قتل السفير الأمريكى فى ليبيا أساء للإسلام أكثر من الفيلم المقزز

Quote: كشف الدكتور هشام قنديل رئيس وزراء مصر، عن وجود معلومات مؤكدة، تفيد بأن أعداداً من المتظاهرين تلقوا أموالاً للاحتجاج أمام السفارة الأمريكية، وذلك فى إطار التنديد بالفيلم المسىء للإسلام. وأوضح " قنديل"، أن السلطات المعنية تقوم بالتحرى للوصول إلى من قاموا بدفع هذه الأموال، كاشفا أن بعض من قبض عليهم والذين بلغ عددهم 400 شخص اعترفوا بتلقى أموال. وقال رئيس الوزراء فى مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية بى بى سى، إن هناك تعقبا للأشخاص الذين دفعوا الأموال ولن يتوقف التحقيق إلا بالوصول إلى الفاعل الرئيسى المحرك لهؤلاء المتظاهرين. وأضاف رئيس الوزراء، من غير المقبول الإساءة إلى النبى محمد.. لكنه أكد فى الوقت نفسه، أن أعمال العنف التى تخللت بعض التظاهرات غير مقبولة كذلك. وبشأن حدود حرية التعبير وقضية الإساءة للمعتقدات، قال رئيس الوزراء: "حرصنا تماما على الالتزام بحماية البعثات الدولية والأجانب العاملين والمقيمين فى مصر إقامة شرعية". مشيرا إلى الزيارة التى قام بها للقوات المكلفة بحماية المنشآت الدبلوماسية، قائلا "تحدثت مع القوات وشجعتهم، وقلت لهم يجب التعامل بحرص مع المتظاهرين". وأضاف قنديل أنه على كافة الأطراف تحسين نظرته للأخر، موضحا أنه فى الوقت الحالى يجب الوصول إلى توازن ما بين حرية التعبير واحترام معتقدات الآخرين. وحول ضرورة قيام الولايات المتحدة بتغيير قوانينها الخاصة بحرية التعبير، أكد قنديل ضرورة عمل شىء وأن الحكومة لن تنتظر أن يتكرر هذا الوضع مرة أخرى. وردا على سؤال حول العلاقة بين مصر والولايات المتحدة فى ظل هذه الأزمة خاصة بعد تصريحات أوباما بأن مصر ليست حليفة ولا عدوا، قال قنديل "قبل حدوث مثل هذه الأحداث كان لدينا وفد من 90 رجل أعمال أمريكى يمثلون 48 شركة، ويمثل حجم أعمالهم 700 مليار دولار على مستوى العالم". وأشار قنديل إلى أنه والرئيس محمد مرسى التقيا وفدا من رجال الأعمال الأمريكيين، وأن الأجواء كانت إيجابية للغاية لدعم التعاون بين الدولتين، مضيفا الأمور كانت تسير بصورة طيبة.. وستسير فى صورة طيبة لأن هناك نوايا طيبة وصادقة من الجانبين. وتابع أن العلاقات ستكون قوية، استنادا إلى مبدأ المصلحة المشتركة واحترام الدولتين لبعضهما البعض ولقيمهما ومبادئهما. وفيما يتعلق بالاحتجاجات، أوضح قنديل أنه خلال الأيام الأولى من الهجوم على السفارة، "كان هناك خلط بين المتظاهرين السلميين وكانت هناك أعداد من المندسين بدأت فى التزايد". وأضاف أن المتظاهرين السلميين أدركوا أن الهجوم على السفارة والاعتداء على قوات الأمن "ليس فيه شىء من نصرة الرسول - ليس فيه شىء من الإسلام - وأدركوا تمامًا أن هذا يعطى صورة سلبية عن الإسلام والمسلمين، ويخدم غرض صناع الفيلم فى تشويه صورة ثورتنا وفى تشويه صورة عالمنا العربى والإسلامى، فانسحبوا وكانت مهمة قواتنا سهلة فى أن تحيط بهؤلاء الخارجين عن القانون".