين في هذا المجال.

    المحور الثالث: التعايش المنشود

    لقد ثبت أن الاختلاف واقع كوني وإرادة إلهية يستحيل إلغاؤه ، والتعدد ضرورة اجتماعية ، والمواطنة حق إنساني علينا أن نتعامل مع هذا الواقع بوعي يحقق الوحدة في ظل التنوع والتكامل مع التعدد والتعاون في القواسم المشتركة، عليه إذا أردنا وحدة وطنية راشدة وتعايشا سلميا يحافظ على الوحدة علينا أن نتواثق علي الآتي:
    1- أن تكون الدولة في كل مؤسساتها مجسدة للتنوع الذي يقوم عليه المجتمع
    2- الالتزام بحقوق المواطنة للجميع
    3- كفالة حرية العقيدة والعبادة والتبشير للجميع
    4- قيام مؤسسات للعمل المشترك
    5- الالتزام بثوابت الوطن
    6- العدالة في توزيع الحقوق
    7- المساواة في التعامل
    8- احترام التميز والجودة في العمل
    9- انتهاج الحوار وسيلة لفض النزاعات
    10- احترام حقوق الإنسان وحرياته الأساسية

                  

العنوان الكاتب Date
التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو عمر عبد الله فضل المولى09-25-12, 08:24 AM
  Re: التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو عمر عبد الله فضل المولى09-25-12, 08:25 AM
    Re: التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو عمر عبد الله فضل المولى09-25-12, 08:26 AM
      Re: التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو عمر عبد الله فضل المولى09-25-12, 08:37 AM
        Re: التعايش السلمي في ظل التنوع الديني..تقديم الامير عبد المحمود ابو عمر عبد الله فضل المولى09-26-12, 07:11 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de