رقيه صارت أقرب إلى الخمسين عيدا فى تلك البلاد التى تقولين عنها بلاد الغربه وما زلنا غرباء فيها وغرباء إذا ذهبنا لمراتع الصبى وكل اطلال الطفولة والشباب الباكر حبا لها وحبا لكل من إرتادها معنا أو أقام فيها وإن للزمان مكر لا نراه هادئا كسطح البحر ولكنه عميقا يفوق عمقه لا ندخله مرتين أبدا بل بلايين المرات فى الثانية الواحده ويا رقيه أن ماء الحيره كما اللجم فى فك الخيل تساس به وساسنا الزمن وروضنا على العزله التى مارسنا المستحيل لننالها فنلناها دون أن ندرك عقباها فيا رقيه كل ذلك السرد الذى عطستينه سوف لا ولن نجده إذا سخر الله لنا بساط ريح لنرجع لذاك الزمان وذاك المكان لأن كل شئ فى تحول وتدور وتحور وكما شبنا فقد شاب العصير الملون وشاب صاحبه وشابت تلك التى منحت ثم منعت كتابها ذلك ويا رقيه لم تكن الأشياء هى تلك التى نخبر كنهها وكينونتها ولكن صيرتها النازلات إلى مسخ بأشباح تنخب البكاء من قيعان الجوف بمهارة تفوق كل ما يجيده حاو بارع وإن الذى ظل فينا هى تلك الذاكره فقط وعليها نعيش أمتع اللحظات.
ياخ رمضانك كريم ثانية وألف عيدك مبارك وألف شكرا لك على العيديه ولك وللأسره السلام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة