تونس قبل السقوط : زين العابدين نحب برشا .. الرئيس الذي حقق المعجزة الاقتصادية

Quote: تونس- توجهت نحو ألف شخصية تونسية فاعلة إلى الرئيس زين العابدين بن علي للترشح لفترة رئاسية جديدة خلال انتخابات العام 2014، في ما يشبه حملة مناشدة تعيش على وقعها تونس منذ أسابيع. وطالب المنادون ومن بينهم شخصيات من رجال أعمال ومثقفين وإعلاميين ومحامين وحقوقيين وبرلمانيين الرئيس زين العابدين على مواصلة الطريق الذي بدأه مع شعبه. وأشار الموقعون على هذا النداء الذي نشرته صحيفتا "الصباح" و "Le Temps"، تحت عنوان "نداء الألف من أجل استكمال المشروع الوطني للرئيس بن علي وتأصيل ثوابته"، إنهم يطالبونه بمواصلة الطريق التي بدأها مع شعبه. وأضافوا "أننا نأمل أن يلبي بن علي نداء الواجب مجدداّ من أجل تونس، ومن أجل صون وتعزيز مكاسبها ونجاحاتها". وأكدت الصحيفتان إنهما تفتحان الباب أمام كل من يرغب في الانضمام إلى هذا النداء، وذلك في إشارة إلى استمرار حملة المناشدات. وبدأت مناشدة الرئيس بن علي الترشح لولاية رئاسية جديدة منذ مدة، وبالتحديد مع صدور بيانات عن عدد من المنظمات والجمعيات والاتحادات الوطنية التونسية ناشدته فيها الترشح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2014 لـمواصلة مسيرة الإصلاح والديمقراطية. وسرعان ما تحولت هذه البيانات إلى ما يشبه الحملة، حيث انضمت إلى هذه المناشدة العشرات من الشخصيات التونسية الناشطة في مجالات السياسة والرياضة والفنّ والإعلام والحقوق، منها الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية الشاذلي القليبي، والفنان صابر الرباعي، والممثلة هند صبري، إلى جانب العديد من الوزراء السابقين والمحاميين والأكاديميين والصحافيين والسينمائيين والرياضيين. وأثارت هذه المناشدة حفيظة عدد من أحزاب المعارضة، وبعض الجمعيات الحقوقية التي سارعت إلى رفضها، وكان آخرها بيان صدر عن التحالف اليساري التونسي الذي يطلق على نفسه اسم "تحالف المواطنة والمساواة"، الذي انتقد فيه بشدة هذه المناشدات. وأعتبر هذا التحالف أن الأولوية الآن، "ليست مناشدة الرئيس الحالي بالتمديد واستسهال تحوير الدستور على المقاس لتكريس الجمود، ولا في حصر المشهد السياسي في ثنائية التمديد والتصدي له، بل المطلوب دعوة التونسيين والتونسيات إلى التفكير في مستقبل تونس في إطار حوار وطني دون إقصاء حول القضايا الوطنية الكبرى.