يوميات محاكم الثوار من كل انحاء السودان (للتوثيق )

Quote: التحية والتقدير لك يا نجلاء لمثابرتك والتذكير لنا وللعالم اجمع بقضايا ومحن وهموم الذين فى الاسر من خلال هذه الكتابات يعرفهم العالم اجمع من خلال هذه الكتابات وقلمك وكمرتك تظل قضاياهم فى وجدان الناس وذوى الضمائر الحية من خلال هذه الكتابات وكمرتك التى كشفت ووضحت لنا مآسى طوكر وفقراءها والمنسيين وكشفت حجم التعديات من قبل الشرطة وذوى السلطة والماسكين بزمامهم والجالسين على كراسيها ، من خلال هذه المثابرة المضنية عرفنا الكثير وفعلنا ما نستطيع فعله نحن فى اقاصى الكرة الارضية وبين جنبات الوطن الجريح المخطوف بفعل الفاجعة . التحية والتقدير لهمتك العالية التى لا تلين ولا تقهر ولا تنحنى التحية لك وان تشعلين شمعات من نور بل فلاشات من ضو ولم تكتفين بلعن الظلام انا متأكد سوف يأتى يوم يثمن فيه هذا المجهود الجبار عاليا وسيعرف العالم اجمع كم ساهمت فى كشف وفضح القبح سوف يأتى يوم تجمع فيه كل هذه المواد التى سجلتيها لتكون دليلا دامغا وحيا ناطقا لفترة من احلك الفترات فى تاريخ حياة امتنا وسوف نتعلم الدروس ونتعقب الخطأ والمخطئين والجرم والمجرمين . ما تكتبيه وتسجليه من فيديوهات وصور نحن نعرف انها ليس بالمجان وليست ثرثرة غرف داخليه ولكن دفعت ثمنه من صحتك ومن مالك ومن اوقات اسرتك واطفالك وحريتك ، واعرف انك لا تحتاجين منا لشهادة فالذى يفعل بكل هذه المثابرة لا يحتاج لشهادة فهو يفعل وفق قناعاته وايمانه بالقضايا التى يعمل من اجلها فيكفى الرضاء الشخصى فهذه شهادة وحدها تغنيه عن العالم اجمع ، صحيح ان التقدير العام لعمل الشخص محفز ومطور للعمل ومن هذه الناحية يكفى ان مجرد ورود اسمك تستدعى كل القضايا التى ساهمت فى تنويرنا بها ويكفى انك أقضيت مضاجع القابضين على السلطة والثروة فى يلادى ومحتكرى اجهزة القمع فجندوا لك الجند لملاحقتك ومراقبتك واعنات الحياة اليومية لك ولرفيق دربك ولاطفالك الذين بدلا عن ان يستمتعوا بطفولتهم وتتجنح خيالاتهم مع الفراشات والحيوانات الاليفة والمراجيح والالعاب صاروا وهم فى هذه السن الغضة يتحدثون عن ضرب النساء والقبض عليهن وايلامهن وعن القتل .. هذا ثمن باهظ وارهاق عقلى وجسدى يرين على ذوى القلوب الحية والضمائر المستيقظة . كتاباتك وصورك وفيديوهاتك هى الجرس الدائم الذى يقرع فوق رؤوسنا لكى لا ننام ولا نرتخى حتى يخرج الاسير البرىء من اسره وحتى ينال الجوعان عشاءه وحتى يلقى المريض دواءه وحتى تظل العدالة صاحية عمياء معصوبة العينين لا تفرق بين الذين يملكون والذين لا يملكون وحتى هذه فيها اجحاف فكيف ان يظل الناس سواسية امام القانون بقوله يعاقب من كل الذى ينام تحت الجسور ، هى ايضا جرس يقرع على ضمائر ذوى السلطة ان بقيت لهم ضمائر حتى تصحوا وان لا يغمض لهم جفن حتى تتحقق العدالة وحتى تتحقق عدم الافلات من العدالة . نحتاج الى مجهودات اناس كثر من امثالك حتى تنتظم سلسلة طويلة من الوعى ، فلا يخاف من الوعى الا الظالم ولا يخاف من الوعى الا شريك الظالم ومحرضه ومعاونه والمغسولة ادمغتهم المحشوة بضلالات الاعلام الزائف والتعليم الزائف . المحاكم التى تقام للثوار هى ذراع من اذرعة السلطة تستخدها فى قمع الثوار والمتظاهرين وهى اداة تستخدمها الحكومة مثل ادوات القمع الاخرى ، الامن ، الشرطة ، الجيش ومليشياتها ، فهى تستخدم كل كروتها التى تبقيها فى كرسى الحكم وتستأثر بالثروة والامتيازات ، والذين يخرجون عليها يعرفون العواقب ولا يخافونها فاذا شددنا الهمة والقبضة والقوة والتلاحم فسوف نكسب كل يوم ارضا جديدة فهى معركة مثل اى معركة كل يسستخدم ادواته التى بين يديه ، الثوار ادواتهم قضيتهم العادلة والحكومة ادواتها القمع وتزييف الاعلام ولكن فى النهاية الحق ابلج والباطل لجلج . الوقوف مع المقبوض عليهم حتى تبرئتهم هو انتصار على الحكومة فى معركة ولكن ليست انتصار فى الحرب كلها فكلما انتصرنا على معركة نساعد على الانتصار فى الحرب . الانقاذ الآن مثل الحيوان الجريح سوف تستعمل كل ادواتها من انياب ومخالب وانيابها ومخالبها نحن نعرفها كلها ملطخة بالدماء . التحية والتقدير لك أستاذة نجلاء سيد احمد