الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان.
|
التحالف الديمقراطي بامريكا مرحبا بدولة جنوب السودان.. وتبقى الدروس و العبر و آفاق المستقبل
الآن ترتسم معالم و اضحة لتبدلات كبيرة و خطيرة في الجغرافية السياسية المعروفة بنمولي – حلفا. لم يعد السودان كما هو، و لن يكون الصراع السياسي كما كان، و لن تبقى الحياة الإجتماعية – الإقتصادية و الثقافية كما عرفناها على مدى الستين عاما الماضية من الحكم الوطني.
لا ثابت سوى المتحول و تلك المُتغيرات ! هكذا يقول الفلاسفة، و هكذا ظل حال ذلك التماذج الواسع الطويل المعقد الذى جرت وقائعه بوادي النيل الجنوبي. التمازج الذى تم بين مجموعات العرب القحطانين الوافدة، و بين اهل البلاد الأصليين من بجا، و فور، و قبائل نيلية، و نوبا الجبال و تلك المجموعات الكوشية الشمالية. إلا انه وفي حالة إنفصال الجنوب، فإن مقولات الفلسفة وحدها لا تفسر الامر. ذلك أن التاريخ و التجربة و محصلة بناء أُمة السودان و التى لا تنفك تمر بمخاض الفشل و عسر الولادة، قد أفرزت حقائق ساطعة و مدوية لا نملك سوى أن نستلهم منها الدروس و العِبر :
- لا يمكن إعتماد الضم و القمع و الإستحواذ و الفساد السياسي في بناء الامة. إن نجح ذلك في بناء المانيا و امريكا قديما، فإنه لن ينجح في حالة سودان الألفية الثالثة، سودان التعدد و التنوع و الشعوب و القوميات الناهضة و المتطلعة لحقوقها و مستقبلها - الدولة المركزية يمكن ان تكون اداة بناء و نهضة لو كان منهجها الديمقراطية و إحترام التعدد، و نقل السلطات، و يمكن أن تكون أداة هدم و تجزئة و شتات و موت، لو كان منهجها الشمولية و تركيز السلطة، و فكرة الحزب الواحد الذى هو الدولة أيضا" - الإستعلاء بإسم الدين و العرق و العِزة المتوهمة، فضلا" عن كونه قُصر نظر صُراح، فهو المدخل المباشر لإجهاض المشروع الوطني الرامي لبناء الامة، هو على وجه الدقة إعلاء شأن الايدلوجيا و حشر نتائجها الموضوعة سلفا" في خرم الواقع الضيق القائم على حسابات و معطيات و حقائق واضحة - قصر النظر، و الإنغلاق، وغياب المعرفة، و حكم الدوائر الضيقة، فلا مجال لساسة من هذا النوع في عالم اليوم، ساسة يدمنون نقض المواثيق، ولا يرون في الفيدرالية و مراعاة التنوع، و تكريس أوجه المساواة و العدالة الإجتماعية، سوى خطر ماحق يتربص بمقدرات الأُمة و يمس ثوابتها المزعومة
نعم مرحبا بدولة جنوب السودان، فهي وليدة المشروعية القومية و التاريخية لاهلها و أبنائها، جاءت عبر شعار تقرير المصير بكل مضامينه الإنسانية – الديمقراطية، جاءت عبر حق الإختيار الحر المفتوح. هي دولة أصيلة حقيقية تمثل إرادة شعوبها، وقبائلها؛ وهي دولة ذات مُقدرات، و علاقات، و وسائل، و تمتلك الإرادة و الرؤية، و يُحمد لها أنها لم تولد في طاولة مؤتمر برلين الذى قسم افريقيا من قبل، كما أنها ليست من نواتج سايس – بيكو التى وزعت العالم العربي لدولا" جديدة وثيقة الإرتباط بالإستعمار الحديث.
التحالف الديمقراطي بامريكا : يدعو كل وطنى سوداني مسؤول و غيور في جوبا و الخرطوم، العمل بجدية و حزم و وعي لضمان سير و تطور العلاقات بين الشمال و الجنوب وفقا لمباديء الثقة، و الإحترام المتبادل و تكريس قيم السلام و التعاون و التعايش المُشترك، ففي هذا خير للدولتين و تكريسا" لبُعد النظر الذي يفتح مداخلا" حقيقية مأمولة لإستعادة و حدة السودان شمالا و جنوبا مهما طال الزمن و يؤكد التاريخ المنظور بأن إسلامي المؤتمر الوطني و تيار الإنفصال في الحركة الشعبية، قد أضاعوا على أبناء السودان فرصة نادرة في هذه الألفية الثالثة، فرصة كانت متاحة لبناء سودان مدني ديمقراطي قوي حديث وموحد و ذو عمق جيوبولتيكي إفريقي – عربي ذو خصوصية و أثر. فليتواصل نضالنا في الداخل و بالمهاجر، يتواصل بحزم و وضوح في واقع جديد صراعنا من أجل إسقاط حكم المؤتمر الوطني. المؤتمر الوطني هو العدو الحقيقي لكافة أبناء الهامش و لدولة الجنوب الوليدة تحديدا، إنه كما اللص الذى ما عاد يملك سوى ورقة التوت الأخيرة هذه المُسماة ترتيبات ما بعد نيفاشا، اللص الذى يطارده الآن اهل الحق، فيُلقي بعد كل كيلومترات يقطعها بشق الأنفس بعض من المسروقات و هو يواصل الهروب لجهة غير معلومة.
.. عاش نضال قوى الديمقراطية و الوحدة و السلام شمالا" و جنوبا" .. مرحبا بدولة جنوب السودان
يوليو 2011
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-08-11, 07:01 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-08-11, 08:46 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-08-11, 11:23 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-09-11, 02:24 AM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | ايمان بدر الدين | 07-09-11, 06:41 AM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-09-11, 02:19 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | رؤوف جميل | 07-09-11, 02:39 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | أحمد طراوه | 07-09-11, 06:29 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-09-11, 07:52 PM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-10-11, 05:54 AM |
Re: التحالف الديمقراطي بأمريكا ... مرحبا بدولة جنوب السودان. | عاطف مكاوى | 07-10-11, 06:59 AM |
|
|
|