بحمد الله وتوفيقه وبالمثابرة أكملت بناء فيلتي الجميلة بالخرطوم (صورة)!

Quote: نعود للعمل والعمالة السودانية: الكثير من المقاولين وأصحاب الشركات يشتكون من تدني إنتاجية العامل السوداني مقارنة بالجنسيات الأخرى ، في الخليج رأيت عمال السراميك ينسجون الأرض مد البصر بالسراميك في لحظات ، منهم الباكستاني والهندي والتركي وكل واحد أجود واسرع وأرخص من الآخر ، لا يسألك عن مصاريف وحق فطور ، ولا يحادثك قبل تمام العمل ، ينجز ما تطلبه منه كما هو ويزيد من الإبداع ، وفوق كل ذلك الإنضباط المنقطع النظير في موعده. في السودان شأن في الفطر وشأن في الصوم ، في الفطر نصف اليوم فطور وشاي والباقي يا عم حق العصير ، أما في رمضان فشأن غريب ، طبعا أول يوم كلهم مصدعين ، وكلهم تعبانين ، الحضور في العاشرة صباحا ، ويبدأ العمل بعد ساعة من الحضور لزوم تحضير الملابس والمعدات وإعادة تقييم العمل والتأكد من توفر المواد ، ولاحظ التأكد من توفر المواد قبل بدأ العمل بثوان ، ليتصل عليك مخبرا بعدم وجود أسمنت أو رملة ، حسنا يا أخي لماذا لم تخبر عن هذا النقص من الأمس ؟؟؟ لماذا لا تقييم المواد يوميا وتطلب ما تريد قبل زمن كاف ؟؟؟ كل هذا لا يحدث لأن التخطيط من عمل الشيطان وضرب من علم الغيب والنبش في ما لا نقدر عليه ، ثم انها فرصة للنوم حتى حضور المواد والتى هي بدورها تتطلب وقتا قاتلا من البحث والتقصي فكل شئ في رمضان عسير ، والكل عينه على السرير . رأيت مجموعة من العمال نائمون في اول يوم من رمضان ، العدد الكلي للنائمين يفوق الخمسة عشرة ، علما بأن المنظر في الشارع العام وليس داخل حوش او سور . ماذا بقى من النهار لو نمنا حتى الحادية عشرة صباحا ، علما بأن مثل هذا النائم يحتاج لساعة أخرى حتى يغادر السرير ؟؟؟ هل شرع رمضان للعبادة ام للنوم والكسل والخمول ؟؟؟ كيف يعتبر نفسه صائما من يقضي جل يومه نائما ؟؟؟ النبي الكريم وصحابته كانوا يقضون نهارهم تلاوة وعبادة وليلهم تهجدا وسجودا و لم يعرفوا مثل هذا الخمول . كانت أغلب غزوات المسلمين وإنتصاراتهم في رمضان ولم يعرفوا لهذا الثبات طريقا . كيف تنهض أمة تنوم نصف اليوم وتقضى النصف الآخر في التخبط وسوء التخطيط ؟؟؟