الحُويزبات التي أخَرت السودان وشاركت الحكومة كعكتها تفصَل لكم قميص عث

Quote: * وهل يعني هذا ان الناس لم تتحرر بتلك الثورات ؟ • اذا تحررالناس من القمع السياسي لا يعني هذا بالضرورة انهم سوف يتحررون من القمع الإقتصادي ومن القمع الإجتماعي لأن وراء هذين الإثنين قوة متمكنة في المجتمع ومسيطرة وهي قوة رأس مالية واخري طفيلية وقوى ثقافية ايضا والتحرر من القمع الإجتماعي ومن القمع الإقتصادي يحتاج لنضال اقسى واشرس من النضال للتحرر من القمع السياسي وفي معركة التحرر من الأخير يلتقي الجميع حتى اولئك الذين يمارسون القمع الإجتماعي والقمع الإقتصادي يمكن ان يلتقوا مع الشعب في النضال ضد القمع السياسي ولكن وبمجرد الإنتهاء من هذه المعركة يجد الشعب نفسه في معركة مع قوى القمع الإقتصادي والقمع الإجتماعي والتى هى بالضرورة مؤهلة اكثر من غيرها للفوز بصناديق الإقتراع بحكم نفوذها المالي والإجتماعي وهذى الأشكال حقيقة هي ما تؤثر على الأكثرية من ابناء شعبنا فالقمع السياسي يؤثر بالنتيجة على الأكثرية ولكن بالفعل يؤثر على النخب بينما القمع الإقتصادي والإجتماعي يطال كل فرد وكل بيت وكل ركن من اركان البلد المعني وهذا ما يجعل الثورة مستمرة في البلدان العربية حتى تكتمل اهدافها * بالعودة للإسلاميين نجدهم في مصر وفي غيرها من بلدان العالم العربي كانت دائما جماعة مستهدفة من قبل الأنظمة الحاكمة وهذا موقف معروف شفع لها من بعد ؟ • الأنظمة الديكتاورية في الوطن العربي قمعت الأحزاب السياسية عامة ونكلت بها والإسلاميين احتموا بالمساجد ولم يكن بمقدور السلطات الحاكمة ان تقمع المساجد بل وفي وقت من الأوقات تم تشجيع الحركات الإسلامية لإضعاف الحركات القومية والديموقراطية واليسارية ولتكن بديلا لها وفتح المجال امامها للدعوة والتنظيم والإستثمارات المالية واصبح جزءا من هذه الحركات مرتبط عضويا بالنسيج الإجتماعي الفوقي لهذه الأنظمة ومرتبك كذلك بقوى الرأسمالية المتمكنة في الدول العربية وحتى عندما قويت هذى الحركات الإسلامية واصبحت نفسها تشكل خطرا على الأنظمة الحاكمة قامت الأخيرة بقص اجنحتها ولكنها ولم توجه لها ضربة قاضية كما فعلت مع القوى الأخري وذلك نتيجة لإحتمائها بالمساجد كما قلت والتى شكلت لها اغطية وهذا ما لم يتوفر لغيرها اضافة الى ان الحركات الإسلامية وجدت اسناد اقليمي ان لم نقل دولى وبشكل خاص من انظمة دول الخليج مما مكنها من بناء ركائز مالية واقتصادية واعطيت تسهيلات من دول الغرب لتأهيل كوادرها وان مكن هذا دول الغرب من اختراق هذى الجماعات واستقطاب بعض عناصرها لصالح دول الغرب خاصة ايام مواجهة المعسكر الشيوعي في الشرق * برأيك لم تأخر نجاح الثورة في سوريا؟ • الإنتفاضة الشعبية كان لابد ان تقوم وسوريا كبقية دول الوطن العربي ليست استثناءا من هذى الثورات الشعبية والتى انطلقت من شرارتها من تونس ولابد من ان تنتظم كل الساحات العربية وبما فيها سوريا طبعا والشعب في سوريا خرج لمحاربة الفساد ومطالبا بالحرية الديمقراطية وانهاء التسلط والوصاية وهى مطالب مشروعة انطلقت من قبل في بعض الدول العربية وبطء الإستجابة لمطالب الإنتفاضة في سوريا يكشف ان القرار ليس خالصا بيد الرئيس بشار الأسد وانما يرجع الى بعض مراكز القوى المتعددة والموروثة في سوريا عن العهد السابق لبشار وهذى المراكز صاحبة قرار في سوريا وكنت الاحظ كلما يطرح بشار مشروعا للتجاوب مع مطالب الإنتفاضة تصعد موجة القمع ضد المنتفضين الى ان وصل القمع الى مستوى معين مما افسح المجال امام تدخل قوى خارجية عربية واجنبية والمعركة الآن في سوريا تدور بين نظام يستخدم كل الأسلحة المتوفرة لديه وبين تدخل خارجي معلن من قبل دول الخليج والغرب في دعم المنتفضيين • ماهو السر في اعتقادك وراء انتظام هذه الثورات الشعبية في البلدان العربية؟ هذا لأن الأمة العربية امة واحدة اهدافها واحدة ووجدانها واحد وتطلعاتها واحدة ومصيرها واحد وتتجاوب في ذلك مع بعضها البعض ومن هنا تلاحظ التفاعل والإهتمام الذى يبدئه المواطنين في أي بلد عربي عندما يحدث تحرك في قطر عربي آخر في الوقت الذى حدثت فيه تحركات شعبية في بلدان اخري افريقية وغربية وآسيوية ولكنها لم تجد اهتماما عاما من الرأي العام العربي في أي بلد عربي وعلى عكس الإهتمام العربي بالإنتفاضات العربية والتى سوف تنتظم ما تبقى من اقطار الوطن العربي وذلك لتشابه الظروف وتشابه انظمة الحكم والأزمة الواحدة والمطالب الواحدة ومن الشعارات التى رفعت واحدة والتى تنتقل من ساحة الى اخرى وفي كل دول الوطن العربي بلا استثناء وبما في ذلك دول الخليج والتى كان من الصعب ان تعثر في بعضها على مواطن اصلا منذ ان تطأ اقدامك ارضها والى ان تغادرها ولكن اخبارها اليوم تؤكد حدوث بوادر لثورات الشعبية والأنظمة العربية لم تستوعب ان المرحلة الحالية هي مرحلة تحرر الجماهير العربية من الوصاية ومن التسلط وانها قررت ان تستعيد زمام السيطرة وان تصنع مستقبلها والطريق المفتوح امامها هو المطالبة بالديمقراطية ونحن لا نعتقد بأن النظام الديمقراطى يشكل حلا لكل مشاكل الأمة وهو المخرج الجذري لهذه المشاكل وان كان يكسر حلقة واحدة من حلقات القمع وهى حلقة القمع السياسي وستبقى حلقات القمع الإقتصادي والقمع الإجتماعي قائمة وستبقى استقلالية القرار السياسي في مواجهة التحديات القومية قائمة ولكن هذا هو المخرج المتاح امامنا وهو ان نطالب بالديمقراطية في كل الوطن العربي ونسعي لصياغة نظام ديمقراطي يتناسب مع واقع ومتطلبات جماهير شعبنا العربية * وهل ترشح العراق لإنتفاضة شعبية ؟ • الإنتفاضة الشعبية اندلعت في العراق وبقوة منذ العام الماضى وكانت تستهدف الفساد ووصلت حتى القرى الصغيرة في العراق ولكن تم التعتيم عليها من قبل حكومة المالكي وهو في ذلك مثل كل الحكام العرب الذين ينفوون انتقال الإنتفاضات الشعبية الي بلدانهم ولكن بلا فائدة * من المفارقات في امر الثورات العربية الجارية انحياز الغرب اليها وعلى حساب انظمة حليفة له؟ • لم يكن امام الغرب من خيار في ذلك فلقد وصل الى قناعة بأن النظام العربي ساقط لا محالة وهو يريد ان يمد الجسور مع بدائله الجديد في المنطقة والغرب فوجئ تماما بتلك الإنتفاضة الشعبية العربية لا سيما في تونس وفي مصرولذلك بذل كل ما في جهده لإحتواء الإنتفاضات الشعبية القائمة واللاحقة ومحاولة التسلل الى داخل الأخيرة كما هو الحال في سوريا والتى حولها الى انتفاضة مسلحة وعنيفة مما افقدها طابعها السلمي الذى اتسمت به بداية وشعاراتها الأولية حول سلمية الإنتفاضة حتى اصبحت سوريا تعيش حالة حرب اهلية حقيقية بين معسكرين الأول يدعمه الخارج ممتطيا المطالب الشعبية وبين نظام يحاول الدفاع عن بقائه ووجوده وهو مسنود ايضا بقوى دولية ولكن النظام السوري طال الزمن او قصر يجب ان يخضع لإرادة الشعب وارادة الشعب هى الغالبة في النهاية * ثورة سوريا اليوم يقودها الإخوان المسلمين هل تتفق مع ذلك ؟ الإخوان المسلمين السوريين ثقلهم خارج سوريا وقد يكون لهم ثقل اليوم وسط القوة المسلحة المدعومة خارجيا وبالعناصر المتسللة من الخارج ايضا ولكن الإنتفاضة في سوريا لم تكن اخوانية والإخوان ظهروا في المجلس الإنتقالي السوري والذى تشكل خارج سوريا وهيئة تنسيق الثورة داخل سوريا كان موقف لا اعتقد انه تغير حتى الآن وهو موقف يرفض التدخل الخارجي وينادي بسلمية الإنتفاضة ولكن حاول المجلس الإنتقالي ان يحل محل هذه الهيئة وان يحوز على اعتراف دولى بإعتبار انه الممثل الشرعى والوحيد للشعب السوري على الرغم من ان عناصره تعيش خارج سوريا * والبعثيون هم من يحكمون سوريا اليوم؟ • حزب البعث الحقيقي في سوريا مطارد منذ العام 1966م وقيادته محكوم عليها بالإعدام وعدد منهم اعدم فعلا وعددا منهم ظل عقودا من الزمن في السجون والبعث اكثر حزب تعرض للقمع وللإضهاد في سوريا والتى لا توجد اسرة فيها ليس فيها عضوا في حزب البعث الإشتراكي وهم موجودون في سوريا وما حدث في سوريا كان انقلابا على حزب البعث والذى اعتقلت قياداته والإنقلابين من جماعة صلاح جديد قرروا ان يخلقوا حزبا من العدم ويطلقوا عليه اسم البعث حتى يرثوا رصيد البعث النضالى وسمعته والى آخره واستمرت هذه واجهة بحيث لا يوجد حزب حقيقي حاكم في سوريا وانما هناك اجهزة حاكمة * استاذ السنهوري اين البعثيين من الثورات العربية؟ • البعثيون موجودون في قلب الإنتفاضات الشعبية العربية ونحن لا نسميها الربيع العربي وهو تعبير غربي والبعثيون يناضلون وسط جماهير شعوبهم العربية كما حدث تونس ومصر وليبيا واليمن ويحدث اليوم في سوريا وحركة البعث في تونس ظاهرة وفاعلة وواضحة ومؤثرة جداوبالمناسبة اول شهيد سقط في الثورة التونسية كان بعثيا وتبعه شهداء آخرون من البعثيين وفي مصر عزز البعثيين حزب الكرامة وحملة حمدين صباحى بإعتبار قوميا عربيا وبإعتباره التيار الأوسع والذى يمكن ان يجد تجاوبا شعبيا بالذات من قطاعات العمال والفلاحين والشباب والطلاب والمثقفين وهو ما حدث فعلا اذ حصل صباحي على اعلى نسبة وسط هذه القطاعات في مراكز الوعى والإستنارة خاصة بينما حصل الآخرون على اصوات المناطق الريفية كل ما تعانيه الشعوب العربية يعانيه شعب السودان وفضلا عن ذلك فلقد فشل النظام في الحفاظ على وحدة السودان وساهم في تشطير البلد وصادر الحريات طوال 23عاما وحارب الشعب في لقمة عيشه والشعب السوداني يعاني الأمرين ومع ذلك لم لم يتحرك الشعب السوداني اسوة ببقية الشعوب العربية ؟ الشعب تحرك وهو متحرك الآن وهو يعبر عن نفسه على امتداد القطر وعلى امتداد احياء العاصمة القومية وبكل قطاعاته وفئاته وقبيل التحركات الأخيرة واندلاع شرارات الإنتفاضة الأخيرة كان الناس يتحدثون عن ان الشعب السودانى مستسلم وكان النظام وبكل ادوات قمعه وقهره يتحدى الشعب ويستفزه بأنه غير قادر على الخروج للشارع وفي بعض الأحيان يشيع ان عدم خروج الشعب للشوارع دليل رضى على سياسات النظام وعندما خرج الشعب للشارع جوبه بعمق غريب الإنتفاضات الشعبية في الوطن العربي لم تخرج دفعة واحدة وانما بوتاير متتابعة ومتصاعدة وللسودان غير بقية الشعوب العربية ارث وتجارب في الإنتفاضات الشعبية في كل من اكتوبر من العام 1964م ومارس-ابريل 1985والآن لا تخلو مدينة من مدن السودان من شكل من اشكال الإحتجاج وعلى مدى سنوات طويلة وان انتظمت في الآونة الأخيرة في كل السودان ويمكن ان تقول ان حجمها هنا وهناك محدود ولكنها مستمرة ومنتظمة ولم تتوقف ولقد انكسر حاجز الخوف والمطلوب الآن ان ينكسر حاجز التردد وهو مرتبط بسؤال ما هو البديل وهذا السؤال جعل كثير من الناس يترددون وهو شعار يتاجر به نظام الإنقاذ واجهزته العاملة في الفيس بوك وغيره والتى هذا السؤال في حين ان السؤال هو هل النظام القائم في حاجة لسؤال حول ماهية البديل الذى هو أفضل منه؟!ان النظام القائم هو اسوأ نظام مر على السودان ولم يمر على السودان نظام مثله حتى تحت الإحتلال التركى والإنجليزي والبديل هو الديمقراطية وممارسة الجماهير لحقها في اختيار من يحكمها وبصرف النظر عمن يمكن ان تفرزه الديمقراطية من قوى وانظمة فليأت الصادق او الميرغنى عبر الديمقراطية ونحن جربناهم لفترة بسيطة مقارنة بتجربتنا لنظام الإنقاذ ولمدة 23عاما وهذا هو حصاده المر ماثل بين ايادينا بينما في حال فوز الصادق او الميرغني بالإنتخابات فلدينا فرصة في معارضتهم من خلال ذات النظام الديمقراطى وفي العام 1988م خرجت الجماهير في انتفاضة الخبز والسلام ولكننا اليوم وفي ظل نظام فاسد وسئ ومع ذلك نفتقد حقنا في معارضته وابداء رأينا ليس من الوارد ان تكون الحركات المسلحة بديلا للنظام القائم وهى في هامش السودان وان كان دورها قد تفاقم في عهد الإنقاذ والإنقاذ هى السبب في وجود هذه الحركات وبعضها انسلخ عن جسم الإنقاذ السياسي وهى ترفع مطالب للهامش في الغرب والنيل الأزرق والإستجابة لهذه المطالب هى الحل لعدم وجود حركات مسلحة ونحن في المعارضة توافقنا على النضال السلمي واذا سقط هذا النظام فليس هناك مبرر لإستمرار هذه الحركات المسلحة سقط نظام الرئيس نميري في الماضى واستمرت الحركة الشعبية والجيش الشعبي ؟ كان ذلك في الجنوب وهي حالة مختلفة وستنتهى الحركات المسلحة في حال سقوط النظام وذلك المواطنين يكونون قادرون على التعبير عن اراءهم بحرية وان ينتخبوا ممثليهم بكل حرية وفي ذلك الحين من يرفع السلاح يجد نفسه مخالفا للقانون * استاذ على الريح سقط نظام صدام واحتل العراق ماذا عن القيادة القومية لحزب البعث العربي والتى كان مقرها في بغداد؟ - القيادة القومية لحزب البعث العربي قائمة وكانت قائمة من قبل ان تكون للبعث سلطة في العراق او غير العراق وحزب البعث موجود من موروتانيا الى الأحواز المحتلة من قبل ايران والحزب موجود بقيادته ومركزيته ولقد استشهد الرفيق صدام حسين والرفيق طه يس رمضان وتوفى الرفيق بدرالدين مدثر ومع ذلك فإن حزب البعث مستمر وقيادته القومية قائمة والحزب قادر بآلياته على تعويض أي فقد في اعضائه * وهل لا زلت انت عضوا في القيادة القومية للبعث ؟ - نعم انا لا زلت عضوءا في القيادة القومية * اين مقر هذى القيادة اليوم؟ - كان مقر القيادة القومية في بغداد عندما كانت للبعث سلطة وفرت لها مركزا آمنا للقيادات التى كان بعضها مطارد ولا يستطيع ان يدخل الى اقطاره واليوم ليس للقيادة القومية مقر محدد * كيف تعمل القيادة القومية للبعث في ظل هذى الظروف ؟ - وفق النظام الداخلى للحزب ولوائحها والشئ المعلن طبعا انها تصدر بياناتها المنتظمة وبعد كل اجتماع من اجتماعاتها الفصلية وهى تجتمع عما لا يقل من ثلاث مرات في السنة ولديها مكاتبها وكل مكتب يؤدي واجباته حسب النظام الداخلى وهى تشرف علي كافة انشطة الحزب في اقطار الوطن العربي وحتى عندما لدينا سلطة في العراق ما كان حزب البعث يعتمد عليها وانما كان يعتمد على دوره النضالى * وكيف يسير البعثيون شؤون حزبهم ؟ - هذه بيسطة ويحلها البعثيين بمساعدة بعضهم البعض من خلال الإشتراكات والتبرعات * كم يبلغ عدد اعضاء القيادة القومية ؟ - القيادة القومية هى المسؤولة عن الحزب واعضاءها عشرة ولا تقوم على التمثيل القطري ولو كان الأمر كذلك لما صعد اليها اثنين من قطر واحد كما حدث مع السودان مثلا * من يرأس القيادة القومية لحزب البعث اليوم ؟ الرفيق عزت الدوري * على ذكر الدوري اين هذا الرجل ؟ - موجود ويقود النضال في العراق وهو محتمى بشعب العراق مع قيادات حزب البعث بالقطر العراقى وعزة الدوري ليس مختبئا في جبال او كهوف او غابات بل هو موجود ويعقد اجتماعات على امتداد قطر العراق وتعلم هذه الإجتماعات عبر الفيديو * ولماذا لم يحم شعب العراق صدام حسين؟ - صدام حسين كان محميا من شعب العراق لكن كل آلة القمع الأمريكية والغربية كانت موجهة لصدام وبتركيز شديد خاصة مع وجود عملاء من ايران تحديدا