الاخ العزيز المناضل محمد سليمان عفوا.................

Quote: ولكن علي ارض الواقع في بيئة تعايشك اليومي من الصعب بمكان ان تمارس ذات الحالة وبتلكم الحالة الحدية الصارمة مع اخرين يتعايشون معك يوميا تصابحهم وتماسيهم وتاكل وتشرب معهم وتجاملهم وتتسامر معهم لان الانسان بن بيئته ومتأثر بطبيعتها متسقا مع مكوناتها وبالتالي تتغلب هذه العواطف المستمدة من البيئة علي المبدئية وتهزمها احيانا حسب قوة المبدئية لذاك الشخص.. ولذلك من الصعب ان تمارس ذات الخطاب الجاف والحدي الجارح مع الذين يتعايشون معك في ذات البيئة لاني مدرك ان للمكان عواطف وانتماء ومن هنا يتشكل الولاء الجهوي اي الجهوية والانحياز اليها ..نعم ف(كاليفورنيا) الامريكية مكان اي جهة وبين اهلها مودة وعواطف بسبب التعايش معا في هذا المكان ولذلك هنالك رباط بين (محمد سليمان) واخوة كاليفورنيا ( جلابة وغير جلابة) بسبب ظرفية المكان وبالتاكيد بسببه تشكلت بينهم عواطف وهو ذات الاحساس الجهوي الذي جعله ينتمي الي دارفور واهلها بمختلف قبائلهم.. ولذلك انا مدرك جدا يا اخي محمد سليمان انك لن تستطيع اختراق هذه العاطفة المكانية الجديدة والمساس بها لانك لو حاولت ممارسة ذات خطابك المبدئي ( الاسفيري) الجارح والمستفزوبذات الصرامة والحدة التي مارستها مع شخصي واخرين من الاسافير حتما ستكتب علي نفسك الشقاء معزولا في تلكم البيئة من قبل اخوة المكان الجديد من سيستفزهم خطابك الجارح وهو امر سيؤثر سلبا علي استقرارك وبالتالي لن تجد ابدا من يهتف ويصفق لك مثل هؤلاء السودانيين الطيبين والذين صاروا اهلك واحبابك واصحابك اكثر من ابناء (قبيلتك )في ضفاف اخري من المواقف الوطنية السالبة.. ولذلك ادرك تماما عدم حضورك لهذا الخيط المحرج لانه توريطي جدا وخيرا فعلت بعدم حضورك لاني اريد لك ان تعيش بينهم اخا وصديقا ورفيق درب في (دنيا فانية) وكلنا ضحايا ذاك الوضع الجائر ولنتحد معا لاجل رفعة الوطن السوداني والامريكي. ولا املك في ختام هذا الخيط الا ان اقول لك يا صديقي العزيز:.كف عن التعميم الجائر بهذه المصطلحات العنصرية الجارحة والتشطيرية لابناء وبنات وطنك من يقفون في خندقك يقاتلون لاجل الوطن كله بمهمشيه وغيرهم لان هذه الروح العنصرية تتسق في مضامينها مع مخططات واجندات عدوتنا جميعا اي الطغمة الحاكمة في الخرطوم والتي تسعي بملحة لتشطيرنا وضرب وحدتنا كسودانيين من خلال اشاعة هذه المفاهيم الكريهة والتي ينبغي ان يواجه بها حلفاء الطغمة وليس مناهضوها لان الطغمة تريد ان تواجهنا فرادي في هيئة قبائل وجهات وهو اسهل لها للتغلب علينا من مواجهنتها كسودانيين في كتلة واحدة لان وحدتنا تخيفها جدا وقطعا ستطيح بها وتلقي بها الي مذابل التاريخ... فكلنا يا صديقي خطاؤون وخير الخطائين التوابون وعد يا صديقي الي وطنتيتك الحقة والعن القبلية والجهوية فالعالم الحر يزحف الان بخطي حثيثة نحو الانسانية والتي قطعا ستقضي علي الدولة الوطنية والتي بدأت تختفي ملامحها في اوروبا وغدا ستختفي في فضاءات اسيا القارية الجديدة والامريكتين.. ونحن يا صديقي من حقنا ان نحلم كما بقية شعوب العالم ان نتجاوزحدود الدولة الوطنية كي نوحد افريقيا في دولة واحدة كما الولايات المتحدة وكاتحاد اوروبا فكيف يا تري سنحقق هذا الحلم المشروع يا صديقي وهنالك بشر في هذه الالفية الجديدة وعائشون في العالم المتحضرلا زالوا يبشرونا بهكذا خطاب مخجل موغل في التخلف والانحطاط يثبت اننا شعوب غير جديرة بالحياة.