مقالات في الرد على اسحق أ.فضل الله في وصفه لوزير الداخلية بالاجنبي!!!.

Quote: صحيفة الانتباهة ومنبرها يفترعان الكثير من المواقف وردود الافعال من مربع العاطفة والانفعال..مثلا فلقد شنت صحيفة الانتباهة حرب داحس والغبراء ضد اتفاق الحريات الاربعة بين الشمال والجنوب في جولة مفاوضات اديس السابقة حيث لم يوفر تيار الانتباهة نعت بذيء الا والصق على اعضاء وفدنا المفاوض انذاك. فلان الطيب مصطفي لا يريد ان تعتريه كآبة جراء رؤيته جنوبي (يتقاطع ) بشوارع الخرطوم لذا فانه يضرب عرض الحائط بمصالح ما يقارب الثمانية مليون مواطن سوداني ترتبط حياتهم بدولة الجنوب بشكل لا فكاك منه ..ان قبائل البقارة يقضون ما يتجاوز الثمانية اشهر في عمق الجنوب كل عام وهم يسيرون خلف قطعانهم وماشيتهم وهو ما يمثل عماد حياتهم الاقتصادية ،وهذه القبائل تمتد من اقصي غرب دارفور في ام دافوق مرورا بمناطق الهبانية والبني هلبة والتعايشة والرزيقات والمعاليا ومن ثم مرورا بالمسيرية واولاد حميد والكواهلة والاحامدة في النيل الابيض وقبائل رفاعة في سنار والنيل الازرق .وهذه هي قبائل التماس التي تمتد في هذه المنطقة المسماة بحزام التماس حيث تعايشت هذه القبائل بسلام في هذا الشريط مع قبائل البقارة بالجنوب . لقد حاولنا تنبيه الحكومة لهذه المعضلة منذ بدايات الاتفاقية كي تلتفت لتاسيس بنيات اساسية لتربية الحيوان داخل حدود السودان الشمالي تحسبا للانفصال ولكن كل ذلك كان اذانا في مالطا!! . ان وجود قطعان البقارة شمال بحر كير او العرب اكثر من هذا الوقت يعني هلاك هذه القطعان لعدم توفر المياه اولا،ومن ثم وجود الذبابة التي تصيب الابقار وتؤدي لموتها!!. ولكن ماذا نفعل مع من لا يوجد مثل هذا السودان في وجدانه ،وكما قلت قبل ثلاثة اعوام من الان والانتباهة تقود حملات الدفتردار الانتقامية ضد خيار الوحدة، فلقد نبهنا الناس قائلين: (ولشخص من كردفان مثلي أو من دارفور سوف لن يفكر عندما يطرح خيار الإنفصال سوى ما سوف يثيره مثل هذا الخيار من زعزعة في فضاء الجغرافية السياسية في تلك المناطق وهي بالطبع مناطق إما قد إنطلقت الفوضى في أرجائها أو مرشحة لذلك وعندها سوف تفرك كردفان ودارفور أعينهما فجر يوم الإنفصال على دولة تنام في صفحتيهما الجنوبيتين مقلبة كل خيار للزعزعة الإقليمية من اجل سودان شمالي ضعيف جرب كل انواع النزاع تاريخياً مع الجنوب وعندها لشمالي يقطن شندي فإن أكلاف معركة الإنفصال سوف يدفعها من يقطن جنوبه بالآف الكيلومترات وهو الأمر الذي يجعل المهندس الطيب مصطفى يتحدث عن الإنفصال بالسهولة التي كان يديرها بها معاركه مع أولاد الحق الإلهي بسوداتل كمدير للهيئة القومية للإتصالات ويده في الماء). وللاسف لم تزل هذه اليد في الماء ،خصوصا حين نسمع نحن ابناء تلك المناطق قيادات هذا المنبر وعبر صحيفتهم ينادون بالغاء اتفاق الحريات الاربعة ،حيث كان من الاجدى للمهندس الطيب مصطفي ان يذهب للحكومة ويقنعها بأقامة بنيات تربية الحيوان داخل حدود السودان الشمالي ،وحينها ان اراد اهلنا الذهاب جنوبا فليضربهم الطيب مصطفي بالنعال!!. ان هذه الحرب بين الشمال والجنوب سوف لن يدفع ثمنها سوى هذا السوداني الذي يسير ببقره في هذا الحزام المسمى بحزام التماس ، اما لشخص يقطن في شندي فسوف لن تكون له من مساهمة سوى حنجرته حيث سوف يدفع اكلاف ذلك من يقيمون جنوبه بالاف الكيلومترات ،لذا فنصيحتنا لمفاوضي الدوحة ان يضعوا مصالح كل الناس في حدقات عيونهم وهو ما يوجب عليهم عدم النظر بعين واحد وعدم السماع باذن واحدة وان لا تكون حساسيتهم تجاه الاشياء مثل حساسية الطيب مصطفي هذا الاخير الذي يضحك حين يؤدي الموقف بالاخرين الى البكاء !!.