ماذا اضاف الشيخ حسن الترابي لمسلمي هذا البلد الجاحد اهله !!!؟؟

Quote: الدين عند الله هو اسلام الحياة كلها اليه تعالي (قل أن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين). ذلكم هو التوحيد الخالص الذي يوحد شتات الحياة ويصبها في عبادة الله الواحد . فالسلطان لله مهما ادعته بحرص الطغاة. والمال لله مهما احتازه بشح المترفون والأرض لله مهما تغلب الذين كفروا في البلاد والزمن لله مهما تطاول العمر وامتد الاجل في الملاء الاسفل ، والحب والبغض كله في الله والرجاء والخوف من الله. والحمد علي النعماء والتضرع من الضراء اليه وكل ظواهر الدنيا مهما بهرتنا ليست الا آيات الله وكل متاعها مهما أهاج شهواتنا ليست الا وسيلة الي الله. فالجمال في الكون ليس الا متاع قدره الله وركب في الانسان شهوته ليبتلي الانسان ايركن اليه أم يجتازه الي الله. الجمال اذا فرصة للتدين كذلك تجاوز ابراهيم بقومه فتنة الكوكب الساطع والقمر البازغ والشمس الابهر الاكبر "انا جعلنا ما علي الارض زينة لها لنبولهم ايهم أحسن عملا". وليس الفن الا صنع الجمال وهو قدرة وموهبة من الله للانسان تستتبع التكليف والمسئولية. ولننظر بأي وجه يدعو الجمال ويؤدي صنعه الي الدين : فصور الجمال في الكون المشهود تجذب نظر الناظري فتوحي الي ما فيها من آية للمتفكرين تدلهم علي ما وراء الاشياء من خالق وتعرفهم بما له من صفات الكمال والحكمة والابداع . "انا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ". "وقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين ". "أمن خلق السموأت والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فانبتنا به حدائق ذات البهجة ما كان لكم أن تنبتوا شجرها اله مع الله بل هم قوم يعدلون". وصور الجمال في اسلوب القرآن كتاب الله المقرؤ تصاحب الدعوة الي معاني الدين فتؤكد نسبتها الي الله اعجازاً ووقعاً علي النفس الانسانية انبهاراً. ويتجلي ذلك الجمال في بديع الآيات والتسجيع في رويها وفي فنون القصص وروائع الامثال القرآنية.