ما بين دين الحب وحب الدين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-12-2024, 04:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-04-2012, 07:24 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين دين الحب وحب الدين

    موضوع هذا البوست هو أعمال الحب أعمال ذلك الفتي الكوبنهاجني الفارع النحيل سورين
    الذي حول الدين لإطروحة حب رائعة

    ولكني أود أن أفتتحه بتلخيص مفتول لرواية كونديرا المعروفة بإدوارد والله
    لأبين عبرها كيف أننا يمكن أيضاً أن نسخّر حتي الدين لأغراضنا الذاتية الدنئية.

    إلي الرواية:

    في رواية ميلان كونديرا عن إدوارد والله إضطر إدوارد لكي يتحصل علي وظيفة معلم في مدرسة المدينة إلي أن يتزلف ويمدح كاذباً جمال مديرة المدرسة الدميمة وذات الرتبة الحزبية المقدّرة وهو الغير منضم للحزب الشيوعي بالمدينة... وقد كان له ما أراد ... لكن مشكلته أنه كان يعلم جيّداً أن المديرة تنتظره لرد الجميل .. و لسوء حظ المديرة شاء قدره أن يتعرف علي أليس الجميلة التي تعمل في نفس المدرسة ... وكانت أليس علي عكس المديرة لا تنتمي للحزب ، بل تكره الحزب الذي أمم حانوت والدها ولم تجد وجهة تحتضن غضبها وكرهها للحزب أفضل من الكنيسة فتحولت أليس الوديعة لفتاة جد متدينة .. سعي إدوارد وتوفق في التقرب من أليس ثم رويداً رويداً بدآ يخرجان معاً.. كان إدوارد يحاول دوماًأن يشبك يده علي يدها أويحركها علي جسدها فتصده بعنف .. وبعد عدة أيام علي تعارفهما سألته أليس : هل تؤمن بالله يا إدوارد؟ لم يرد فكررت سؤالها ... في الحقيقة لم تكن قد خطرت فكرة الإيمان بالله علي بال إدوارد من قبل.. لكنه خشي أن يصارح أليس بذلك فيفقدها .. لذا حاول أن يراوغ بالقول أنه يؤمن بالله لكنه أحياناً يتشكك في وجود الله... لا سيما عندما يري البؤس المنتشر في كل مكان ... لم ترتاح أليس من رده لكن لأنها بدأت تميل إليه قررت تشجيعه علي الإيمان معللة بأنه لولا الإيمان والجنة لما كان لتحمل هذا البؤس من معني. . رأي إدوارد أنه لا يستطيع التقرب من أليس إلا بإدعائه الإيمان..فبدأ مرغماً يرافقها إلي الكنيسة كل أحد لكن دون أن يتمكن مع كل ذلك من أن يظفر منها بلحظات حميمية أو تقبل دعوته للسفر معه لعند أخيه بالريف.. كل ما كان يشغل بال أليس أن تشد إدوارد نحو الكنيسة فلم يكن يسعدها شيئ أكثر من أن تري إدوارد يظهر لها أنّ إيمانه قد بدأ يتطور وبدأ يلتزم في زيارة الكنيسة.كل أحد ... كانت أليس كما أسلفنا تكره الموالين للثورة لأنهم أمّموا حانوت والدها وآذوه ووجدت عزاءها في الله والكنيسة لأن الثوار يكرهون الله والكنيسة معاً فأحبتها وبدأت تقوي إرتباطها وإرتباط كل من تحب بالكنيسة..
    حب أليس أوقع إدوارد بين نارين... نار المديرة المسيّسة العجوز المتصبينة والتي كان إدوارد يعلم أنها تنتظر رد جميلها بعد تعيينها له وهو غير منتم للحزب ... لكن سمعت المديرة أن إدوارد بدلاً عن ذلك أصبح زائراً منتظماً للكنيسة فإمتلأت غيظاً ... وعندما واجهته حاول البحث عن مخرج ولم يجد عذراً مقنعاً لكنه بدأ يخف رجله عن الكنيسة مما أغضب من الجهة الأخري معشوقته الجميلة ذات الجسد المثير أليس.. والتي عندما لاحظت تثاقله عن الكنيسة أصبحت تعامله بشيئ من القسوة خاصة كلما حاول الإختلاء بها ليرضي نزوة منها ... كانت أليس عندها تذكره بأن لا أمل له لينال ما يصبو إليه إلا بالزواج... بدأ إدوارد التفكير في حيلة يخرج بها أليس من تشددها وإلتزامها بعد أن فشلت كل محاولات اللعب علي وتر العواطف... بعد تفكير عميق توصل إدوارد إلي أن نقطة ضعف أليس هي الدين... بني إدوارد خطة يظهر فيها لأليس أنه قد تغير وأصبح شاباً مؤمناً كثير الورع.. وأنه أصبح حمامة كنيسة فشهوته لأليس كانت طاقة لا تنضب لعمل أي شيئ كي يصل لما يريد... أصبح يركع لأوهي الأسباب ففاق في ركوعه أليس نفسها .. بل أكثر من ذلك تعمد أن يلومها علي فتور إيمانها مستدلاً بكلام المسيح عن أن الإيمان ليس مجرد حركات ونمنمات...أصبحت أليس في موقع المدافع عن إيمانها وهو يزيد في مظاهر إيمانه فيحتضن تمثال المسيح المصلوب والمنتصب علي الشارع في حركة درامية يهتز معها فؤاد أليس ... لكن لسوء حظه بينما كان يحتضن التمثال والصليب تلمحه المديرة علي الطرف الآخر من الشارع وهو متلبساً بجريمة الإيمان فكيف المخارجة؟....طلبت منه المديرة أن يحضر لها في مكتبها ففعل...كانت المديرة ومعها أربعة حزبيين آخرين في إنتظاره ... صارحته المديرة بأنها ومن معها من رفاق مهتمون جداً بسلوكه خارج المدرسة... لاسيما وأنه معلم ومسئول عن تربية الأجيال الجديدة بطريقة سليمة خالية عن الإعتقادات والأحكام المسبقة وأنه المفترض أن يكون كمدرس قدوة وأنهم لا يمكن أن يتسامحوا بوجود متدينين بينهم ... فكر إدوارد وهو يري وظيفته علي كف عفريت في أن يخبرهم أن كل ما رأوه كان مجرد دراما منه وأنه يمثل علي أليس أنه مؤمن لكنه حقيقة غير مؤمن...لكنه شعر بأنهم لن يصدقونه... فرسم خطة أخري وقال لهم إنه حقيقة يؤمن بالله....أردف إدوارد: إنني يمكن أن أكذب عليكم وأقول انني غير مؤمن وانني أمثل أني مؤمن لكنني لا أعرف الكذب... إرتاح الجميع لنبرة الصدق فيه ثم خاطبته المديرة برفق : لا أحد يريدك أن تكذب لكن ما أريده هو أن تشرح لي كيف يمكن لشاب مثلك أن يؤمن بالله؟ كانت إجابة إدوارد جاهزة : أعرف أن الإيمان بالله يبعدنا عن الواقع لكن ماذا سيحدث للإشتراكية لو آمن كل الناس بأن الكون خاضع لسلطة الله؟ لن يفعل أحد شيئاً وسيفوض كل إنسان أمره إلي الله...أعجب صدقه في الرد المديرة ومن ثم قاد إدوارد النقاش بهدؤ ليقنع الجميع بأنه يعرف أن إيمانه بالله هو إحساس عاطفي غير علمي وأنه غير متيقن من الحقيقة حتي الآن .. أوصل إدوارد المديرة إلي الإحساس بأن إدوارد شاب جيد وقابل للإصلاح لا سيما وأنها كانت تحبه في غرارة نفسها...ختمت المديرة الإجتماع بأن إدوارد يستحق فرصة أخري وانه سيبقي معلماً بالمدرسة وأنها شخصياً ستتولي مسئولية إصلاح أفكاره... قررت المديرة أن يحضر إدوارد لمكتبها ليبدأ مسيرة إعادة محاورة وصياغة أفكاره .. ثم إنتقل اللقاء من مكتبها إلي شقتها... وتغير منهج الإصلاح إلي زجاجات من الشراب وحديث عاطفي إنتهي بملحمة جسدية علي سريرها.... قابل إدوارد في الأيام التي أعقبت ليلته الحمراء مع المديرة أليس ولاحظ أنها قد تغيرت للغاية تجاهه... بدأت تشد ذراعه وتكثر من تأبطها متخلية عن ذلك التحفظ العنيد... إمتلأت عيناها الجادتان عشقاً كأنها تدعوه لتقبيلها وهي تصارحه بحبها له ... بدأت تكثر أليس من الميوعة في حديثها حتي بدأت الدهشة تسيطر علي تفكيره عن سر هذا التغير المفاجئ في أليس ... سألته أليس لماذا لم تخبرني؟ أجاب إدوارد أخبرك بماذا؟ ردت أليس : أجل هذا هو انت بالضبط ، غيرك كان سيتبجح أما انت فلزمت الصمت ، لكني لهذا بالتحديد أحبك..إدعي إدوارد أنه لا يفهم ما تقول رغم أنه فهم بالضبط ما تعنيه حتي قالت له: الجميع في المدرسة يعرف أنهم إستدعوك وهددوك فإستهزأت بهم ولم تنكر شيئاً الجميع معجبون بك... كان إدوارد يعرف أن أقل حدث في مدينة صغيرة سرعان ما يتحول إلي إسطورة لكن لم يخطر بباله أن إسطورة قد تولد حتي من مغامراته الخاصة الساخرة.. شبكت أليس يديها في يديه وهي تتحدث عن شجاعته وجبن الأخرين... قالت له أليس سأفعل أي شيئ في سبيلك...وهي جملة لم يسمعها إدوارد من أي شخص من قبل...قال لها إدوارد كاذباً : لم يعد بوسع أحد أن يفعل شيئاً لأجلي...همست : كيف هذا؟ أجاب بخبث سيطردونني من المدرسة وأولئك الذين يتحدثون عني كبطل لن يفعلوا شيئاً لمساعدتي .. انني متأكد من أمر واحد فقط : سأكون وحيداً تماماً في نهاية المطاف..حاولت أليس أن تأكد له بكل قوة أنها لن تتخلي عنه مهما كلفها ذلك...وهو يتعمد أن يسخر مما تقول ثم يهاجمها بقوله: أنك لا تحبيني ..إمتلأت عيناها بالدموع وهي تؤكد حبها له ...قال لها: لا يا أليس تلك إمور يحس بها المرء. كنت دوماً باردة جداً معي . المرأة التي تحب لا تتصرف هكذا مع من تحب. أعرف ذلك وأنك الآن تشعرين بالتعاطف معي لأنك تعرفين أنهم يريدون تحطيمي لكنك لا تحبيني ولا أريدك أن تحشري أوهاماً في رأسك...إستمرت أليس في البكاء ويديها علي يديه مشددة علي حقيقة حبها له...تحداها لو كانت تحبه أن تسافر معه يوم السبت إلي الريف حيث يقطن أخوه في الوادي وليقضيان الليل بشاليه أخيه الكبير علي النهر...وافقت أليس بصمت بعد أن رفضت تلك الدعوة عدة مرات في الماضي... لكن قبل سفرهما فاجأته المديرة يوم الخميس عندما تقابلا وهي قد أعدت له مسرح شهواني كامل .. إستطاع أن يسيطر فيه علي ضعفها وشهوتها الجارفة نحوه حتي أمرها أن تركع لله وتصلي قبل أن يرضي نزوتها ففعلت....بعد أن فعل ما فعل مع المديرة إستعد يوم السبت وشد رحاله مع أليس لمنزل أخيه في الريف ... عندما وصلا أخذ من أخيه مفتاح الشاليه وأصطحب اليس التي بدت طوع بنانه مأخوذة بخبر تضحيته ووقوفه بشجاعة في مواجهة هيبة الحزب لدرجة أنها أصبحت مستعدة لأن تخون الله أمام إدوارد لأن إدوارد رفض أن يخونه أمام لجنة التحقيق...سلمت أليس إدوارد جسدها وعذريتها فمارس معها ما يريد وعندما هما في طريقهما إلي الرجوع يوم الأحد سألها هل هي سعيدة ؟ أجابته نعم وانت؟ أجابها بأنه حزين .... أصابتها الدهشة وسألته حزين؟ لماذا؟ أجابها: ما كان علينا أن نفعل ذلك ما كان ينبغي..قاطعته : ماذا دهاك انت الذي أردت ذلك..أجابها إدوارد: أجل لكن هذه هي خطيئتي الكبيرة التي لن يغفرها الله لي...إنها معصية يا أليس..قالت له: أرجوك ما الذي يحدث لك؟ انت نفسك كنت تقول لي أن الله يريد الحب...أجابها بأنه كان يقول لها ذلك ليختبر مدي إيمانها وكان إيماناً حقيقياً لكنك الأن ما عدت وفية لله .. والمرأة القادرة علي خيانة الله قادرة أن تخون رجلها أضعافاً مضاعفة...وانتهي حديثهما بأن قال لها وداعاً وتركها مصدومة تبكي من هول ما حدث لها وبقت متجمدة في المحطة..
    أصبح إدوارد بعد ذلك زائراً راتباً لشقة مديرة كل إسبوع

    (عدل بواسطة Sinnary on 06-05-2012, 01:19 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 06-08-2012, 04:01 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 06-08-2012, 07:25 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-04-12, 07:24 AM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-04-12, 01:20 PM
    Re: ما بين دين الحب وحب الدين صلاح عباس فقير06-04-12, 02:38 PM
      Re: ما بين دين الحب وحب الدين عبداللطيف حسن علي06-04-12, 04:58 PM
        رد مازن صلاح الأمير06-04-12, 05:52 PM
          Re: رد Sinnary06-04-12, 08:45 PM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-04-12, 09:32 PM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-05-12, 05:03 AM
    Re: ما بين دين الحب وحب الدين طه جعفر06-05-12, 05:40 AM
      Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-05-12, 01:50 PM
        Re: ما بين دين الحب وحب الدين عمار عبدالله عبدالرحمن06-05-12, 03:49 PM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-06-12, 04:03 AM
    Re: ما بين دين الحب وحب الدين تبارك شيخ الدين جبريل06-06-12, 04:55 AM
      Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-06-12, 05:06 PM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-08-12, 01:31 AM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-09-12, 05:12 AM
  Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-09-12, 10:20 PM
    Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-10-12, 10:28 PM
      Re: ما بين دين الحب وحب الدين Mohamed Adam06-11-12, 01:09 AM
        Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary06-12-12, 01:01 AM
          Re: ما بين دين الحب وحب الدين Sinnary07-07-12, 04:25 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de