الحُويزبات التي أخَرت السودان وشاركت الحكومة كعكتها تفصَل لكم قميص عث

Quote: عضوالقيادة القومية وامين سر البعث بالسودان على الريح السنهوري علاقتي بحركة 28رمضان اتركها للتاريخ في هذا الحوار مع الأستاذ على الريح السنهوري عضو القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي وامين سر الحزب بالسودان يحدثنا الرجل –بإقتضاب –كعادته عن القيادة اليوم وعملها في هذى الظروف وعن مصير امينها العام الجنرال عزت الدوري ثم ان الحديث مع السنهوري يأخذنا للداخل وفي رمضان تسترجع ذكري حركة ضباط 28رمضان الإنقلابية والتى اتهم بها حزب البعث واشارت بعض اصابع الإتهام فيها ايضا للأستاذ على الريح السنهوري فإلى مضابطه حوار بكري المدني * استاذ السنهوري رغم احاديث البعث الكثيرة وادبياته السياسية عن الثورات والإنتفاضات العربية الا ان الإسلاميين هم من قاد هذه الثورات في بلدان الوطن العربي بينما لم يذكر دور لحزب البعث العربي في الأمر ؟ • الأصح ان الثورات في العربية ورثها الإسلاميين ولم يقودوها على الإطلاق هذا مع الأخذ في الإعتبار بخصوصية أي ثورة منها واذا اخذت الساحة المصرية مثلا فأنت تجد ان الإسلاميين بفصائلهم المختلفة قد التحق بعضهم متأخرا بالثورة مثل الإخوان المسلمين وبعضهم كانوا ضد الثورة مبدءا مثل السلفيين و الذين اعتبروا ان من الكفر الخروج على الحاكم ! * وبم تفسر موقف الإخوان المسلمين الذى افترضته ؟ • اثناء الثورة كان للإخوان المسلمين وبناء على علاقتهم السابقة بأركان نظام حسنى مبارك قد دخلوا في مفاوضات معه ولقاءات مع نائب حسني مبارك وبقية اركان نظامه وبعد استقالة او انسحاب حسنى مبارك من المشهد السياسي اربك الإسلامين حسابات الإنتفاضة الشعبية من خلال التحالف مع المجلس العسكري الإنتقالي والوصول معه للإعلان الدستوري المكمل والذى ادخل مصر في الأزمة الدستورية القائمة حتى اليوم وذلك لأن قوى الإنتفاضة كانت ولا زالت تطالب بدستور انتقالي جديد يحكم الفترة الإنتقالية وعلى ضوئه تنتخب جمعية تشريعية وتكون بالتالي مؤسسات جديدة لجمهورية جديدة واذا لا حظت بعد استقالة حسنى مبارك قاطع الإخوان المسلمين الكثير من الدعوات للحشود في ايام الجمع كجمعة محاربة الفساد وجمعة استعادة الثورة وغيرها وذلك نتيجة لعلاقتهم بالمجلس العسكري ولقد كانوا يريدون اجراءات سريعة وانتخاب جمعية يتمكنوا منها بحكم انهم القوة الوحيدة المنظمة قبل التغيير وذات الخبرة في الإنتخابات لأنها شاركت من قبل في انتخابات المجالس النيابية ومجلس الشعب في عهد حسنى مبارك وضمن تسويات ايضا مع اركان الحزب الوطنى واركان نظام مبارك في تحديد الدوائر بين الطرفين * هذا وصف براغماتي لجماعة طالما وصفت بالمبدئية ؟ • حركة الإخوان المسلمين في مصر غرقت في التاكتيك في المناورة لدرجة انسداد الأفق امام المبادئ التى تنادي بها والى يومنا هذا حيث نجدهم ميالون للمناورات وللتاكتيك اكثر من ميلها الى طرح برنامج واضح يشكل دليل عمل سيما وانها قد وصلت الى سدة الرئاسة و هذا دليل على ان هذى الجماعة ليس لديها برنامج واضح وكل ما تعلنه اليوم هو تراجع واضح عن كافة مبادئها سوى على صعيد الجهاد و قضية فلسطين ومواجهة السيطرة الأجنبية او مبادئ الإخوان المسلمين المعروفة على الصعيد الداخلى وذلك من خلال التصالح مع قوى النظام السابق او التصالح مع القوة المهيمنة في الخارج ولا توجود أي ارادة للمواجهة وللتحديات سواء على المستوى الداخلى او الخارجي والسؤال اليوم هو الي أي مدى يمكن ان يستمر اخوان مصر في هذا التكاتيك وهذى المناورات ؟الله وحده اعلم !و هذى الجماعة كما ذكرت ليس لديها اصلا برنامج سياسي او اقتصادي واضح * وهل وصفك هذا قاصر على حركة الإخوان المسلمين في مصر ام انه وصف عام لكل حركات الإسلام في العالم الإسلامي ؟ • كل الحركات الإسلامية السنية منها والشيعية في العالم ترفع شعارا عاما هو (الإسلام هو الحل ) ونعم الإسلام هو حل لكل الإنسانية وهو حل عام ومنزل من الله سبحانه وتعالى وبالتالي هو حل لكل قضايا الفرد والمجتمع وفي كل المجتمعات الإنسانية ولكن الإسلام حدد مقاصد وكليات عامة كالعدل والمساواة وغيرها وفي فجر الإسلام اجتهد المجتهدون وعلى رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه لوضع اسس لدولة ولنظام وهى مسائل خاضعة لمتغيرات اجتماعية وسياسية واقتصادية و(الإسلام هو الحل) شعار يمكن لأي كائن كان ان يرفعه ولكن السؤال ثم ماذا بعد هذا الشعار ؟! * ولكن كثير من الشواهد تشير الى ان الثورة في مصر قامت على اكتاف الإخوان المسلمين وتضحياتهم ؟ • الثورة في مصر جاءت نتيجة تراكم طويل لنضال جماهير الشعب المصري كافة وطوال عقود من الزمن وهى لم تأت نتيجة لصراع سياسي فحسب ولكنها جاءت نتيجة لصراع اجتماعي واقتصاي وسياسي ايضا من قبل جماهير الشعب المصري وليس من قبل جماعة سياسية محددة فالناصريين (جماعة حمدين صباحى) وجماعة كفاية التى كانت في الأصل اطارا عاما يضم ناصريين وآخرين من غير ناصريين ومن الأخيرين هؤلاء الأخ المسلم عبدالمنعم ابوالفتوح والذى ترشح لرئاسة الجمهورية وكذلك حمدى قنديل ومصطفى بكري والنضال المصري بدأ منذ عهد الرئيس انور السادات من قبل اوساط الفلاحين والذين كانوا يتمسكون بالمنجزات التى حققها لهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والنضال بدأ كذلك في اوساط العمال والذين حاول السادات ومن بعده حسني مبارك تجريدهم من المنجزات التى حققها لهم نظام عبدالناصر والنضال كذلك بدأ وسط كافة اوساط المجتمع المصري المنتجة الأخرى اضافة الى قوى الدفاع عن الحريات العامة وعن الديمقراطية من الشباب وغيرهم وكل هذى القوى كانت تناضل ضد نظام حسني مبارك ولقد اشتد النضال خاصة بعد ان سعى حسني مبارك الى توريث ابنه جمال مبارك وقام بتزوير انتخابات مجلس الشعب للتمكين للحزب الوطنى والنضال في مصر اذا لم يكن للقمع السياسي فحسب حتى نقول ان جماعة بعينها وقفت وراءه وكثير من الناس ينظرون للثورات والإنتفاضات العربية كنتيجة للقمع السياسي بإعتبار ان القضية فقط قضية حريات عامة وصحيح ان القمع السياسي هو الحلقة المركزية في الأمر ولكنه ليس الحلقة الوحيدة فهناك القمع الإقتصادي والقمع الإجتماعي