عمودي غدا بالوان..هل اتخذ اسامة ع.الله قرار زيادة الكهرباء منفردا!!؟.

Quote: لم نزل في حيرة حيال زيادة تعريفة الكهرباء!. البيان الحكومي يقول ان الزيادة تستهدف الكيلو الزائد اعلى الستمائة كيلو ، أي ان هذه الزيادة تستهدف القطاعات الصناعية والتشغيلية الكبيرة !!. ولكن وبعد ان بدأ المواطن في الذهاب الى نقاط الخدمة لتلقي الكهرباء اتضح ان الزيادة قد استهدفت اصلا القطاع السكني ..المواطن العادي المسكين!!. حيث اتضح ان الكيلو السكني غير التجاري قد قفز سعره الى اربعة وثمانين جنيه بدلا عن ستة وعشرين جنيها ، أي الزيادة على القطاع السكني زادت بنسبة 250 % (!!!!!!!!!!!) ،ولله المثل الاعلى !!. حسنا.. لاشية في ذلك ان جرى امر هذه الزيادة بشكله المؤسسي ، ولكن هذه الزيادة لم تعرض سوى على مؤسسة اسامة عبد الله ولوحده ، وبالطبع فان اسامة عبد الله مؤسسة ولوحدة بل ومؤسسة كأنها اغلبية ، اليس يقال ان الرجل الموهوب ولوحده يمثل اغلبية !!؟. اجل فان اسامة عبد الله رجل يفيض بالموهبة ولكن أي موهبة !!. اولا فلقد تجاوزت هذه الزيادة مؤسسة مجلس الوزراء ، ومن ثم ثانيا كذلك فلقد تجاوزت المجلس الوطني ولجنته المعنية بذلك ، هذه الاخيرة التي اجتمعت بعد هذه الزيادة كي تخرج تصريحا خجولا يدين الزيادة او الطريقة التي تمت بها لا ادري ، حيث لا ادري هذه لا تشير سوى للقنوط من مثل هذه اللجان التي لا تحرك ساكن وليس لها من مهام سوى اللف والدوران البرتوكولي لتزين مثل هذه القرارات الكارثية !!. الاكيد الاكيد ان وزير الكهرباء والسدود لم يستشر أي جهة فنية في هذا القرار وان ادار استشارة سياسية للقيادات الكبيرة ،حيث الاكيد كذلك انه قد حمل برجكتره الشهير وقدم عرض برسنتيشن خطير امام الرئيس ونوابه كي يقتنعوا بمنطق الطرف الواحد ..الم اقل لكم ان اسامة عبد الله ولوحده يمثل اغلبية!!!؟. ولعلم الجميع فلقد صارت الاربعة وسبعون كيلو من الكهرباء بخمسين الف جنية ،أي فلقد صار الثمانية عشرة كيلو بعشرة جنيهات !!. يعني باختصار ان المواطن العادي سوف يستغنى عن الكهرباء حتى لاغراض الاضاءة العادية ، فكيف بمواطن مواجه برمضان واحتياجاته للطاقة ..افتونا يا اهل الشأن!!. وان لم يجد اهل الشان في جرابهم فتوى لمقابلة مثل هذه القضايا ،اذن سوف تتحول الفتوى الى الشارع العريض صاحب المصلحة الحقيقية بعد ان يئس من المؤسسات التي تمثله مثل المجلس الوطني ، اذ ان الوزير المختص قد استغل غياب المجلس الوطني كي يفعل فعلته وهو كله ثقة ان مشكلته مع هذا المجلس في جيبه ، وفي جيبه هذه حمالة اوجه يا اهل الله!!. حسنا ..امر اخر وهو ابتهاج الحكومة وطمأنتها للمواطن ان الزيادة لا تطال سوى القطاع الصناعي ،فاضافة لكونها قد اصبحت كذبة بلغاء ،فكذلك ان الزيادة في هذا القطاع سوف تكون لها اثار كارثية ومضاعفة على السلع الصناعية والزراعية خصوصا المشاريع التي تعتمد على الكهرباء ..الحكومة دي ما واقع ليها ولا شنو!!؟.عموما يبدو ان عديد الجهات والمراكز الحكومية قد فقدت تماما حساسيتها صوب المواطن ،حيث صار هذا الاخير ليس في اخر اجندة هذه الجهات بل انه قد صار غائبا تماما من هذه الاجندة وهو الامر الذي سوف يجعل هذه الحكومة في اخر اجندة هذا المواطن وهو ما سوف شنو وشنو وحاجات كثيرة الحكومة حتفهمها بعدين!! . اخيرا اتقدم بالتهنئة لوزير الكهرباء والسدود هذا الرجل الذي اثبت انه رجل المهام الصعبة يقضي كل حوائج اهل الحكومة ، بس يا وزير الكهرباء والسدود يجب ان تعلم انك ذو شعبية متدنية خالص في رصيد المواطنيين ، انت في حوجة لدراسة علاقتك مع الناس (الناس العاديين ) لانهم هؤلاء الناس العاديين هم الترمومتر الحقيقي لاداءك وليس اهل السلطة والصولجان .