مصادرة حياءنا العام! كلو منك يا حمّور زيادة!

Quote: Quote: حين تضحك الحرية يأتي العيد قبل موعده . تسرى السحائب محملة بالخريف الشجي .. تؤذن المساجد .. تتفتح الزهور .. ترقص الفراشات.. و يفرح الأطفال . ضحكتها يأنس لها الحمام . لأسراب الحمام موعد يومي لا تخلفه مع ضحكة الحرية إذا تعثرت الحرية هدلت الحمائم في حزن .و حين تضحك ترفرف الحمامات .. ذات نهار خرجت الحرية خرجت تعلن الفرح في كل الحي . حيّت المارة و الشمس و الحمام بضحكتها . كانت الخالة سمية على باب منزلها تساوم بائعاً . الخالة سمية بدينة قصيرة تحب النميمة و تهوى الشجار. حين سمعت ضحكة الحرية سخت نفسها و ابتسمت .كفت عن المساومة كل الحي يحب الحرية. كل الحي يحب ضحكة الحرية. تدخل الحرية أي بيت و إذنها ضحكتها . تلعب وتضحك . ثم تذهب مخلفة السعادة . لا باب يغلق في وجه الحرية . كل البيوت بيتها . قصدت بيت الخالة عواطف . الانقاذ جاء ليقيم في البيت ريثما يعود أصحابه . لم تكن تعرف هذا . دفعت الحريةالباب الأزرق . حيتها قطع الطلاء المتساقطة و تلمّع الصدأ تزيناً لها . دخلت البيت . وقفت في الفناء . خرج الانقاذ من إحدى الحجرات . ضجراً نعساً أشعث الشعر . رأى الحرية لم تفهم الحرية تلك النظرة في عينيه نطق و صدره يعلو و يهبط . لم تفهم الحرية ما قال . احتضنها الانقاذو هو يضحك .. ضحكته كقرع على خشب أخوف. لم تحس الحرية بنكهة الفرح في ضحكته.. لمع القلق المجهول في عينيها تألمت كانت وحيدة.. كل الذين يحبونها ليسوا هنا .. و ضحكتها ليست هنا . أما الانقاذ معه الخوف يعينه عليها . دفعها إلى الخلف نظرت فرأت الخوف يكشر لها أنيابه بكت . صرخت مد الانقاذ يده إلى فمها فحجبه بكفه. احتواها الألم .. الخوف .. و الوحدة . كانت بلا معين. وقف أمامها عارياً. توسلته أنا خايفه !!! " لكنه لم يهتم. صرخت ما جاء كان الوجع. هجم الانقاذ عليها صرخت الحرية عبئها الوجع إلى حد الانفجار يمتد الوجع. يتطاول. لا ينتهي. تحس أنها ولجت الأبدية. الانقاذ يعذبها منذ الأزل و يتواصل الألم حتى الأبد. مات الزمن. منذ كم هو يفعل هذا. متى يتوقف عن فعل هذا. منذ الأزل و إلى الأبد. تنشج الحرية.تنخر بكاءً . تشرق بدموعها. تنتظر الرحمة فلا تأتي.تتوسل الفهم فلا تجده. يضغط الانقاذ على عنقها من الخلف. يعتصرها أكثر رائحة دهنية تتسلل إلى الحرية من الحاشية. ينثني عنقها تحت ضغط الجاثم فوقها. الدم يسيل لكن الانقاذلا يكف. تنزلق من الوجود إلى دهليز أخر