Damn Right, I ‘ve got the blues Keepn’ it from my head down to my shoes
و دي ياها القالها لينا استاذنا وردي عن ابونا سماعين حسن ( حسيت الرعشة من صوف راسي لي كرعي)..!!!
و لأن البلوز هو مزيكا الفقر.. فهو مزيكا العمق ( يا عبد العزيز بركة ساكن .. يااااااااخ)..و مزيكا العمق تنتبه للتفاصيل الإنسانية الحميمة.. تلك التي تعجز عنها صرامة لغة الصفوة ( و ذلك بتعاليها المتزيد)..و تقصر عنها لغة المحكي اليومي (برغم من عمقها الجميل الفاضح)..و لكن..! هل يجوز لنا ان نفسر النص المكتوبة ، عبر لغة اخرى كالمزيكا؟.. مثلا هل يجوز لنا ان نقرأ نصوص انصاف ابراهيم المبذولة هنا عبر المزيكا مثلا؟!!!
قرأت النص الأول سبع مرات ( و الله صحي)..و قرأت النص الثاني ثلاث عشرة مرة( و برضك ، و الله صحي)..و استغرقتني النصوص.. و حينما عجزت حيلة.. لجأت للمزيكا ( و الله صحي)..فهذه نصوص ليست للمطالعة ( من باب علم) و انما للقراءة ..و هنا المجال يسمح لنا ان نستعين بما تيسر من وسائط.. ليس لكي نفهم ما يدور من تفاصيل (نظام مطالعة و كده) .. و انما نتماهي ما يسمح لنا به الخيال و التجربة و نغوص في فيافي الكلمة (حتى نعرف حاجة)..! تلك المرات التي قرأت فيها نصوص انصاف ، كنت اطالع... و احس في اعماقي ان هناك شئ مفقود..حتى نلت ما ينابني من فسحة وقت التأمل.. فاستخدمت..مزيكا البلوز.. قد يبدو البلوز .. خصوصا حديث الجيتار.. منلوجا..و لكن حينما نتوغل فيه مسافة.. نكتشف ان الموضوع ليس منلوجا (حوار الذات للذات) ..و انما هو ديالوج (عارف الناس ح تتحسس من حكاية الديالوج.. باعتبارها ممارسة يسارية و شيوعية كمان..و لكن نقول الموضوع فلسفي بحت)..و هكذا كتابة انصاف (طبعا بعد استعنا بي دفرة المزيكا)..المنلوج الظاهري.. و بفعل المزيكا يتبدي ديالوج..و مثلما تفاصيل اناقة نقرشات جيتار البلوز كما بذلها صديقي بضي قاي (ما تشتغلوا بالليرك ، استمعوا للجيتار فقط)..كانت اناقة تفاصيل الحكي في كتابة انصاف..!
اؤمن بالكتابة الإنفعال..و الإنفعال لا يبرر..و اقول لصديقي الطيب.. مثلك شعرت بفجائية النهاية في النص الأول..و لكن بعد قراءات متتالية وجدت مبررات عديدة بذلتها انصاف في بدايات النص..و هي تهئ متابعها لنهاية مفارقة و عجيبة (لو الناس اصرت ممكن نشرك الناس في الإشارات التي تقود الى موت بطلة القصة في النهاية)..!
في المرة الأولى يا انصاف.. اعدت صياغة النصوص اعلاها (يعني شوية تقديم و تأخير في السرد)..و كنت مصر ان اعيد كتابتها..و لكني صرفت النظر عن ذلك.. لأني لو فعلت.. سوف اكون اول من خان مبدأ ينادي به و هو مبدأ ( الكتابة الإنفعال)..و في هذا المبدأ اؤمن بحق الإنسان ان يحكي الحكي كما هو .ز حتى لو بلغ الأمر ارتكاب اخطاء في ترتيب الوقائع..التفاصيل.. اللغة..و حتى دفقة الحكي نفسها..و اذا قمنا بالتصحيح ( يا صديقتي نحن من نفر يكره بالله واحد معايير فراج الطيب في الكتابة.ز لأنها صناعة ..و الصنعة عمرها لن تطول الإنفعال).. سوف نضر بالدفقة الحميمة الأصيلة..!
كتر خيرك يا انصاف.. لأنك كتبتيني.. كتبت تفاصيل.. انفعالي.. لغتي..و خيباتي اللعينة.. لم اكن عمك (الكاتب المشهرو حسان)..و لكني اظرط منه ( خصوصا في تفاصيل اللعنة اياهها)..واصدق الكتابة التي اؤمن بها ، هي تلك التي تحكينا في غفلة من امرنا..!!
Damn Right, I ‘ve got the blues Keepn’ it from my head down to my shoes
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة