مصادرة حياءنا العام! كلو منك يا حمّور زيادة!

Quote: عارف يا قيقراوي يا اخوي، كلما ظننت ان الحياة اكملت ما في جعبتها من "دهشة"، وانه آن لحاجبي أن يتمددا كما كتبت لهن المشيئة، يعيدني وضع السودان للمربع الأول، فيرتفع حاجباي تعجبا حتى يظللاني متخطين منابت الشعر و يسقط فكي الاسفل، و تدور عيناي في محجريهما، و يدق عصبٌ ما في رأسي ينقل ما يرى و يسمع لمعامل العقل ينظر في أمرها ولا يستبين منها ما يفقه عاقل لم يرتد زيا ابيض يقفل من الخلف بأزارا كبس ... اتابع أموره بين مصدقة و بين مكذبة و في كل الأحوال مؤمنة بأن حال المؤمن كله خير، أمور شعب لا تسير وفق النواميس الكونية في أي أمر من أمور معاشهم ، في التلفزيون قاعدين "راقدين" التقول قاعدين في برندتهم و القرقرة و رفع الكرعين و قت الضحك تقوم تتضارى ما يكون في زول ما "مبدع = سوداني" بيحضر تلفزيون الواقع ده، في السياسة رئيسنا يدي تصريحات و هو بيعرض و يطلق بالتلات ردا على قرارات دولية ونائبه تتقمصه شخصية انطوانيت و ينعت شعبا، أهله، ناسه بـ "الشحاتة" و في الشارع انت تحت رحمة مزاج و جودة عمّاري ضابط ما و معايير حيائه، وفي الصحافة انت بين حجر الموارد المقبوض عليها بيد من حديد و بين رقابة قبلية تقاعدت و استبدل بها خيرا في رؤساء التحرير، و في النهاية يتهم كاتب قصة بخدش الحياء لسرده وقائع بشعه بلغة سلسة، و يتناسى الشاكي ان ذات الصحف تنشر قصص اختطاف الاطفال و اغتصابهم و قتل ابن لأبيه و شنق امراة لنفسها،،، تُترك غمائم الحقائق السوداء فوق رؤسنا ويجرجرون قلم كاتب من تلابيبه إن "مكيج" لنا واقع الحال البشع ... دهشتنا تطير عيشتها بعد ده .. حقو نجن احنا زاتنا ..!!