د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصحافة)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-07-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عاطف مكاوي موسى(Atif Makkawi&عاطف مكاوى)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2011, 02:00 AM

عاطف مكاوى
<aعاطف مكاوى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 18633

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح (Re: عاطف مكاوى)

    قراءة في المشهد السياسي:

    “شلّعوها” الجماعة!

    Updated On Sep 29th, 2011


    د. الشفيع خضر سعيد

    · حالة الغليان في البلاد تؤكد ضرورة التغيير العاجل حتى لا تتدهور الأوضاع إلى ما هو أسواء من الراهن.
    لعل الناس في بلادي، أصبحوا ينتظرون حدثا ما، يهزهم من الداخل، يحدث دويا عاليا، ويخرجهم من السكون. لا يهم إن كان هذا الحدث سيفترسهم، أو يهدهدهم، فهم يبحثون عن شيئ ما يعيد تشكيل حياتهم ويكون العلامة الفارقة. ولا فرق أن يأتي هذا الشيئ هادئا مسالما أو كاسرا هادما، من الأرض أو من السماء، ما دام هذا الحدث سيكسر جنازير الحياة اليومية، ليحررهم منها، ويطرد من ذاكرتهم إحتمالات الموت المؤكد بين ثانية وأخرى. هذا ليس تهويلا، أو مبالغة في القول. فقد تابعنا تعليقات الناس على إحتمالات سقوط حطام القمر الصناعي الأمريكي، ورأينا كيف أن تلك التعليقات تكشف عن تشوق غريب لإستقبال الحدث. فقد كانوا ينتظرونه كحدث خاص، لدرجة أن البعض كان يتساءل: ماذا حدث لسايكولوجيا الشعب السوداني؟ لكن هذا البعض، ربما لا يعلم أن الشعب، الممكون وصابر، ضاعت منه أحلام العشة الصغيرة واللقمة الهنية، فترك حطام المدينة الأم، وإقترب من المدينة التي ينام فيها الرئيس حتى يتفيأ ظل أي من العمارات المرصوصة الممتلئة أسمنتا كامل الدسم، لكنها خالية من أي لمسة جمالية. خرج عليهم والي الخرطوم، وصاح فيهم معيّرا “الماعندو قدرة للعيشة في الخرطوم ما يقعد فيها”!! والي الخرطوم معذور، فهو لم يسمع بكل الأرض منفى. لكنه يعرف جيدا إن حكومته تخوض حربا أدمت هلالا مكتمل البهاء، ينسرب من جنباته، مع كل طعنة، أوناس مكلومون، موجوعون، يأتون للخرطوم مكرهين. ويعرف جيدا المشاريع الكبيرة والصغيرة التي انهارت، حتى باتت قرى الجزيرة مقفرة حزينة تحرسها الكلاب، فقد “شلّعوها” الجماعة. ويعرف كذلك، أن الكثيرين زحفوا من الشمال طلبا للعلاج والتعليم والحياة. أما سكان الخرطوم أنفسهم، فقد آثروا المنافي. الوالي يقدم حلولا عجيبة، ربما يريد مواطنين بمعايير خاصة جدا، يمكن أن يحل التمويل الأصغر مشكلاتهم، وبإمكانهم أن يتشبحوا في كل معايير الرزق، ولهم أقارب كثيرون بالخارج وعدد من “القرون”!. فإذا لم تكن تمتلك واحدة من هذه المواصفات، إذهب إلى حيث تجوع مجهولا ولا تسبب أي “خوتة” لأي مسئول!.

    عبث الإنكشاريون الجدد بكل شيئ، حتى خريطة السودان لم تعد تلك الخريطة. كنا نظن إنه بعد إنفصال الجنوب، لن يأتي ما هو أقسى منه. ولكن توالت علينا الحروب، كأنها قدر لا فكاك منه. بل، وظهر علينا السادة الإنكشاريون بأفعال أخرى بغيضة: في حلفا الجديدة، القرية 21، وفي قضية روتينية تتعلق بفساد في توزيع السكر والأراضي السكنية والتجارية ومستودعات الغاز، تجمهر عدد من سكان القرية أمام باب وزير التخطيط العمراني، عبد المعز حسن، محتجين، لا يحملون من السلاح سوى أصوات حناجرهم ومشاعر غضبهم. لم يمارس الوزير دوره المفترض: يخرج للناس، يستمع لشكواهم، يوعد بدراسة الموضوع والرد في اقرب فرصة… بل جاء الرد سريعا وفي اللحظة نفسها، عندما إختصرته الجهات المسئولة في رصاص أطلقته على سيقان المطالبين بحقوقهم! وأبدا لم يخرج الوزير للجماهير! من أمر الشرطة بإطلاق الرصاص؟ ولماذا لم تستخدم تلك الوسائل المعروفة لفض الاحتجاجات؟… ويتكرر نفس المشهد في زرائب الأبقار بحي كرفس في القضارف: محاججة عادية لإخلاء المكان تنتهي برصاص أوقع عددا من الشهداء والجرحى، لتنطلق نفس الأسئلة الحيرى: من أمر بإطلاق الرصاص؟ وعلى من تطلق الشرطة الرصاص؟ ولماذا تطلق الشرطة الرصاص؟ ربما كانت الجهة الآمرة بإطلاق الرصاص، غير معروفة لدينا، ولكنها من المؤكد جهة رسمية.

    أي نوع من القادة هذا الذي يحكم بلاد السودان؟ قادة، ترتعد فرائصهم رعبا من أي فعل إحتجاجي، ويرون فيه تهديدا ربما يزعزع كنكشتهم في كراسي السلطة، فيأمرون بإطلاق الرصاص حتى القتل (shoot to kill). قادة يتجشأون على مطالب الجوعى بلا أي خجل، وهم يأكلون من سنام الدولة المنخور بالفساد والسياسات الإقتصادية الخاطئة. قادة مأزومون وفالتون لحد أن أي اقتراحات تقدم لهم، من أي جهة، للخروج بالبلاد من أزمتها، تبدو عبثية ومضحكة. قادة لا تهزهم مظاهرات ومواكب أطفال الروضة في النزهة الجديدة وهم يصرخون: الجوع… الجوع…الغلاء..الغلاء…يالبشير. قادة لا يقلقهم عجزهم عن حل مشكلات روتينية، ولا فشلهم في تربية شبابهم الذي يطرب لموت فنان مبدع أثرى وجدان الشعب السوداني بالموسيقى والمعاني الجميلة. شباب تسلح بمشروع الانقاذ الحضاري، فانقطع، لدرجة قف تأمل، من تراثنا الشعبي والديني الذي يقول لا شماتة في الموت، واستمسك بحبال هولاء القادة الجدد الذين تخرج الأموال من بيوتهم، وليس البنوك، “بالشوالات”. أي قادة هولاء، وأي نظام هذا؟

    الاحداث في دارفور، أو جنوب كردفان، أو أبيي، أو جنوب النيل الأزرق، أو كرفس القضارف، أو القرية 21، أو مناطق السدود، أو أراضي الجزيرة، أو الجوع والغلاء..أو…أو…، كلها قضايا مترابطة وليست جزر معزولة عن بعضها البعض، وتقود إلى مسبب واحد للأزمة، هو النظام الحاكم الذي يتعامل مع الشعب وقضاياه بعقلية الإقطاعي الذي يمتلك الأراضي والأقنان! وأي كارثة تقع في أي من هذه المناطق، تحل بكل السودان، ولا يمكن حلها إلا في إطار الحل الشامل لقضية الوطن، بفك رقبته من قبضة هذا النظام الذي لم يعد فيه من يرتكن إلى العقل، أو يقرأ ما بين سطور أحداث المشهد السياسي، والتي يمكن أن نرصد بعضا من مؤشراته في الآتي:

    - الوضع الإقتصادي: ماراثون الجنيه والدولار، إرتفاع أسعار السلع الأساسية، أثر الحرب على الموسم الزراعي وعلى الثروة الحيوانية وتضاعف حالات النزوح واللجوء، توقع أن تشهد الشهور القادمة تفاقم أزمة المحروقات مع إستمرار العلاقات المتوترة مع جمهورية جنوب السودان والخلاف حول سريان البترول في خط الأنابيب شمالا…، بإختصار الحكومة تدير إقتصاد حرب، وهي ليست أي حرب، بل حرب أهلية تتضاعف فيها وبها أزمة الوطن.

    - الوضع الأمني المؤدي إلى مزيد من الاستنزاف وتشتيت جهود المركز: إستمرار الحرب في الهلال الدامي، تحالف كاودا العسكري، الأخبار عن دخول خليل ابراهيم إلى دارفور مصحوبا بعتاد عسكري ضخم…..الخ.

    - الوضع السياسي: حالة اللاسلم بين الدولتين مع إستمرار الخلافات حول قضايا ما بعد الانفصال، فشل مشروع حكومة القاعدة العريضة، تعنت النظام مما يؤثر سلبا في الاتفاق على القضايا القومية المصيرية، كقضية الدستور الدائم، وعلى آفاق العمل السياسي السلمي في البلاد.

    - رهان الحكومة الخاسر على إفرازات ثورات الربيع العربي، خاصة في مصر وليبيا، وهذا موضوع قائم بذاته، ويمكن التطرق إليه في مقال منفصل. وكذلك تراهن الحكومة على تحالفها مع إيران، وهو أيضا رهان خاسر، إذ بالضرورة سيوقعها في تناقض مع تركيا التي تقدم الدعم الاقتصادي بما لا يقارن مع ما تقدمه إيران، ومع محاولاتها لفك عزلتها الخارجية.

    إن القراءة المتأنية لتفاصيل هذا المشهد سياسي تشير مباشرة إلى الوضع بالغ الخطورة الذي تعيشه بلادنا، كما تؤكد على حقيقتين: الأولى، عجز الحكومة في إدارة البلاد، والثانية، حراك الشارع المتفاوت في درجة الغليان، الأمر الذي سيؤدي إلى تضييق مساحة الاحتمالات والخيارات. صحيح أن بعض القوى السياسية في المعارضة إرتضت الحوار مع النظام كمخرج من الأزمة. وبالطبع، وكما ذكرنا في مقال سابق، ما من عاقل يمكن أن يرفض الحوار. ولكن عندما تكون أجندة الحوار المطروحة على الطاولة تختلف عن تلك التي في الصدور، وعندما يبلغ الطرف المتحاور معه حدا من المراوغة أو يكون جل هدفه التوصل إلى اتفاق يسهل الإلتفاف عليه، وإذا لم يكن قابلا ومقتنعا بأبجديات أسس الحوار، يكون الحوار عديم القيمة، ومجرد مناورة لكسب مزيد من الوقت. وأول هذه الأسس الاقتناع بوجود أزمة تتطلب الحوار مع الآخرين، والاقتناع بضرورة الالتزام بمخرجات الحوار، ثم إحترام الطرف المتحاور معه، والاقرار بعدالة قضيته، والاعتراف بأن الطرفين متساويين، ولا أحد يتحاور مع الآخر من موقع القوة أو السلطة. عندئذ فقط يكون الحوار هو وسيلة مقدرة ومجدية وستأتي بنتائج ملموسة. أما حوار الطرشان، وحوار الجدل البيزنطي، وحوار السياسة مكر ودهاء، وحوار التعالي من موقع الاقوى وصاحب السلطة، وحوار البحث عن المغانم وإقتسام كيكة وكراسي السلطة، فقطعا هو حوار لا جدوى منه.

    وعموما، حالة الغليان في البلاد تؤكد ضرورة التغيير العاجل حتى لا تتدهور الأوضاع إلى ما هو أسواء من الراهن. فإما أن يرحل النظام دون أن تتكرر مشاهد ليبيا وسوريا واليمن، وإما أن يتمترس النظام دفاعا عن مصالحه الضيقة، فتتكرر تلك المشاهد. لكنه، في كل الأحوال سيرحل.

    http://www.midan.net/almidan/wp-content/uploa...11/09/midan-2422.pdf
                  

العنوان الكاتب Date
د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصحافة) عاطف مكاوى09-12-11, 02:06 PM
  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-12-11, 03:31 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-12-11, 05:03 PM
      Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عوض محمد احمد09-12-11, 05:44 PM
        Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-12-11, 07:06 PM
          Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عوض محمد احمد09-12-11, 07:42 PM
            Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح BAKTASH09-12-11, 08:24 PM
              Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 00:33 AM
                Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 02:51 AM
                  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 04:33 AM
                    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 06:35 AM
                      Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح علي الكرار هاشم09-13-11, 11:00 AM
                        Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 02:39 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-14-11, 04:41 AM
  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 06:13 PM
  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 08:42 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-13-11, 11:08 PM
  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-14-11, 01:05 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح khatab09-14-11, 02:25 PM
      Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-14-11, 03:17 PM
        Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-14-11, 06:10 PM
  Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-14-11, 11:44 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-17-11, 07:46 PM
    Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح maia09-17-11, 08:12 PM
      Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-17-11, 09:22 PM
        Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح أحمد طراوه09-18-11, 01:42 PM
          Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-18-11, 10:43 PM
            Re: د. الشفيع خضر: وصلت الحد ..(صُودر مع مصادرة الميدان ومُنع في الصح عاطف مكاوى09-30-11, 02:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de