من يدير جهاز الداخلية رجل يحمل جنسية أجنبية اسمعو العجب

Quote: ما بين اسحق احمد فضل الله ووزير الداخلية والسلام الاجتماعي ببلادنا!!. صهيب حامد لم يزد اعتذار صحيفة الانتباهة حول وصف الكاتب الصحفي اسحق احمد فضل الله وزير الداخليه بالاجنبي الطين الا بلة، حيث ابانت الصحيفة ان الكاتب لم يقصد سوى موظفا اخر بالوزارة فتشابه عليه البقر!!! . وتلك هي المشكلة فيما اذا كان اسحق احمد فضل الله يعتقد في نفسه انه يمثل لب الهوية السودانية كي يوزع بطاقاتها ، فيصير كمن يملك صلاحيات اضفاء الشرعية على باقي السودانيين حتى وان صار احدهم وزيرا للداخلية ..اي الوزير الذي ولوحده يمنحه الدستور حق منح او نزع هذه الهوية.. وباحكام هذا الدستور !!. ان اسحق احمد فضل الله وبينما يطفو فوق ليمبوس تيار صحيفته العريض يمكنه ان يقول اكثر من ذلك في سبيل ان يدخل أي اجنبي الى جحره حتى وان كان بني عامراويا او نوباويا او زغاويا او كباشيا او حامديا او مسيريا (او أي من الاقوام السودانية العريقة) لان هؤلاء جميعا يعيشون في تخوم الهوية السودانية الاصلية التي يقع استاذنا اسحق بالذات في مركزها وهذه الهوية الاخيرة هي ولوحدها ما يجب ان لايعاير اصحابها احد!!!. انا لا ادري كيف لمثقف كبير مثل اسحق ا.فضل الله (يؤمن بموهبته اعداؤوه قبل الاصدقاء) اقول كيف له ان يوغل في مثل هذه المسالك وهو الذي بفضل وعيه كان متوجبا عليه ان يكون طليعة خير في سبيل السلام الاجتماعي في بلادنا ،ولكن يبدو ان العرش الذي صار يعيش اسفله منذ حين قد هتَ فيه فصار ملكيا من الدرجة الصفر جراء هيولى المسألة!! . ان هذا اللفظ وهذه العبارة حتى وان لم تعني وزير الداخلية تحديدا كما ادعت الانتباهة في تصويبها الاخير ،فهي تصيب السلام الاجتماعي في مقتل لانها لا تصيب الشخص المعني فحسب ولكنها ومن وراء ذلك تصيب كذلك نسيج اجتماعي كامل لا ذنب له سوى انه (أي هذا النسيج الاجتماعي ) يعيش على حافة بلدين كلاهما لا يفرق بينهما سوى خط وهمي صنع ذات مساء بواسطة قوى كولونيالية ، اذ لافرق بين بورتسودان ومصوع ولا فرق بين كسلا واسمرا عدا لو اراد اسحق ا.فضل الله ان يفهمنا ان السودان الرسمي ليس الذي في وجداننا بالذات ولكنه سودان اخر في اضابير البعض يقتطعون منه كل يوم قطعة ..حيث يتوجب علينا ومنذ اليوم الاطمئنان من استاذ الاساتيذ اسحق أ.فضل الله ما اذا كان احدنا في لستة هذا السودان ام لا ،على الاقل كي نطمئن على سودانيتنا منذ الان كي لا يطعننا طاعن (مثل ما كتب القاص الشهير ) حين نصير ذات يوم في اعلى عليين ..وزراءا او مدراءا او سفراء ,ولله المثل الاعلى!!. انا ادري جيدا ان هذا الامر لا يتجاوز عصبة صحيفة الانتباهة ،فلقد حذَرنا الناس ومنذ سنين من خطورة هذا التيار الذي لا يدخر وسعا في سبيل فتق حائط السلام الاجتماعي في البلاد ولكن من يدٍ اخرى وكما يقول اهلنا فاذا كان الذي يتكلم مجنون اليس المستمع بواعٍ !!. انه لهدر كبير ان نفقد رمزا من رموز الاستنارة تحت دواليب عجلة تيار موغل في ظلاميته مثل هذا التيار ، ولكن ماذا نفعل وقد ارتضى (قاص) نا الكبير ان يكون مختارا في ذلك الصف كي نرزأ في اليوم الف مرة ليس اولها حسرتنا على خسارة موهبة كبيرة كالتي يمتلكها ما صاره هذا الرجل وكذلك ليس اخرها وقوفه في صف من يدقون الطبول اعلانا عن هروب !!.أي حرج اسطوري ذلك الذي يمكن ان يرتسم على وجوهنا حين نرى امثال اسحق يقفون في صف الذين يهربون من صورة الرجل الذي يقف امامهم في (المراية) ، وقد ظن هؤلاء ان لا علاقة بين الشكل والمضمون ، وقد نسي امثال هؤلاء لجهلهم ان ليس من شكل الا وكان افراز لمضمون ..مالكم كيف تحكمون !!.