مكتبة لحمور ..... مبادرة من اعضاء سودانيزاونلاين

Quote: افق بعيد: فيصل محمد صالح حريق حمور ما تعرض له الزميل حمور زيادة غريب وعجيب، وهو شئ لا يصدق، لولا أنه حدث فعلاً. دخل لصوص، أو هكذا يفترض أن يكونوا، إلى منزل آل حمور بالحلفايا، حيث يقيم حمور ووالدته، وبالتحديد دخلوا غرفته، لكنهم لم يسرقوا أي شئ، بل جمعوا كل كتب وأوراق حمور، وبعضها يخص والده، وملابسه، وأشعلوا فيها النار، ثم انصرفوا!. كان حمور، حسب روايته لي، في غرفة المكتبة الكبيرة، وقد سمع صوتاً فهبط ليرى ماذا يحدث فوجد الحريق مشتعلاً في السرير وأرضية الغرفة. بعد المعاينة اتضح أن اللصوص الحرائقيين قد كسروا نافذة ودخلوا من خلالها، جمعوا كل ما وجدوه بالغرفة، وأشعلوا فيه النار، وقد استعملوا مواد تساعد على انتشار الحريق، ومن ضمن ما تم حرقه كل الوثائق الثبوتية الخاصة به. دعونا أولاً نقول لمن لا يعرف حمور زيادة إنه كاتب وصحفي وناقد، يشرف على الملف الثقافي لهذه الصحيفة، يهتم أكثر بالكتابات الأدبية والثقافية من شعر وقصة ورواية، وذواقة غناء من طراز رفيع، ثم إنه إلى جانب كل ذلك دودة كتب، ورث حب القراءة ومكتبة ضخمة من والده الراحل محمد زيادة حمور المحامي والسياسي المعروف، ومن أقاربه الكاتبين والقارئين أيضاً الأستاذ الراحل أحمد سليمان المحامي. لا يهتم بالسياسة كثيراً ولا ينتمي سياسياً، لكنه ينشغل بها كما ينشغل أي مواطن سوداني أولاً، وكل مشتغل بالعمل العام ثانية. وهو من الكتاب الناشطين في موقع "سودانيز أونلاين" ومواقع سيبيرية كثيرة. ظهر اسم حمور خلال الفترة الماضية مرتين، كانت الأولى حين تتبع الفتوى التي أصدرتها الرابطة الشرعية، جماعة محمد عبد الكريم، بتكفير الحزب الشيوعي والمنتمين إليه. وأثبت أن الفتوى لها مرجعية واحدة، على عكس ما حاول الشيوخ أن يقولوا، هو كتاب "الشيطان الأحمر" للشيخ عبد الله عزام. وكانت الرابطة الشرعية قد أثبتت عدداً من المراجع لفتواها، لكن حمور أثبت أن الفتوى منقولة بالنص من كتاب الشيخ المثير للجدل بحكم أنه كان أستاذ أسامة بن لادن ومرشده، ويعتبره البعض الأب الروحي لفكر القاعدة. وأظن أن إخفاء اسم الشيخ عزام كان مقصوداً لذاته، وليس مصادفة. ثم نشر حمور قصة في الملف الثقافي لجريدة الأخبار، اعتبرها مجلس الصحافة خادشة للحياء، وأثارت جدلاً في المواقع الإلكترونية ونقاشات حادة، أحياناً. هذا كل ما يتعلق بشخص حمور. نأتي لسؤال الاحتمالات، وهو ما الذي حدث بالضبط، وما احتمالات كون الحادث مبرراً، إما بقصد التخويف أو الانتقام، بعد انتفاء احتمال السرقة. كل الشهادات تقول إن اللصوص" دخلوا للمنزل بعد كسر النافذة، وفعلوا ما فعلوه من حريق متعمد، وغادروا دون أن يسرقوا شيئاً، ثم إنهم استهدفوا الكتب والأوراق أولاً، ثم ملابسه الشخصية ثانياً. أعلم أن حمور ليس الحلاج، ولا هو جاليليو كذلك، ولكن في مجتمعنا أيضاً أناس ليسوا في حلم أحنف أو سماحة المسيح! وقد شاهدنا وقرأنا وسمعنا بجرائم كثيرة لم تكن موجودة من قبل. لنا الحق إذن في أن نتخوف، ,أن نطالب السلطات ببذل كل جهدها لتتوصل إلى الفعلة وتجلبهم لساحة العدالة. ويا صديقي حمور، الجاتك في كتبك وهدومك سامحتك!