(ولنبلونّكم بشيءٍ من الخوف ونقصٍ من الأموال والانفس والثمرات، وبشــــَّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعـــــــون)
بعميق الأسى، و مشاعر الفقد المُفجِع، يُحــــييِ مركز الخاتم عدلان للاستنارة والتنمية البشرية و مركز الأستاذ محمود محمد طه الثقافي أربعينية رحيل الرجل الفَذ،
الأستاذ بشير عيسى بكــَّار الفارس الذي ترجل قبل الآوان.. الوطني المخلص .. المناضل الجسور.. المفكر الحكيم.. الباحث عن الحقيقة، والدّال على الخير..
الفقيد الراحل، هو الدبلوماسي السوداني الذي عمِل في عدد من بعثات السودان في مختلف البُلدان، وهو الموظف الأممي بمقر الأمم المتحدة؛ والسياسي المعروف: رئيس حركة القوى الجديدة الديمقراطية (حق)، الذي وافاه الأجل فجأة صبيحة يوم الجمعة الثاني والعشرين من يونيو 2012 بنيويورك، أثناء نومه، وقد كان جالسا حتى الساعات الأولي من صبيحة ذلك اليوم يكتب في الشأن العام.
لقد كان المصاب عظيماً بفقده، ومُضاعفا على أسرته الصغيرة في المهجر: رفيقة دربه الأستاذة زينب الحاج، وأبنائه سارة وأحمد وعزة ومحمد، وعلى عائلته الممتدة برفاعة والطندب وتمبول والخرطوم وكل بقاع السودان.
و الفقد كبير على أصدقائه و زملائه و رفاقه، الذين التقى معهم في دروب الحياة وميادين النضال؛ وهم جميعاً يعرفون عنه عمق المعرفة والتزامها، ورياضة النفس على قول الحق ولو على نفسه، و الشجاعة والإقدام، مع دماثة في الخلق، وأدب جم و حياء.
ولم يكُن فقدُه فقدُ واحدٍ،، ولكنّه بُنيان قومٍ تَصـَـــدَّعــا ..
وافر الرحمة لفقيدنا الراحل بشير عيسى بكار، و العزاء لأهله وذويه، ولرفاقه في دروب النضال وللشعب السوداني الذي ظلَّ فقيدنا يعمل من أجله حتى آخر لحظة في حياته.