مساء الامس.. وفى سجن كوبر تم اعدام طالب كلية الصحة جامعة الخرطوم !!

Quote: في صباح أمس شهد سجن الأبيض أول حدث في نوعه في تاريخ القضاء السوداني كان السكون يخيم على المكان وقد اشرأبت الاعناق في اقسام السجن العديدة لقد دنا موعد تنفيذ الاعدام على أول امرأة بالسودان. ***- نهضت فاطمة من نومها وادت فريضة صلاة الصبح وبعد ان فرغت من الدعاء والتوسل فتحت رئيسة السجانات زنزانتها واستقبلت فاطمة بابتسامة واسلمت اليها قيادة أمرها ثم قامت السجانات بربط يديها بحبل وهي لم تكبل بالحديد، كما هو الحال مع الرجال الذين يساقون للمشنقة. ***- كانت فاطمة ترتدي طرحة بيضاء مشت الى مجرة المشنقة بخطى ثابتة في صمت مطبق وبعد ان فرغ المسؤولون من الاجراءات الرسمية والمراسيم الدينية وضع كيس من قماش فغطى رأسها ووجهها حتى العنق وفي الرابعة والنصف صباحاً وقفت فاطمة في ثبات تحت حبل المشنقة دون ان يسندها احد كانت رابطة الجأش ولم تفقد اعصابها في اخطر لحظة يمر بها الانسان. وهوت الى قاع المشنقة فاسلمت روحها بعد (15) دقيقة قامت سلطات السجن بتجهيز الجثمان وتسليمه الى اقاربه حين دفن في المكان المعين. ***- وكانت فاطمة قد استقبلت ابنها في مساء الأول حين ابلغته وصيتها قالت لابنها الكبير انها راضية عنه وعن اخوته وطلبت إليه ان يبلغ عشيرتها ان لا تستسلم للحرب وان لاتحمل ضغينة على أحد وطلبت إليه ان تدفن في موضع حددته في مقابر دليل الأبيض. ***- فاطمة ادينت بقتل ضرتها «جدة» بعد ان سددت إليها (12) طعنة وهي امرأة في الخمسين من عمرها وزوجها في السبعين من عمره تزوج القتيلة قبل (6) أشهر وعمرها (40) عاماً وقد قدمت الى محكمة كبرى ترأسها السيد محمد يوسف مضوى قاضي مديرية كردفان وحكمت عليها بالاعدام وأيد الحكم رئيس القضاء وصدق عليه الرئيس الفريق ابراهيم عبود.