كـلـمــــة الـمـيــــــدان Thursday, July 5th, 2012
الانقاذ تحول الوطن لسجن كبير
تكشف سلطة الانقاذ المتهاوية في كل لحظة عن مدى رُعبها من حركة الاحتجاجات الواسعة من قبل الجماهير في كل أنحاء السودان, بدليل العنف الذي تواجه به التظاهرات السلمية والاعتقال لعشرات المئات من المواطنين والمواطنات في ظروف قاسية تهدد حياة من يعانون أمراض, وترفض أي محاولة لمعرفة أماكنهم أوالاتصال بهم, إننا نطالب باطلاق سراحهم فوراً فهم لم يقوموا سوى بالمطالبة بحقوقهم المشروعة كمواطنين. الانقاذ هنا وهي تمارس القمع انتهت لما تبدأ به الأنظمة الفاشية في قمع أي حركة احتجاج ضدها، مما يدل على خوفها المتنامي من غضب شعب السودان وتقع في مزيد من التخبط فتارة يصرح قادة النظام إن التظاهرات ضعيفة مع وصف المعارضة بسقط القول وتارة أخرى بتقليص عدد الوزراء تحت دعاوى هيكلة أجهزة الحكم ….لكننا نقول فات الوقت على تلك المسرحية الهزلية ويكفي ماضاع من أرواح وموارد وزمن عزيزعلى شعب السودان الذي يريد الآن إستعادة الوطن وخيراته.
إن النظام وفي محاولة بائسة يريد أن يصورالأزمة التي يواجهها الوطن وكأنها أزمة مواصلات أو ارتفاع أسعار المواد الغذائية أو تردي في الخدمات فقط ، بينما هي أزمة شاملة. أزمة حروب طاحنة في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور تحصد أرواح غالية بفعل السلاح أوالجوع وأزمة انهيار في المشاريع الانتاجية وتشريد وعطالة وحرمان من أبسط الاحتياجات الإنسانية, خارطة السودان الاجتماعية تعكس لوحة وطن عانى كثيراً من القهر السياسي والظلم الاجتماعي وحان الوقت لوضع حد لتلك المأساة.
النظام الآن يمضي في كذبه ولايريد أن يكشف كل الحقيقة عن الوضع الاقتصادي، بينما كل المؤشرات توضح إن الأسوأ قادم…إن الأسعار ستشهد ارتفاعا متصاعدا بعد أن يتم تقدير الرسوم الجمركية على أساس السعر الجديد للدولار(4/4) جنيها وسيؤثر ذلك على الصادرات والواردات مما يعمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.. إن النظام إن كان يملك ذرة من الشجاعة عليه أن يكشف كل المعلومات عن الأوضاع الاقتصادية.. ويقيننا إنه لن يفعل بل سيلجأ لقمع حركة الجماهير والتي ستمضي في طريقها حتى إسقاط النظام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة