حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 01:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة حمور زيادة(حمور زيادة)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2009, 05:47 PM

زهير الزناتي
<aزهير الزناتي
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 12241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة (Re: زهير الزناتي)

    Quote: تنقيب الظلام
    مأمون التلب

    جثّة داخل جثَّة
    محاولة لتخليص الأدب من معارك حمّور زيادة

    ملحوظة: (حقوق التأليف للفظ "كائن"، مُستخدماً في المداولات الاجتماعية، تعود إلى الصديق وحيد دفع الله في دمازينه).

    (1)
    في حديثه المثير عن الحيوانات، خلال جلسةٍ جَمَعته مع صديقنا أنس؛ استطرد التشكيلي عبد الله محمد الطيّب (أب سفّة)، كعادته الاستطراديّة، في تشكيل وتربيط العلاقات المريبة التي تجمع البشريّ مع الحيوان ويحاول هو – البشريّ - مهووساً، أن يدفنهَا قدر استطاعته؛ فالحيوانيّة احتقارٌ، وهي مدحٌ على لسان رسائل الشاعر إبراهيم جعفر!. سأروي هذه النظرية الحيوانيّة بتصرّف: (الضبع، يا أنس، أسوأ حيوانات العالم؛ إنه محترفٌ متخصّصٌ حتّى في النساء والولادة: هل في استطاعتك أن تتصوّر ذلك الحيوان ضعيف البنية، هزيل النظرات، مسكين العظام، أن يصطاد جملاً؟ تصوّر، فهو يستطيع!.
    الصُوَر الملتقطة للضبع في البرامج الحيوانية بقناة الناشيونال جيوغرافيك، عادةً، هي بروفايل جانبي وسيم يعرضه أعلى تلّةٍ يراقب، من علوّها، فرائسه العابرة لمحيطه الصحراويّ. وإذ تمرّ قافلةُ الجِمال أمامه، يستطيع هذا الكائن العجيب أن يحدد "الجَمَل الحَامِل" من بين القطيع؛ بل يزيد في حرفنته المشروعة ليحدّد الشهر الذي يُعَايِشه المولود داخل بطن إمّه؛ يحدّد كذلك تاريخ ميلاده المُقبِل باليوم والساعة. كلّ هذا الاجتهاد ليس من فراغٍ يسم حياته وموضوعاته بالتأكيد، إنما يأتي لمعرفته مُسبقاً، ضمن معارفه المتراكمة وراثةً وخبرةً حياتيّة، بأن لحظة ضعف الجِمال تأتي مُرافقةً للحظة الولادة، وأن الأنثى لا تضع مولودها بين القطيع؛ بل تذهب إلى مكانٍ قصيٍّ متخفٍّ ينتظرها فيه صديقنا الضبع ليفترسها سهلةً ضعيفةً هي ومولودها الجديد!). هذا التعقيد الصَيْدِيّ والاستراتيجيّة المتكاملة هي حظٌّ حيوانيٌّ انتقل إلينا بوصفنا جزء من هذه المنظومة النابضة: الحيوا. فوق ذلك كلّه امتلكنا اللغة.
    (2)
    ليست هي المرة الأولى، ولا الأخيرة بالتأكيد، التي أصادف فيها شخصاً يخلط خلطاً، موغلاً في الغَرَض، ما بين الكتابة الأدبية والنّضال. وهذا الخلط لا يمسّ، بأي حالٍ من الأحوال، الحق الكامل لكل كاتبٍ أدبيّ في أن ينخرط في العمل السياسي والإنساني العام، فهذا أمر مفروغ منه، ليس لأن الآراء ستتفق وتختلف حوله، بل ببديهة الحرية الشخصية فقط لا أكثر. إنما المثير للمغص هو اعتقاد الكثيرين أن الكتابة عن موضوع يمس الثلاثي التّابَوِي (سياسية، جنس، دين) يدخلها قائمة الكتابات (الخطيرة والمؤثّرة) بمجرد تطرقها للموضوع (بغضّ النظر عن أنو إنت منو) وبغض النظر عن الثقل الأدبي والفنّي الذي عَالَجَت به تلك الكتابة موضوعها. (مناسبة طيّبة للتملّص من موضوع التابو الثلاثي، فقد تطوّر لأكثر من ذلك بكثير وأصبح مئويّاً بدخول المؤسسات التجارية بأطرافها السياسية والدينية والجنسية). حتّى إن بعض الكتب قد استمدّت قوّتها من كونها مرفوضةً من قبل لجان المصنّفات الأدبية أو مجلس الصحافة والمطبوعات بحجّة (خدش الحياء العام).
    وفي لحظة ولادة الناقة السودانيّة لأسوء مخاضاتها، كتب حمّور زيادة (بلا أستاذ ولا أديب ولا أريب) سطوراً، سُمّيت فيما بعد قصةً، يحتجّ بها (أي نعم احتجاج!) على ظاهرة اغتصاب الأطفال بنسخه (نسخاً مُسوخيّاً) لقصّةِ اغتصاب طفلة حدثت في الواقع ويعرفها الجميع. لقد قام من خلال سطوره هذه بتشويه الواقع تشويهاً تامّاً؛ لقد نسخ ما حدث للطفلة بصورة غير أدبية لم تأتِ بأيّ جديدٍ ولا برؤيةٍ سوى وصفٍ سطحيٍّ لعصافير (أقصد حمامات) تتنقّل من مكانٍ إلى مكانٍ لتلاحق ابتسامة الطفلة المَجنِيُّ عليها، ولسذاجة الكتابة فقد اعتقد كاتبها أن ذِكرَه للضحكة العذبة لتلك الطفلة هو (الطفولة) وهو (البراءة)! إن الوصف العبيريّ (نسبةً لروايات عبير) لحادثة الاغتصاب في تلك السطور لهي، في رأيي، محاولة (ظاهرة) نَشَرَها حمّور في صحيفة الأخبار ونام في تلك الليلة يحلم باتّهامات مجلس الصحافة التي ستنهال عليه في اليوم التالي وردّ الفعل الأكيد عليها: (كامل التضامن مع العميق الرائع الأديب الأريب الألق... إلخ). هذا بالفعل ما حدث، على الراغبين في تتبّع القضية اللجوء إلى الأخ قوقل.
    (4)
    لقد وُلدت، في السودان الحاضر، طبقة اجتماعية جديدة، لها لغتها وانفعالاتها وردود أفعالها المُقدّرة، لها طريقة في تحريك الأيادي وهزّ الرأس أيضاً، وعندما تُولد جماعةٌ على الأرض – عادةً - تُولد محظوراتها وخطوطها الحمراء معها؛ سلطتها المستمدّة من الواقع الذي أفرزها. نسمّي هذه الطبقة، في مقالنا هذا، بـ(الكائنات المُتَضَامِنَة).
    صَمَّمت هذه الكائنات متاريس جبّارة، مادّتها الأساسيّة هي محدّدات الدولة الحاكمة، بأحاديّتها الآيديولوجيّة، والحال المائل لدولتنا السودانيّة. وعندما أقول بأن الكائنات "صمَّمت" لا أعني بذلك أنها قامت بذلك مع سبق الإصرار والترصّد؛ وإنما الواقع هو من أَلهَمَها تلك الحدود الحادّة، والتي تحوّلت لمقصلةٍ تقتصّ من كلّ متعدٍّ على رمزٍ نصَّبَتهُ الكائنات "مُتَضَمَناً معه"، وذلك بوضع "المُتَضَامَن معه" في مُربَّعٍ محاطٍ بأسلاكٍ شائكةٍ مكهربةٍ تجعل كلّ مُقتَربٍ منها: رجعيّاً، ضد حقوق الإنسان، موظّفاً في الجهاز الأمنيّ..إلخ. وإن كان المُهَاجِم (الناقد في حقيقته) ديموقراطيّاً - حسب مصطلحاتهم أيضاً - أو (زول جميل وحميم وأنيق) فهنالك ضلعان خطيران في مواجهته: فإمّا هو مخذّلٌ للنضال من أجل إسقاط السلطة الحاكمة مهما كان الثمن وحاقدٌ شخصيّ، - يشبه ذلك منطلق (الغاية تبرر الوسلية) أو (لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) -. أو هو - الضلع الأخير الذي حوّل المثلّث إلى مربّع بفضل حمّور - كاتبٌ بعيد عن هموم وطنه ومجتمعه.
    وإن كان حمّور مُحاطاً بأربعة أضلاعٍ تحميه تماماً من تغوّلات أمثالنا، فتعالوا نصنع سلاحاً مكوّناً من أربعةِ أسنّةٍ حادّةٍ لمواجهة الكائنات المُتضَامنة مع كائنهم "المتضَامَن مَعَه"، وهو سلاحٌ قوامه: الدفاع عن الأدب والنأي به عن هذه الصراعات الساذجة، والتي لا تمتّ إلى جسده بشيء. ودعونا نؤكّد ونصرِّح بصورةٍ قطعيةٍ واضحة: نحن، في ملف (تخوم) لا نتضامن مع حمور زيادة بتاتاً، بل سنعمل لإسقاط حملته النجوميّة بوضوح.
    الأوّل:
    لقد تكوّنت الكائنات المُتضامنة داخل الفراغ الكبير الذي خلّفته الآليات المعقّدة للتنظيمات السياسيّة؛ آلياتٌ كان لها أكبرُ أثرٍ على الرأي العام الاجتماعي في الماضي، من قبل أن تأتي حكومتنا الحالية والتي ساهمت في تكوين الكائنات، أيضاً، بطريقتين: الأولى بتكسير مجاديف الأحزاب السياسيّة تماماً وعزلها عن قواعدها، ثانياً الشعور العام الذي بثّته في نفوس معارضيها بـ(استحالة) تغييرها بالطرق القديمة. و(كامل التضامن) هو، في حقيقته، الوسيلة الوحيدة لارضاء ضمير (التغيير السياسي عن طريق التنظيم الجماعي) الغائب عن الحياة السودانيّة. ببساطة: لقد صعب، في وقتنا الحالي، إمكانيّة وجود تنظيم، وأعني التنظيم تقنيّاً، فيُستَعَاض عن التنظيم هنا بكتابة كلمةٍ واحدة: (كامل التضامن) لتضعك داخل كيانٍ هرميٍّ خياليّ هلاميّ الأغراض والأهداف، نافذةُ ذلك الكيان مفتوحةٌ على شارعٍ عريضٍ مليءٍ بالمتظاهرين والمتظاهرات، نافذةٌ شبحيّة تدفع أحياناً بالشخص لأن يتعرّق لحظة كتابته وإعلانه عن تضامنه الكامل.
    الثاني:
    إلا أن لهذا التضامن وجه آخر غريب الأطوار؛ إذ يمنح (الحادثة) الحق المطلق في تقييم (المفعول به) أو (المتضامَن معه)، بالتالي سلب كامل لأحقيّة التقييم النقدي والتاريخي لأعمال ومنجزات المُتضامن معه تماماً؛ ذلك التقييم النقدي الذي ينبني على تصاعد وتيرة أعمال الفرد، وخدمته في القضايا العامّة. ليس ذلك هو (الفظيع)، الأفظع هو أن ينحشر العمل الأدبي في هذا المهرجان مسكيناً كقطّةٍ وُلدت عمياء في شارع الجمهورية!.
    يتفجّر العديد من الكتاب والكاتبات، في جميع المجالات الأدبية والنقدية، بالقراءة والكتابة في كهوفهم الناضجة؛ داكِّين حصون المحظورات الاجتماعية بالتحليل والتعمّق (وليس النسخ المَاسِخ)؛ عارضين من خلال أشعارهم وقصصهم ورواياتهم ما تعجز العين عن رؤيته في الواقع (وليس ما تستطيع العين رؤيته بسهولة كما فعل حمّور) تَصدُرُ كتبهم ويتمتّع بها القلّة من البشر الذين لا يبحثون عن الإثارة وإنما عن الأدب، وهي قلّةٌ ليس لأن تلك الكتابات تخصّ قلّة البشر، بل لأن تلك الكتابات تقدّم ذاتها بما تحمله في ذاتِها من قيمة أدبية، دون اللجوء إلى طُرقٍ ملتويةٍ تحميها من النقد؛ تضفي عليها قيمة ثوريّة غير قابلة للمسّ.
    بعد كل تلك الجهود الممتدة منذ آلاف السنوات من تاريخ الكتابة في هذه البلاد، يأتي السيّد حمور، في نهاية التحليل كما يقولون، ليكتب سطوراً لا تمتّ للواقع بصلةٍ أبداً، بل ترتبط ارتباطاً وثيقاً بإعلانات الشركات الرأسمالية الكُبرى التي تستغلّ عيون الأطفال وضحكاتهم وابتساماتهم (إضافةً إلى الفراشات والأزهار والصباحات والحمامات المتراكضة خلف الطفولة) لتروّج عن شامبو أو سيارة أسريّة سعيدة أو منتجات بَقَرِيَّة معلّبة.. إلخ. إنّه الحدث، هو من منح حمور قيمته، وسطوره المسماة قصّة (ولاء لم تعد تضحك)؛ دائماً الحَدَث، كسيّارةٍ حَادِثَةٍ تسير في طريقٍ حادثٍ مملوءةٍ بوقود الحَدَث (معليش الشاعر خالد حسن عثمان، لقد قمت باستغلال بيت شعرٍ لك، حأصلّحو ليك في هامش المقال)!(1)
    الثالث:
    إلا أن القول بجهل جميع (الكائنات المتضامنة) بأركان القضيّة المُتَضَامَن لأجلها، فهو لا يصدر إلا عن أحمق، ولست مِن عشّاق الحماقة. فبينما بدأت الحملة بالتضامن الكامل من قَبلِ أن تنشر السطور على موقع سودانيز أون لاين، صدرت أصوات ذكيّة جداً، بعد نشرها، من بين الجموع الهاتفة ضد (مجلس الصحافة والمطبوعات وسلطة الظلام وتكبيل الحريات وتكميم الأفواه). فإن سمحتم لي بأن أشرك معي في هذا المقال تعليقاً مناصراً على سطوره المذبوحة (ولاء) والتي زيّنت مدوّنة حمور زيادة.
    هذا الاقتباس غرضه تبيين الطريقة التي تفهم بها العقليّات المتضامنة وتتعامل بها مع الأدب، وهم الذين، بعد قراءة السطور، لا زالوا عند رأيهم المتضامن. علّق بعضهم بطريقةٍ ذكيّة ضد السطور، وهنالك من علّق انطلاقاً من عاطفته دون رؤيةٍ نقديّة، إلا أن جميع المناهضين لسطور حمور فآراؤهم ستذهب، بعد اصطدامها بمربّع الحماية، إلا مذبلة التاريخ بالتأكيد. سأقوم بتحليل هذا التعليق المتضامن باختصار: المعلّق باسم Alam تقول أو يقول: (لابد من أن تكتب وبلغة أوضح من هذه، لأن الكتابة هي ما تبقى لنا من أدوات النضال المتاح (كذا). المسكوت عنه لابد من فضحه، والكتابة قادرة على تحريك الرأي العام! (كذا). نحن في انتظار كتاباتك).
    إن الطريقة التي تتهجّم بها العقلية السياسية أعلاه على الأدب (أو بتعبير حسن موسى: الثور السياسيّ الذي يتراكض في مخزن الخزف الأدبي) هي ذات العقلية التي كَتَبَ بها حمّور سطوره التي قصد أن تكون (مقززة ومقرفة) على حدّ قوله، بل يذهب حمّور بتهجّماته الصارخة على الأدب بقوله أنه إن كانت له سلطة (لجعلت هذه القصة اختباراً سلوكياً ونفسياً، تقرأ على الناس، فمن أثارته أعدمناه قبل أن يقتل ولاء أخرى). فمن ناحية يقوم حمّور بوضع القصة جنباً إلى جنب الاجتهادات العلمية التي يُفني فيها علماء النفس والاجتماع أعمارهم بين الكتب والكتابة والتفكير (قصّة فرويدية خطيرة فعلاً) ومن ناحيةٍ أخرى يجرجر الأدب من ثيابه التي هتّكها تماماً ليقذف به إلى ساحاتٍ أخرى معلناً أن: الأدب ضعيف وهش وليست له قيمة إن لم يقترن بتثوير الرأي العام وعلاج مرضى البلاد النفسيين، (مرضى) حكم عليهم، لمرضهم، بالإعدام!. (نجونا، فإن كانت السلطة في يده، فربما كان سيأمر بإعدام كلّ الآداب التي لا تؤدي إلى إعدام المجرمين والمرضى، والتي لا تعالج الجرائم في اللحظة والحال).
    تنزّ كلمات حمور، وأغلب المتضامنين معه، بتحقير مباشر لقيمة الأدب وطرق تغييره. وفي مدحه، غير الطبيعي، لسطوره (كاتب يمدح قصّته!) مدحاً مستمرّاً، فإنه لا يتوقّف عند حدود (مدح سطوره) وإنما يضع نفسه (طاااخ) في ذات الرفّ مع ديستوفسكي ونجيب محفوظ، إذ يقول في رسالته المنشورة على موقع سودانيز أونلاين (2) والتي اقتبسنا منها الجملة الهتلريّة أعلاه: (أحد زملاء سودانيز أون لاين كان يصر على السؤال: هل تستطيع قراءة القصة (يعني سطور ولاء) على أطفالك؟ كأن هذا الزميل يقرأ على أطفاله ثلاثية محفوظ وكارامازوف ديستيوفيسكي وخماسية مدن الملح كل يوم قبل النوم). انتهى.
    الرابع:
    السؤال هو: (هل تستطيع قصّة ولاء أن توقف جرائم المجتمع؟) و(هل هذه هي مهمّة الأدب؟) إن كانت هذه هي مهمّة الأدب، فليقدّم حمور مثالاً واحداً أدبيّاً، لكاتبٍ معروف، حاول أن يحارب أية جريمة (حتّى وإن كانت جريمة الحرب) من خلال عرضها ونقلها من الواقع في شكل قصّة بهذه الطريقة، أو بأسلوبٍ يقارب هذه الطريقة. كده تمام؟. وإلا فإن الغرض واضح من خلال نشر هذه الكتابة: حمور ينام منتظراً رد فعل مجلس الصحافة، حمور ينتظر أن يشتعل سودانيزأونلاين (كما عبّر في ذات الرسالة) في اليوم التالي. رداً على إمكانية التغيير بهذه الطريقة، نورد اقتباساً من خطابٍ للرئيس الفرنسي ساركوزي: (إن كنت ترجو نتائجاً لفعلك، فعليك أن تقوم بتغيير كل شيء دفعةً واحدة).
    يتكشّف لنا ذلك الجانب المثير من شخصيّة حمور عندما نقرأ (الفكرة لا تحترق) ذلك العنوان المثير الذي حملته صحيفة الأخبار قبل أيام تعرض فيه حملة التضامن الجديدة التي هبّت تضامناً مع حمور لأن غرفته احترقت بفعل فاعل. وكالعادة، صُوّرت الصور، وعُرضت العرائض، ورفعت إلى عناية مجموعةٍ من البوستات الفضائيّة، وتمّ الربط الاعتباطيّ بين السطور التي كتبها حمور والحريق. في ذلك الموضوع المنشور في الأخبار عَرْض لـ(محتويات مكتبته) مع تركيزٍ صُوريّ على غلاف كتابه (أظنه حكايات أمدرمانيّة، فالطرف الأول محروق)، إضافةً إلى "فَرَح" حمّور بما أنجزه الحريق، إذ يرى أن من بين ما قدّمه له الحريق أنه التقى بشخصٍ في مكانٍ عام، (لا يعرفه، وليس صديقاً نَصَبَ له نادي معجبين على صفحات الكتاب الوجهيّ Facebook بتعبير صديق) وعبّر له المجهول عن تضامنه التّام، كما التقى حمور بفتاةٍ في إحدى فعاليات مجموعة (دال) وقدّمت نفسها له (كذا) لتبلغه بتضامنها الكامل.
    نال حمّور من خصومه مستخدماً المربّع آنف الذكر بطريقة احترافيّة يستحق تصفيقاً حارّاً عليها، بأن وضع نفسه داخل قفص الاتّهام بمعادنه الذائبة حزناً، وتفرَّغ تفرّغاً سَوطِيَّاً يفرقع فوق رؤوس كلّ معترضٍ على قصّته، وكلّ ذلك من منطلقٍ واحد: يقول أنه كتبها لتكون مقززة، وإن أحسّ بها القارئ كما قصد حمّور، فبذلك أصاب هدفه بنجاح. إنه التواء داخل التواءٍ آخر؛ جثّة داخل جثّة؛ مربّعٌ يَركَبُ أخاه بشبحيّةٍ يصعب تصوّرها، ولعمري فهذه هي القصة التي كان من الممكن أن يكتبها حمّور، وتكون صالحة للنشر. فاعتراضي على قصّته، في الأساس، ليس لكونها خادشة للحياء العام، فلا وجود لشيءٍ كهذا أصلاً، بل لأنها: غير صالحة للنشر، غير صالحة كقصّة، وهي خادشة للذوق الأدبي العام (إن كان هنالك ما يدعى ذوقاً أدبيّاً عامّاً).
    الهدف:
    أما الهدف الذي من أجله كتبنا هذه الكتابة، فهو واضح ومحدّد: رسالة لأجيال عانت ما عانت من غياب المكتبة العامّة، والقراءة، والفقر الذي نَصَب حاجزاً مؤلماً ما بين القُرَّاء والكُتُب، فأصبح الملجأ الوحيد هو الانترنت السياسي - وليس الأدبي فهو أيضاً غائب - ليجدوا شخصاً يعلّمهم بـ(دوغمائيّة الحرية) أن هذا هو الأدب: أن نحارب به الجريمة والفساد السياسي حتّى وإن خرجنا عن (القيمة الأدبية) للنص وحوّلناه إلى مرآة كاذبة، لا تعكس الواقع فقط، بل وتشوّه ملامحه تماماً. إننا أمام كائن غريب مموّه يستعطف الناس بالقول: إنني أنقل الواقع لا أكثر. ناسفاً مفهوم الأدب في أذهان العديد من القراء الذين لم يصادفوا كتباً جيّدةً حقيقيّة في حياتهم.
    لقد صمتّ ولم أكتب في هذا الشأن في المرة الأولى، عندما وجدت الأمر هامشيّاً لا يعدوا كونه إيقافاً من قبل مجلس الصحافة والمطبوعات تعرّض له، ويتعرّض له بصورة دائمة، العديد من محرري الصفحات الثقافية، وتتحوّل قضاياهم إلى المحاكم، ولم نسمع مثلاً بحملة تضامنٍ مع الشاعر الصادق الرضي عندما استدعي من مجلس الصحافة لأجل قصيدةٍ نشرها للشاعر عفيف إسماعيل، ذلك لم يجعل من عفيف بطلاً ولا من الصادق، لأن كلّ واحدٍ منهما له ما يشرّفه من تاريخٍ أدبيٍّ ونضاليٍّ ومشاريع خرجت ولا زالت تخرج إلى النور، وليس بحاجةٍ لفتات انتصارٍ كهذا ليكون داعماً لكتابته؛ لم يبحث الصادق عن أسبابٍ ليزيد مبيعات كتبه، كذلك لم يفعل عفيف. وأعتذر للكاتبين الصادق وعفيف لمقارنتي بين ما يكتبونه وما كتبه حمّور. لم يقم واحد من الكتاب الكُثر الذين تم استدعاءهم إلى المجلس، أو اقتلعت الرقابة القبلية قصصهم ومقالاتهم، بمدح كتاباتهم والإصرار على افتراع العديد من المواضيع على الانترنت؛ اللت والعجن في القضيّة وربطها، بلا أيةِ أدلّةٍ، بمجموعاتٍ إرهابيّة (أرجو أن لا أُعتبر أمنجيّاً وداعماً سريّاً لها). وبسؤالٍ بسيط: إن كانت سطور حمّور تستطيع أن تدفع بجماعة متطرّفة لأن تحرق غرفته، فإن قلبي سيرتاح تماماً لأن هذه الجماعات لن تمسّ كاتباً حقيقيّاً أبداً، ولن تمثّل تهديداً لأحد. الطريف في الأمر أن هذا الحريق وضعه، كذلك (طاااخ)، في رفٍّ واحدٍ مع المفكر والفيلسوف الإسلامي ابن رشد كما علّق الكثيرون على الانترنت، وذلك بذريعة الحريق، بينما مكتبة حمّور موثّقة في سودانيز أون لاين، وكتبه موجودة ومطبوعة، بينما حُرقت المخطوطات الأصلية والوحيدة لكتب ابن رشد إلى الأبد.
    كتبت الآن، لأن التهجّم الفجّ والجاهل على الأدب تحوّل من نقدٍ مقاليّ واعٍ ومُفيد؛ جدلٍ يُدار في الصحف والكتب، إلى ساحةٍ أخرى لا يملك الأدب أسلحةً ليدافع عن نفسه داخلها؛ ساحةٌ مكتظّةٌ بالحناجر الإصبعيّة (بما أن الصراخ انتقل إلى الكيبورد) والأجندة السياسية التي لا ترى في الأدب إلى أداة مجرّدة من الاستقلاليّة والتفكير الحرّ، ساحة تُدار معاركها باسم الحريّة والعدل والمساواة كما عودتنا البشرية في حروبها جميعاً، وأقولها كما قلتها في مقالاتٍ سابقةٍ كثيرة: كل شرور العالم نابعةٌ من بئر الخير اللغويّ.
    هذه المرافعة خالصة لأجل الأدب، لتضع القضية في نصابها الحقيقي: هنالك أدب، وهنالك شيء آخر لا أعرف له تسمية حتّى الآن. وإن كانت إرادة حمّور هي محاربة جرائم المجتمع فهنالك طُرق أخرى أكثر تأثيراً بإمكانه أن يستخدمها، وبإمكانه أن يرى نتائجها على أرض الواقع في اللحظة والثانية، فنتيجة أن يحاربه مجلس الصحافة أو الجماعات الإسلامية ليست نتيجة موفّقة لمحاربة هذه الجرائم. ومن ناحيةٍ أخرى، نتمنّى أن يصل التحقيق حول ملابسات حريق منزله إلى نهاية منطقية تجرّ الحارقين إلى العدالة.
    عودة إلى حيواناتنا:
    حسنٌ، قاطعنا قصّة التشكيلي عبد الله محمد الطيّب المثيرة بهذا المقال الطويل، حان الوقت لنعود إليها لتكتمل صورتها، وسأرويها هنا باللغة الدارجية مع لحظات صمتٍ تميّز أسلوب عبد الله السردي الشفاهي، تاركاً مساحةً لخيال المُتلقّي بدلاً عن سلبه كلّ خياله كما في السطور التي تحدثنا عنها قبل قليل:
    عليك الله الضبع ده ما بيبالغ يا أنس؟. (صمت) انت شُفتَ التُّمساح؟ ده عندو أدوات مساحة وقياس، فبيقوم يِطَلِّع راسو من الموية يشوفك انت هنااااك ويغتس تاني، ويطلع ليك في الحتة الإنت قاعد فيها بالضبط!. (صمت) المشكلة كمان لمن يدخل البني آدم في الموضوع (صمت) ياخي ده بيجوط الموضوع جوطة شديدة خلاس. (صمت) اتخيّل، أيام نميري وحديقة الحيوانات، كان في فساد إداري شديد، شفت الأسد الكان في الحديقة يا أنس؟ الأسد! (صمت) ياخي ديل كانوا بيقتطعوا جزء من اللحم البياكلو الأسد كلّ يوم وما بيدوهو حقّو كامل (صمت).
    ياخي ديل أكلو نصيب الأسد!.
    هوامش:
    (1) مقطع بعنوان (خطأ)، للشاعر خالد حسن عثمان، والمقطع جزء من قصيدة بعنوان (دستور سوداني) نشرت في كتابه الثاني (غرقى في المياه الجميلة):
    (هي التي بدأَتْ
    هي التي ذَادَتْ أصحابَها عَدْوَاً
    هي التي فَتَحتْ بابَها ودَنَتْ
    مَا أنا
    ,,
    ثُمَّ إنها لَمْ تَكُن تَعرف
    مَنْ أنَا
    ولا أنَا
    ,,
    وكَانَت طَيبةً وكريمةً
    ومُجيبةً للدعوات
    وذوَّابةً
    والأبيضُ في الأحمرِ
    صَارَ كل شيءٍ
    إلاَّ أنا.

    وكان هنالك فوقنا سقفٌ
    وأمان
    وأفعالٌ ماضيةٌ تَتَضَرَّع.

    لأن هنالك كان الخطأ
    دائماً وإلى الأبدْ
    كسيارةٍ خاطئةْ
    في شارعٍٍ خاطئ ٍ
    مليئةً بوَقودِ الخطأ.

    لأنه لم يَكُن حبَّاً
    لم يَتَمَّزق حسٌّ بنا
    لم يُزَلْزِل الرعبُ أرواحَنا
    ولم يكن أي شيءٍ على هذه الأرض يملك قلباً.

    لقد كنا فقراءْ.
    (2) رسالة من حمور زيادة: ولاء لم (تزل) تضحك... 25-10-2009 نشرها أمجد، سودانيز أونلاين.

    نُشر بصحيفة الأحداث - الثلاثاء 24 نوفمبر



    نتمني حوار مثمر وجاد حول هذا المقال الجيد .....
                  

العنوان الكاتب Date
حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-24-09, 12:49 PM
  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-24-09, 01:16 PM
    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة زهير الزناتي11-24-09, 05:37 PM
      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة زهير الزناتي11-24-09, 05:47 PM
        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة haroon diyab11-24-09, 05:52 PM
          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة حيدر حسن ميرغني11-24-09, 06:20 PM
            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Osama Mohammed11-24-09, 08:43 PM
              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Tabaldina11-25-09, 07:34 AM
                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Giwey11-25-09, 08:10 AM
                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hisham Osman11-25-09, 08:47 AM
        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 07:44 AM
          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 08:04 AM
            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة omer osman11-25-09, 08:16 AM
          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة صلاح عباس فقير11-25-09, 08:18 AM
          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 08:21 AM
            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 08:26 AM
            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 08:28 AM
              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 08:32 AM
                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 09:15 AM
          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة هشام المجمر11-25-09, 08:23 AM
            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 08:58 AM
              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 09:27 AM
                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة الجندرية11-25-09, 09:58 AM
                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 11:26 AM
                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عماد موسى محمد11-25-09, 12:03 PM
                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 12:41 PM
                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 01:12 PM
                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 01:54 PM
                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 02:17 PM
                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 02:43 PM
                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 02:41 PM
                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 02:48 PM
                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 02:52 PM
                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد إبراهيم علي11-25-09, 04:01 PM
                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد صباحى11-25-09, 04:36 PM
                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 06:10 PM
                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة رغيم عثمان رغيم الحسن11-25-09, 07:32 PM
                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 07:25 PM
                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 07:33 PM
                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 07:46 PM
                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 07:58 PM
                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 08:18 PM
                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 08:18 PM
                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-25-09, 08:22 PM
                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد صباحى11-25-09, 08:35 PM
                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 08:46 PM
                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد صباحى11-25-09, 09:04 PM
                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة طارق جبريل11-25-09, 09:36 PM
                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-25-09, 11:19 PM
                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-25-09, 11:37 PM
                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة حبيب نورة11-25-09, 11:55 PM
                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد عبد الماجد الصايم11-26-09, 00:14 AM
                                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة rani11-26-09, 02:31 AM
                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Mohammed Elhaj11-26-09, 05:18 AM
                                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة mustafa mudathir11-26-09, 06:18 AM
                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-26-09, 07:34 AM
                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة دينا خالد11-26-09, 07:46 AM
                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Walid Safwat11-26-09, 07:11 AM
                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Walid Safwat11-26-09, 07:11 AM
                                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Alfarwq11-26-09, 09:05 AM
                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة طلحة عبدالله11-26-09, 10:05 AM
                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-26-09, 10:56 AM
                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Osama Mohammed11-26-09, 11:34 AM
                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-26-09, 12:18 PM
                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة السيد المسلمي11-26-09, 11:09 AM
                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة مؤيد شريف11-26-09, 11:37 AM
                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة ALazhary211-26-09, 12:50 PM
                                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 07:02 PM
                                                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 07:12 PM
                                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-26-09, 07:21 PM
                                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد صباحى11-26-09, 07:44 PM
                                                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 08:14 PM
                                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-26-09, 08:58 PM
                                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 09:09 PM
                                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-26-09, 09:27 PM
                                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 09:38 PM
                                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 09:21 PM
                                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 09:27 PM
                                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-26-09, 09:33 PM
                                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 10:01 PM
                                                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-26-09, 10:16 PM
                                                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 10:19 PM
                                                                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد عبد الماجد الصايم11-26-09, 10:39 PM
                                                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 11:13 PM
                                                                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 11:19 PM
                                                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد عبد الماجد الصايم11-26-09, 11:27 PM
                                                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة Hussein Mallasi11-26-09, 11:37 PM
                                                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-26-09, 11:41 PM
                                                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة مؤيد شريف11-27-09, 01:12 PM
                                                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة مؤيد شريف11-27-09, 01:23 PM
                                                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالكريم الامين احمد11-27-09, 01:37 PM
                                                                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-27-09, 04:55 PM
                                                                                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-27-09, 07:28 PM
                                                                                                              Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-27-09, 08:17 PM
                                                                                                                Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-27-09, 08:27 PM
                                                                                                                  Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-27-09, 08:35 PM
                                                                                                                    Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة محمد عبد الماجد الصايم11-27-09, 08:55 PM
                                                                                                                      Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة السيد المسلمي11-27-09, 09:12 PM
                                                                                                                        Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة عبدالوهاب علي الحاج11-27-09, 10:19 PM
                                                                                                                          Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة وليد محمد المبارك11-27-09, 10:28 PM
                                                                                                                            Re: حينما يقسو مأمون التلب – محقاً – على حمور زيادة فخرالدين عوض حسن11-27-09, 10:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de