|
إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار
|
النموذج الذي قدمه الإسلام السياسي عبرإنقلاب الحركة الإسلامية أو ما كان يعرف بأحد الاسماء ادناه الإخوان المسلمين ( بقيادة الدكتور الترابي) جبهة الميثاق الإتجاه الإسلامي الجبهة القومية الإسلامية ثم المؤتمر الوطني في الحكم غني عن الشرح فالجميع يعرف أن تنظيمات الترابي السياسية بنفس كادرها دخلت في مؤسسات الحكم منذ المصالحة الوطنية في 1977 و كانت أكبر مساهماتها السياسية هي مساندة الديكتاتور النميري في عمليته السياسية الفاشلة المسماة بتطبيق الشريعة التي لم تكتب لنظامه البقاء لأكثر من عامين. إنتفاضة مارس ابريل 1985 قلبت الطاولة علي رؤوس الإسلاميين إلي أن وجدو سنداً معلناً من حزب الأمة تجلت فصولها الهزلية في حكومة الوفاق الوطني 1987-1988 التي أسقطها الشعب السوداني بمظاهرات سميت في الأدب السياسي السوداني بإنتفاضة السكر في 1988 . و بعد سقوط تلك الحكومة ناور حزب الأمة قليلا و تأرحج بين أجندة وطنية و أجندة إقصائية انفصالية إلي أن تم تسليم السلطة في إنقلاب أبيض لم ترق فيه قطرة دم واحدة إلي الدكتور الترابي و تنظيمه الاسلامي في 30 يونيو 1989 و العوبته عمر البشير و مجلسه العسكري المسخرة. يتفهم الجميع تشكك غالبية السودانيين في نوايا الدكتور الترابي الآن برغم من مبادرته السياسية المعروفة التي قادت اإي تكوين حزب المؤتمر الشعبي و جميعنا يشك في إنها ليست اكثر من فصل في فصول الصراع بين الإسلاميين ( قصر و منشية) و ليست مبادرة سياسية محترمة و لن تكون محترمة مالم تتم محاسبة الدكتور الترابي و أعوانه علي كل جرم إرتكبوه في حق الشعبي السوداني فالدكتور الترابي كان مهندس الانقلاب المشئوم في 30 يونيو 1989و كان عراب النظام و هو يشرد العاملين في القطاع العام ، الجيش ، الشرطة و يمارس التعذيب الوحشي في المعتقلات و يقتل الجنوبيين باسم الاسلام و هو ما قاد في النهاية الي إستقلال الجنوب، مالم تتم محاسبة دقيقة للدكتور الترابي و أعوانه لن يتم قبول توبة الترابي السياسية المشكوك في أمرها بالأساس. السلفيين لا حوجة للكلام عنهم فهم دعاة ردة تاريخية مستحيلة و خدام أوفياء لأي نظام متسلط و ليست عندهم للجماهير غير كبت الحريات و قوانين العقوبات المشتملة علي الرجم، الجلد ، القطع من خلاف و بتر الاطراف و الحجر علي النساء و ارجاعهن الي عقر بيوتهن و إسلام البلاد للتعبية الاقتصادية و فقدان وحدة التراب الوطني بما يشكلونه من تهديد دائم لحقوق خصومهم السياسيين و و أهل المعتقدات الأخري. يحلو لكثير من المتعلمين الإحتفاء بالطرق الصوفية و يتكلمون عن اسلام معتدل و قابل للتعايش مع اطروحة الدولة التي يتم فيها فصل الدين تماما عن السياسة و استبعاده عن معترك السياسة الدنيوي الذي تحكمه قوانين الصراع الإجتماعي و المصالح السياسية و ليس الدين بمحدودة إفقه بين حالتي الايمان و الكفر معنا او في النار. الصوفية هي الوجه الآخر للسلفية فالفكر السلفي أو السني أو الإسلام السياسي و كل ما هو " أشعري" يدعي امتلاك الحقيقة المطلقة و من غيره كافر حلال الدم او " اهل السنة و الجماعة" الصوفية هي الوجه الآخر لهؤلاء . رجال الدين ينقسمون الي فئتين لا أكثر مجموعة تساند السلطة و تبرر وجودها و ترفدها بالفكر الضروري لقمع الجماهير و الحد من تطورها لإرتياد آفاق المستقبل و مجموعة تعمل وسط الجماهير لتثبيط همهم عن مناجزة السلطة المستبدة من اجل حقوقهم بالانغلاق في دوائر الخلاص الفردي عبر جلسات الذكر و الانصراف الي مشروعات الارتقاء الروحي و الخلاص الفردي نحو الذات اللإهية فيما يعرف بالتصوف. الصوفيين يمارسون إقعاد الجماهير بنشر قيم مثل الزهد و الانقطاع عن الدنيا و غيرهم يساندون النظام و يمدونه بما يحتاجه من فكر يبرر امساكه بزمام السلطة. اليس الهدف واحد من هذا المنظور و هو الابقاءعلي السلطة و تبرير وجدودها. اما بمساندتها تمام و مباشرة او العمل علي إقعاد الجماهير عن الذود عن حياض حقوقهم الانية و حقها في مستقبل لائق. اكبر دليل علي هذه الفكرة موقف السيد عبد المحمود ابو من صلاة الغائب التي دعت اليها تنظيمات الشباب في مسجد السيد عبد الرحمن ترحما علي شهداء نيالا الابرار. صلاة الغائب علي روح شهداء نيالا كانت ستشرف هيئة شئون الانصار و كان ستضعهم في المكان الذي يجب ان يكون فيه الانصار و مكان نصر الحق و الوقوف الرجولي امام المستبد . لكنه امتداد لتاريخ الخزي الطويل الذي لازم هيئة شئون الأنصار و قيادة حزب الأمة في المنعطفات التاريخية و الخطيرة و علي سبيل المثال مساندة إنقلاب عبود و الإشتراك في حكومته الموقف المخزي من أيام طرد نواب الحزب الشيوعي من البرلمان مصالحة نظام نميري و الإكتفاء بالفرجة علي الدكتور الترابي و هو يمارس التهديد المكشوف علي مستقبل السودان و معروفة صلة القربي بين آل المهدي و الدكتور الترابي الموقف من قوانين الشريعة المعلنة في سبتمبر 1983 مبدأ و فكرة طرح برنامج نهج الصحوة لانتخابات 1986 اللجلجة و الارتباك من فكرة إلغاء قوانين الشريعة التحالف مع الجبهة القومية الاسلامية في حكومة الوفاق 1987 -1988 و التحالف الحالي مع النظام المجرم عبر مشاركة ابن الامام في مؤسسة الرئاسة جنباً إلي جنب مع الفاسدين و المتهمين بجرائم الحرب فليس غريبًا علي هذه القيادات ( هيئة شئون الانصار و قيادة حزب الامة) أن تقف مثل هذا الموقف المشين من صلاة الغائب علي ارواح شهداء نيالا الأبرار. و لنقرأ المقال ادناه للاستاذ سهل آدم و المنشور في صحيفة الراكوبة الالكترونية الغراء
طه جعفر
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:01 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:02 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:08 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-03-12, 08:15 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 01:12 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | ibrahim alnimma | 08-04-12, 03:48 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 09:54 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | الهادي هباني | 08-04-12, 11:58 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Abdel Aati | 08-04-12, 01:30 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:12 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:08 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 07:09 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 06:56 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 07:24 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 09:39 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | بدر الدين اسحاق احمد | 08-04-12, 11:41 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Elbagir Osman | 08-04-12, 11:52 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-05-12, 05:37 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-04-12, 11:55 PM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Abdullah Idrees | 08-05-12, 00:26 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | طه جعفر | 08-05-12, 05:23 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | عاطف مكاوى | 08-05-12, 06:26 AM |
Re: إمتدادٌ لتاريخِ الخِزْي! يا هيئة شئون الأنصار | Tragie Mustafa | 08-06-12, 08:09 AM |
|
|
|