التناقض الذي يعيشه بنو ( شوعان ) تناقض مريع .. فالشيوعية انتهت وماتت في بلادها ولا زال أصحابنا مستمسكون بها .. في آخر جلسة للاتحاد السوفيتي 1991 أعضاء مجلس السوفيت الأعلى رفعوا الفراش بتاع الشيوعية وأعلنوا تفكيك الاتحاد السوفيتي .. الجماعة ضربوا الدافي والاتحاد قلبوهو نادي ثقافي .. والعامل الذي قام بإنزال لافتة الاتحاد السوفيتي من المبنى لم يجد من يعطيه البقشيش .. انتهى الاتحاد السوفيتي وذهبت الشيوعية إلى غير رجعة .. ذهبت إلى مزبلة التاريخ أو إلى ذاكرة النسيان ... لا فرق! وكثير من الشوايعة في مختلف البلاد راجعوا مواقفهم .. منهم من كفر بالشيوعية واصبح إسلاميا.. ومنهم من أصبح ليبراليا علمانيا ومنهم لا زال على شيوعيته ولكن بلا لون أو طعم أو رائحة .. ومنهم من أصبح عميلا للإمبريالة .. يعني قلب الموجة بس
كثير من الشوايعة السودانيين لا زالوا متمسكين باسم ورسم وتقاليد الحزب الشيوعي الزمااااااان ديك بتاعت أجدادنا القدماء ( معاداة الدين الإسلامي بالغمتي - معاداة الحركات الإسلامية أو ما يسمونه بالإسلام السياسي - الشعارات القدييييييييييييييييييمة دييييك بتاعت زمااااان والله ذاتو نسيتها - كورال الحزب الشيوعي ^_^ والملابس الحمراء ) .. الجماعة بعد ما صلوا على نقد في لندن هتفوا في ساحة المسجد: عاش نضال الحزب الشيوعي السوداني هاهاهاهاهاهاهاهاها .. لكنها جاءت ضعيفة مبحوحة الناس نفسها قايم والبكوركوا ذاتهم ما مقتنعين بالشغلانية دي!! تخيل يصلوا على الزول في المسجد ويهتفوا في ساحة المسجد: عاش نضال الحزب الشيوعي ياخي على الاقل احترموا المسجد ده شوية احترموا مشاعر المسلمين!! احترموا المكالمة ياخ نحنا معانا زول في التلفون ^_^ ... وبعد داك: عاش نضال الطبقة العاملة ( ضعيفة وباردة جات ) وماشين في السكة نمط من سيرتك للجايين .. ماشين في السكة نمط من سيرتك للجايين .. مطوا مطوا بعد شوية اللستك ذاتو بنقطع.
انتهت الشيوعية ولا زال البعض من الشوايعة السودانيين مستمسكا بها، ولم تحدث مراجعات ولا ( إصلاحات ولا تصليحات ) الحزب الشيوعي 1945 ياهو الحزب الشيوعي 1965 ياهو الحزب الشيوعي 1985 ياهو الحزب الشيوعي 2012 .. مصيبة الشوايعة السودانيين بالذات إنو لمن الشيوعية سقطت وانتهت وغارت في 60 داهية إنو السودان كان واقع تحت حكم الكيزان .. انقلاب الكيزان 1989 وسقوط الشيوعية 1991 يعني عمر البشير ده لو كان اتأخر شويتين كده خلى البروسترويكا بتاعت غورباتشوف دي نضجت وخلى الجماعة يسقطوا براهم .. كان في نفس العهد الديموقراطي سمعنا بحل الحزب الشيوعي السوداني وتغيير اسمه إلى الحزب الديموقراطي وللا أي مصيبة زمان ..
لكن الشوايعة السودانيين لأنو شايفين نفسهم اتظلموا واتخبتوا على قفاهم كتير من نميري النحرهم عام 1971 مرورا بالكيزان 1989 الطلعوا عينهم وشتتوهم في المنافي، فالشوايعة شايفين إنو التمسك بالحزب وبالاسم ده تمسك بالقضية ووفاء لدماء ( الشهداء ) وإنهم لااااااااازم حزبهم ده يرجع تاااااااني بنفس الكيفية في ظل نظام ديموقراطي كامل الدسم حتى بعد داك يفوقوا إنو الزمن تجاوزهم وإنو هم أصبحوا منسيين في زاوية من زوايا الحياة وأنهم أصبحوا مجرد تاريخ يدرسه الباحثون في أقسام العلوم السياسية ..
حالة الشيوعي السوداني بشبهها بحالة الزول البكون صايم وخاتين ليهو قدامو صينية مدنلكة فيها صحن قراصة مظبط فقام حلل صيامو ومن شدة التعب قام نام وما صحى إلا بعد الفجر قام بقى يهاتي ويهضرب بالقراصة .. بي صحن القراصة المدنكل داك .. القراصة القراصة جيبوها ليا .. كان قريبة دايرا لا جية .. وكان بعيدة لازماها جية :) .. أها والقراصة دي يكون الناس أكلوها وهضموها ومشت في المجاري وبقت بترول ذاتو، والباقي بتاعا في الصحن مع العدة الوسـخـانة وهو كل مرة يمشي المطبخ يشمشم ويرمرم ويعاين في صحن القراصة ويقول: آآآه يا زمن وخاينة يا دنيا خاينة .. ويقعد في الحالة دي لمن يجي أذان المغرب ويختوا ليهو بدل اللقمة قراصة يقوم يكتشف إنو طعم اللقمة ألذ وإنو أصلا المهاتاة بتاعتو ديك ما كان في داعي ليها وإنو القصة دي كلها كانت شفقة ساكت وبالتالي سنخرج بمصطلح جديد بعنوان: ( شفقة الشيوعي على وزن شفقة نفيسة ).
غايتو ياخواننا أي زول بقول أنا شيوعي ده بعتبروا زول متخلف .. الناس في القرن ال 21 ياخي والشيوعية دي قامت سنة 1917 وانتهت سنة 1991 يعني في القرن العشرين ونحنا هسي في القرن ال 21 والناس طلعوا القمر والمريخ وهم لسة في : ماشين في السكة نمط من سيرتك للجايين .. وعاش نضال الطبقة العاملة هي وينها الطبقة العاملة دي بعد العولمة الاجتاحت العالم كلو والشوايعة اغتربوا في بلاد الرأسمالية وبلاد الوهابية ... وينها بالله الطبقة العاملة دي ما تغشونا وتخمونا ساكت!! غايتو أغرب حاجة ساكنين في بلاد الرأسمالية الامبريالية ومستمتعين بجوازاتها ودايرين يرجعوا الناس لعصر الشيوعية ... وساكنين في بلاد الوهابية ومستمتعين بخيراتها ومتفيئن ظلال مهبط الوحي وينبزوا في القرآن الكريم والدين الإسلامي .. أها ياخي طيب ما تمشوا تغتربوا في روسيا البيضاء وللا الحمراء وللا ( دوسوا الخدرا ) وللا عندكم مجال في أوكرانيا وللا تشيكوسلوفاكيا وللا بوخارست ذاتو ما تعملوا لينا جن بالله!
لو سألت أي شيوعي متأسلم: ما هو الفرق بين الشيوعية والإسلام ما حيعرف يجاوب .. ولو سألت أي شيوعي متأسلم شنو الفرق بين شيوعيتك وشيوعية ماركس ولينين بررررضو حيكب الزوغة، ولو قلت ليهو إنت كيف تكون مسلم وتعتنق الشيوعية .. والشيوعية تعني إنو مافي أغنياء والإسلام يقر الغنى إذا كان الغني يؤدي الزكاة .. برضو مافي تعليق ولا شيتين ولا إجابة حتى.
أما صاحبنا اللدود عاطف مكاوي ( حبيب السلفيين ) والشهير بعاطف ( مـُكاوي السلفيين ) لأنو جنو مكاواة ليهم .. عاطف صاحب مقولة: شيوعيين شيوعيين وحتى الموت شيوعيين ( لا حول ولا قوة إلا بالله لا يميتك على الشيوعية ) فصاحبنا الذي من ( حبه ) للسلفيين قاعد كل مرة يديهم هبشة، فأردنا أن نرد له الهبشة هاهنا وأن نبادله ( حبا بحب )، فلو رجعت الديموقراطية للسودان وفي أحد مؤتمرات الحزب الشيوعي يسأل عاطف مكاوي:
- ما هو الفرق بين الشيوعية والإسلام، والإجابة: لا تعليق - كيف تريدون أن تحكمونا بالشيوعية وهي سقطت في مهدها: ما عنديش حاجة أقولها - كيف تكون شيوعي في القرن 21 وهي انتهت في القرنالعشرين؟، والإجابة: ما عنديش حاجة أقولها على الإطلاق - وأي سؤال: لا تعليق لا تعليق لا تعليق .. زي ما في الفيديو ده ^___________^
العنوان
الكاتب
Date
هذا ما سيقوله الشيوعي عاطف مكاوي (حبيب السلفيين) عند عودة الديمقراطية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة