هل بالاتفاق الوشيك... مع (العدل والمساوة).. سيتم تأجيل الانتخابات .... وسيعاد السجل الانتخابي ؟

Quote: عزيزى عاطف دعنى اوضح اسباب المخاوف التى ذكرتها اعلاه وفى ايجاز تفرضه طبيعة هذا الحوار ذلك ان الاسهاب فى هذا الشأن ربما يتطلب كتابه مطوله لسبر اغوار الموضوع : منذ الدعوه لتكوينها فى المانيا وبرعايه من دكتور على الحاج ربط الناس بين العدل والمساواة والمؤتمر الشعبى التى كان زعيمها مارقآ مع من مرقوا وانضموا لصفوف الترابي كما ان قيامها كان محاوله لايجاد توازن ميدانى كانت تسيطر عليه حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد التى تطرح افكارآ علمانيه تتناقض مع ما يطرحه المؤتمر الشعبى قيام العدل والمساواه ايضآ كان المقصود به ايجاد ذراع عسكرى للمؤتمر الشعبى يستعين به فى صراعه مع المؤتمر الوطنى , هذا ان صدقنا جدلآ بصدقية هذا الصراع اذ ان بعض التحليلات تتشكك فى ان كل هذا الصراع ما هو سوى مسرحيه مثلها مثل مسرحية الذهاب للسجن حبيسآ وذهاب الاخر للقصر رئيسآ والغرض من هذه المسرحيه ان تشكل الحركه الاسلاميه السلطه القائمه والمعارضه السياسيه والتمرد فى ان واحد والتى يمثلها المؤتر الوطنى والمؤتمر الشعبى والعدل والمساواه بالتتالى رسم هذه الادوار وتنفيذ هذا السيناريو نجح الى حد كبير اذ كانت هذه التشكيلات الاسلامويه تشكل السلطه والمعارضه والتمرد ويظهر لك جليآ محاولات العدل والمساواه لادماج كل الحركات المتمرده تحت عباءتها وكذلك محاولات المؤتمر الشعبى لاختراق قوى الاجماع الوطنى ولا يخفى عليك ما قام به التشكيل الذى يمثل السلطه فى اطار تغذية الانقسامات والتشظى داخل الاحزاب السياسيه ووضغ القوى الانقساميه تحت عباءته هذا المخطط كان يسير بما يرضى اهله الى ان ظهرت فى الافق استحقاقات اتفاقية السلام الشامل والتى ادخلت على الاقل لاعبآ جديدآ ان لم نقل لاعبين جدد افرزهم المناخ السياسي الجديد ونعنى بهم قوى التجمع وجبهة الشرق وحركات دارفور المسلحه التعقيدات التى خلقتها استحقاقت السلام ادت الى تغييرات جوهريه فى سينارو ان تكون انت السلطه والمعارضه والتمرد فى ان وبدأنا نشهد محاولات خلق تحالفات جديده نذكر منها على سبيل المثال محاولة استدراج الحركه بدعوى التحالف لتطبيق الاتفاقيه حتى وصلت عرض السلطه على كامل الجنوب مقابل تاييد الحركه لترشيح البشير وسحب مرشحها للرئاسه . ايضآ حاول المؤتمر الوطنى حشد التأييد له من القوى الانقساميه داخل الاحزاب السياسيه. عند ادراك فشلهم فى بناء تحالفات حقيقيه وقويه تكفل لهم الاستمرار فى السلطه وترك الفتات للقوى المتحالفه معهم لجأوا للكرت الاخير وهو ادعاء العوده لتوحيد القوى الاسلاميه التى كانت جزء من النظام وانسلخت عنه حقيقة او تمثيلآ لمواجهه التحالفات التى يمكن ان تنشأ من قوى الاجماع الوطنى لاسقاط النظام وهذا ما دفع النظام للاعلان المثير لاتفاقيه مع حركة العدل والمساواه حتى قبل ان تبدأ المحادثات بين الطرفين والكل يعلم صعوبة المفاوضات التى تستغرق احيانآ سنينآ طويله لتقريب وجهات نظر المتفاوضين كل ما سبق يمكن ان يكون سببا وجيها للتشكيك فى الاتفاق المثير بين اطراف يفترض ان تكون شقة الخلاف بينهما واسعه وذلك بين عشية وضحاها